عاملات في الضفة يفضفضن لـ "دنيا الوطن" عن واقع مرير وعيد لا ينصفهن

عاملات في الضفة يفضفضن لـ "دنيا الوطن" عن واقع مرير وعيد لا ينصفهن
ارشيفية لا علاقة لها بالمضمون
طولكرم ـ خاص دنيا الوطن ـ همسه التايه

رغم المسيرة الطويلة التي عاشتها من أجل الحصول على شهادة جامعية تضمن لها تحقيق ذاتها وتطوير قدراتها والعيش بكرامة في وطن لا يزال يخضع للإحتلال، لم تجد الشابة حنين أحمد من إحدى قرى محافظة طولكرم سبيلا سوى العمل في إحدى المحال التجارية ولساعات عمل طويلة دون حصولها على أدنى حقوقها الوظيفية ضاربة بعرض الحائط كافة أحلامها وأمنياتها .

تقول الشابة أحمد والتي تضطر يوميا إلى دفع أجرة يومية مقدارها 7 شيكل للوصول إلى مكان عملها وتتقاضى أجرا لا يتعدى 700 شيكل، لمراسلة دنيا الوطن في طولكرم:" كل سنة منسمع عن عيد العمال.. مين همي العمال بدنا نفهم ... العامل بنهد حيلو وما بحصل على أقل ما يمكن من حقوقه".

وأضافت :" أقل شيء ممكن يقدمه رب العمل للعمال هو إشعارهم بقيمتهم وأهميتهم وعطاؤهم وياحبذا لو تم منحنا عطلة في يومنا فهو حق لنا واعتباره بمثابة تقدير للجهد والتعب الذي نبذله".قائلة:" نحن نسمع بعيد العمال ونشاهد الإحتفالات بهذا اليوم لكن للأسف لا حقوق لنا ولا أحد يشعر بنا. مسترسلة بالقول"إحنا عمال وما منعطل مين إذن اللي بعطل".

الشابة عرين خالد والتي تعمل في إحدى رياض الأطفال والتي إلتقينا بها صدفة في إحدى المحال التجارية تمنت على الجهات الرسمية والمؤسسات المعنية أن تقوم بعمل زيارات ميدانية للإطلاع على ظروف العاملات في أماكن عملهن كافة والسماع لمشاكلهن للمطالبة بحقوقهن خاصة وأنهن يتقاضين راتبا غير منصفا لدرجة أنه لا يكفي أصلا كمصروف للمواصلات".

وحول ذلك تقول خالد والتي تمتلك  شهادة البكالوريوس في اللغة العربية :" للأسف أتقاضى راتب يقدر ب 500 شيكل فقط ورغم  أنه لا يلبي أدنى طموحي إلا أنني مضطره للعمل ".

وتساءلت خالد عن هدف الإحتفال بعيد العمال ونحن لا نتقاضى حتى الحد الأدنى للأجور والتي حددته الحكومة بالإضافة إلى أننا كعاملات وحتى عمال لا نقدر في يومنا فجميع الفئات تعطل في يومنا ونحن نعمل وبعدد ساعات أكثر.

ولم تكن الفتاة لبنى يوسف والتي تعمل من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة السادسة مساء بأجرة يومية تقدر ب 600 شيكل بأفضل حالا من سابقاتها حيث قالت:" حفاظا على رزقنا وقوت يومنا منخاف نعلي الصوت ونحكي عن ظروفنا وهمومنا ... أنا بشتغل ساعات عمل طويلة ولكن  بأجرة غير منصفة مع العلم أنني أعمل منذ عشرة سنوات ".

وأضافت:" وللأسف حتى لو تجاوزت ساعات العمل المقررة فلا يتم إنصافي ولا حتى زيادة راتبي". مطالبة كافة المعنيين وأصحاب القرار ووزارة العمل ضرورة تطبيق الحد الأدنى للأجور وإجبار أرباب العمل على إلى دفع حد أدنى للعامل بقيمة 1450 شيكل وتهيئة كافة الظروف المناسبة للعمل وضمان حصول العمال على حقوقهن كاملة في العطل والإجازات وساعات العمل وإذونات المغادرة والراتب وما إلى غير ذلك.

ودعت إلى عدم تهميش مطلبهن في عمل جولات ميدانية وزيارتهن في أماكن عملهن للتعرف على واقعهن المرير وأجورهن الزهيدة في ظل حلول عيد لا ينصفهن بل يزيد من معاناتهن والعمال كافة .