ندوة حوارية لخلية الازمة عن "ازمة الاونروا والتحركات الشعبية وآفاق الحوار"

ندوة حوارية لخلية الازمة عن "ازمة الاونروا والتحركات الشعبية وآفاق الحوار"
رام الله - دنيا الوطن
بدعوة من خلية الازمة المنبثقة عن القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان نظمت ندوة حوارية حول "ازمة الاونروا والتحركات الشعبية وآفاق الحوار" حاضر فيها عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق فتحي كليب ونائب المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي وذلك في قاعة بلدية صيدا بحضور حشد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية وعدد من اعضاء خلية الازمة وممثلي واللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية والاتحادات وفعاليات فلسطينية ولبنانية.

بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني تحدث عبد الهادي باسم خلية الازمة عن تاريخ الازمة والمراحل التي مرت بها، والانجازات التي حققها شعبنا في احتجاجاته ضد قرارات التقليص التي اعلنتها الوكالة في لبنان.

وتوقف عند الحوار مع الاونروا واللجان الاربعة التي شكلتها القيادة السياسية لتتحاور مع الاونروا. وأطلع الحضور على ما جرى في الجولة الاولى من الحوار.

ورأى أن ما جرى لا يبشر بخير، ويدل على ان المدير العام متمسك بقراراته وانهم يريدون مفاوضة اللجان على كيفية تطبيق القرارات، وليس التراجع عن قراراته التي تحركنا ضدها.

وأعلن د.عبد الهادي ان التحركات التي علقناها من أجل ايجاد جو مريح للحوار تلبية لرغبة الجهات الوسيطة. سوف تعود للتنشيط والتصعيد اذا استمر تعنت المدير العام. مؤكدا أن اجتماعا عاماً لأعضاء اللجان التخصصية سيعقد بعد انتهاء الجولة الاولى للحوار وذلك لبحث نتائج الجولة التي أثبتت حتى الآن أنها غير موفقة.

وتحدث عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية فتحي كليب عن اهدف اجراءات الاونروا ونتائجها قائلا : إن ما قامت به الاونروا من تغييرات طالت الهياكل الادارية والتنظيمية والاستراتيجيات المختلفة تجعلنا على يقين بأن كل ما يحصل يعود بنشأته واسبابه الى جذر وهدف واحد وهو تسييس الاونروا ودفعها لاتخاذ سياسات خارج اطار التفويض الممنوح لها من قبل الامم المتحدة والمحدد بـ "اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

وحذر من اللعب بقضية الارقام التي تعتبر واحدة من اخطر المسائل الشائكة في الصراع مع العدو، واللعب بهذه المسالة يجب ان يدخل في باب المحرمات التي لا يجوز لوكالة الغوث او غيرها استخدامها لاهداف سياسية او ان تستجيب الوكالة لبعض الاصوات الغربية التي تدعو صراحة الى انقاص اعداد اللاجئين تسهيلا لامر توطينهم.

كما قال: هناك من يحاول ادخال الاونروا في مشروع يستهدف قضية اللاجئين وحق العودة، خاصة عندما يتم الربط، وبشكل متعمد، بين الخدمات التي تقدمها الوكالة واعداد المسجلين في قيودها.. والتي تترافق مع مساعي تحاول العبث بالمكانة القانونية للاجئين من زاوية خدمات الاونروا.

وختم قائلا : ان قضية الاونروا وخدماتها هي قضية وطنية تخص الكل الفلسطيني وليس اللاجئون في لبنان فقط لأن نجاح الاونروا في تمرير سياساتها في اي منطقة فهذا سيشجعها على اجراءات في مناطق اخرى ما يدعونا الى التأكيد على ضرورة طرح هذه القضية على اعلى المستويات الفلسطينية باعتبارها تهدد قضية اللاجئين وحق العودة وليس فقط بعض الخدمات المقدمة للاجئين في لبنان.

وقد اختتمت الندوة بمداخلات وأسئلة للحضور، تولى الإجابة عليها عضو خلية الأزمة أبو إياد الشعلان.

التعليقات