خلال 8 أعوام (1406) انتهاكاً اُستشهد خلالها 27 صحفياً

خلال 8 أعوام (1406) انتهاكاً اُستشهد خلالها 27 صحفياً
رام الله - دنيا الوطن
في الوقت الذي يحتفل فيه صحفيو العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة لا زال الصحفيون الفلسطينيون يتعرضون لمختلف أشكال الانتهاكات والاعتداءات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والتي زادت وتيرتها خلال انتفاضة القدس الحالية.

ويستمر الاحتلال الإسرائيلي في ضرب المبادئ الأساسية لحرية الصحافة بعرض الحائط، من خلال الاستمرار في انتهاكاته، دون أدنى اهتمام بما يمثله  الثالث من أيّار/مايو من كل عام، وهو التاريخ الذي يُحتفل فيه بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة؛ و ذلك من أجل تقييم أوضاع حرية الصحافة في العالم أجمع، و حماية وسائل الإعلام من كل أنواع الاعتداءات والانتهاكات لاستقلالها ولتوجيه تحية إلى الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في ممارسة مهنتهم.

وقد قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإعلان عن هذا اليوم العالمي في عام 1993، وذلك بعد التوصية التي اعتمدتها الدورة السادسة والعشرون للمؤتمر العام لليونسكو في عام 1991.

هذا اليوم، هو فرصة لاطلاع العالم أجمع بأن هناك صحفيون يتعرضون لمختلف أنواع الانتهاكات كالاعتداء العنيف وإطلاق النار عليهم، والاعتقال، والقتل، وإغلاق مؤسساتهم الإعلامية والكثير من المضايقات.

وفي هذا الإطار، يُشير تقرير أعدته لجنة دعم الصحفيين، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة  إلى تصاعد ملحوظ لاعتداء الاحتلال على الحريات في فلسطين.

ويغطي التقرير الفترة ما بين 10 كانون الثاني/ يناير 2015- و30 أبريل/ نيسان 2016، مؤكدا أن هذه الفترة  شهدت تصعيداً ملحوظاً في انتهاكات سلطات الاحتلال التي تمارسها ضد الصحفيين العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبينت اللجنة في تقريرها أن الانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين اقترفت عمداً وأنه تم استخدام القوة بشكل مفرط دون مراعاة لمبدأي التمييز والتناسب، وعلى نحو لا تبرره أية ضرورة عسكرية متذرعين بحجج واهية لا أساس لها من الصحة.

ووثق التقرير خلال الفترة المذكورة (721) اعتداءً على الصحافة، تشمل: جرائم انتهاك الحق في الحياة والسلامة الشخصية للصحفيين، فيما تجسدت الانتهاكات باستهداف الصحفيين والقتل وتعرضهم للإصابة المباشرة بالرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز السام وغاز الفلفل، والاعتداء عليهم بالضرب والتهديد وغيره من وسائل العنف أو الإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة والإنسانية.

كما رصد التقرير حوادث اعتقال واحتجاز، وتمديد اعتقال ومداهمة منازل ومصادرة معدات  وأجهزة إعلامية، ومنع من تصوير وتغطية الفعاليات والمسيرات من جانب واستخدام الصحفيين  كدروع بشرية، وحرمانهم من السفر من جانب آخر، وإبعاد عن مدينة القدس المحتلة، وإغلاق مؤسسات إعلامية وتهديد أخريات وغيرها.

ورصدت اللجنة خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، استشهاد 3 صحفيين، واعتقال وتمديد واعتقال واحتجاز واستدعاء (140) بينهم صحفي أجنبي، إصابات واعتداءات وحالات اختناق بالغاز السام بلغت (209) بينهم 3 أجانب، منع من التغطية (91) بينهم منع صحفية أجنبية، ومنع من السفر(40) حالة.

وأكد التقرير أن حملات تحريض واتهام وتشويش على حرية الأداء الصحفي وتهديد ومداهمة وإغلاق مؤسسات وسائل إعلامية وقرصنة مواقع الكترونية بلغت (59) حالة، تم خلالها إغلاق قناة فلسطين اليوم، وإغلاق (3) إذاعات في الخليل (منبر الحرية، دريم، إذاعة الخليل بعد مصادرة وتدمير معظم محتوياتها، وتوجيه تهديدات بإغلاق وايقاف بث 5 مؤسسات أخرى (4 إذاعات "راديو ناس" التي تبث من جنين، وإذاعة (ون اف ام) التي تبث من الخليل، إذاعة الريف في دورا بالخليل، راديو الريف في الداخل المحتل،  وتلفزيون وطن من الخليل، بذريعة بث عبارات تحريضية ضد جيش الاحتلال).

وبينت "لجنة دعم الصحفيين" أن الصحفي المعتقل تهان كرامته في سجون الاحتلال، وتمارس بحقه انتهاكات  حتى وهو يعاني الأمراض، بلغت حدها (21) انتهاكا بحق الصحفيين محمد القيق، وبسام السايح وعلي العويوي.

ووثقت اللجنة أنه ومنذ الأعوام (2012،2013،2014) ارتكبت سلطات الاحتلال 349 انتهاكاً  بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية استشهد(3) صحفيين من  قطاع غزة، في حرب 8 أيام عام 2012  .

وفي الحرب الأخيرة في 2014 ،استشهد 17 شهيد بينهم صحفي اجنبي، وعدد (26) إصابة بينهم  صحفي أجنبي، وقصف وتدمير ما بين كلي وجزئي  (59) منزل للصحفيين، وعدد (23) مقر إعلامي تم تدميره بمعداته وكاميراته، وأكثر من 6 كاميرات للتصوير تم تدميرها ، وعدد (9) تفجير وتضرر سيارة ، وعملية اختراق والتشويش أكثر من( 17) انتهاك لمواقع وإذاعة وفضائية.

وفي الأعوام (2011،2010،2009) ارتكبت سلطات الاحتلال 336 انتهاكاً  بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية وقتلت أربعة صحفيين في أوائل العام 2009 خلال حربها على قطاع غزة.

وختمت اللجنة تقريرها بالإشارة إلى أنه خلال 8 أعوام ماضية كانت مجمل الانتهاكات ما يقارب(1406)، استشهد خلالها ما يقارب 27 صحفياً  فلسطينياً معظمهم قتلوا أثناء تأديتهم عملهم الصحفي، خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ولا يزال في سجون الاسرائيلية 19 صحفياً، منوهة إلى أن هناك عشرات الاعتداءات الأخرى غير موثقة.

الحرية للصحفيين المعتقلين .. الشفاء للجرحى والمرضى

لجنة دعم الصحفيين

فلسطين المحتلة