الطالب زهير الصدر يحصد المركز الثاني في الهاكاثون الدولي الخامس للعمل الاجتماعي في العالم العربي

الطالب زهير الصدر يحصد المركز الثاني في الهاكاثون الدولي الخامس للعمل الاجتماعي في العالم العربي
رام الله - دنيا الوطن - محمد جودالله
في جامعة نيويورك أبوظبي في الإمارات العربية المتحدّة، إجتمعت نخبة من الطلبة المتفوقين في مجال البرمجة الحاسوبية من حول العالم لابتكار تطبيقات حاسوبية تخدم المجتمع العربي في شتى المجالات.

كان من بين تلك النخبة من يمثّل جامعة النجاح خير تمثيل ويضع إسمها من بين الجامعات المتوجة حول العالم، ليخط سطراً جديداً من سطور النجاح لجامعته التي لم تعرف سوى ذلك الإسم، ولنفسه ولعائلته في محفل ضم نخبة من الجامعات العالمية.

الطالب زهير رضا زهير الصدر، طالب سنة رابعة تخصص هندسة حاسوب، إستطاع مع مجموعته أن يحصدوا المركز الثاني في مسابقة الهاكاثون الدولي الخامس للعمل الإجتماعي في العالم العربي بفكرة حملت عنوان (صديقي)، تهدف إلى خدمة اللاجئين السوريين، ليحققوا بذلك إنجازاً مهماً على مستوى البرمجة الحاسوبية حول العالم.

الإشتراك بهاكاثون أبوظبي..

يوضح لنا زهير أن الإشتراك بالهاكاثون الدولي يتم عن طريق ترشيح أعضاء الهيئة التدريسية في كل جامعة لعدد من الطلبة بناءً على نشاطهم وتفوقهم، حيث يحق لكل مدرس أن يرشح طالباً واحداً فقط، ومن ثم تقوم لجنة مختصة من الهاكاثون نفسه تضم خبراء ومختصين من شركات عالمية بإختيار عدد محدد من المشاركين من بين المرشحين، بناءً على السيرة الذاتية لكل مرشح خصوصاً في مجال الأنشطة اللامنهجية والمشاركات في المسابقات، بالإضافة إلى إنجازاتهم ومشاريعهم.

وبناءً على المعايير السابقة تم إختيار زهير الصدر وزميلته حنان طبيلة كممثلين لجامعة النجاح الوطنية في الهاكاثون ومن بين أربعة فلسطينين فقط شاركوا بالمسابقة، وبالنظر إلى المعطيات السابقة نرى أن الإشتراك في المسابقة يُعد إنجازاً بحد ذاته، فكيف التتويج بأحد المراكز الأولى.

عن هاكاثون أبوظبي..

إستمرت مسابقة هاكاثوان ابوظبي لمدة ثلاثة أيام متواصلة، فبعد اختيار المتسابقين في الهاكاثون من قبل لجنة مختصة، تم توزيع المتسابقين في اليوم الأول إلى مجموعات أولية لاستحداث الأفكار، حيث حملت كل مجموعة أفكاراً في اتجاه معين كالثقافة والفنون والمجتمعات التي تحت الخطر ( والتي تبنتها مجموعة الطالب زهير)، والتعليم وغيرها.

بعد إستحداث الأفكار يتم تقسيم المتسابقين إلى مجموعات يشرف عليها أساتذة ومدربين في مجال علوم الحاسوب والتقنيات ورواد أعمال شباب وممولي مشاريع، وينخرط الطلبة في العمل على مدار الساعة لابتكار تطبيقات حاسوبية تخدم المجتمع في عدد من القطاعات تشمل الصحة والتعليم والسينما والموسيقى والأعمال والعلوم ومن ثم عرض أطروحاتهم على لجنة التحكيم في اليوم الختامي للمسابقة ضمن منافستهم على الجائزة الكبرى.

فكرة (صديقي)..

تكونت مجموعة الطالب زهير من عدد من المتسابقين من مختلف الجنسيات فإلى جانب زهير كان الطالب نزار حواورة من جامعة فلسطين التقنية خضوري، إضافة إلى أربعة آخرين أحدهما من جامعة MIT في الولايات المتحدة الأمريكية وطالبين من الإمارات العربية المتحدة وطالب من الأرجنتين، بالإضافة إلى مشرفي الفريق مايك كلارك من شركة أطلس وليليا كوري من يوتيوب.

إختارت المجموعة مجال ( المجتمعات التي تحت الخطر) وخصوصاً موضوع (اللاجئين السوريين في تركيا)، حيث تقوم الفكرة على إنشاء تطبيق إلكتروني ((chatbot، يقوم بمحادثة المستخدم عبر الفيسبوك لمساعدته وخصوصاً اللاجئ السوري في تركيا علماً ان التطبيق باللغة العربية مما يزيده تميزاً وقد اتفقت المجموعة على اختيار اسم (صديقي) للتطبيق الجديد، موضحين سبب إختيار الإسم بان التطبيق الجديد يساعدك كصديق فعلي.

وبعد طرح المسابقة عبر عرض تقديمي على لجنة التحكيم المختصة والمكونة من خبراء من شركات عالمية كمايكروسفت وجوجل، تم اختيار فكرة صديقي في المركز الثاني بعد فكرة قصاصات التي توجت بالمركز الأول.

وبهذه المناسبة يتقدم زهير بالشكر لكل من دعمه من جامعته وأهله وخصوصاً الدكتور أشرف عرموش، رئيس قسم هندسة الحاسوب في جامعة النجاح، والدكتور سامر العرندي، نائب عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات وعضو هيئة التدريس في قسم هندسة الحاسوب في جامعة النجاح، على دعمهما المتواصل له وترشيحه للمشاركة في المسابقة.