ندعم مروان البرغوثي وسنترشح للتشريعي والرئاسة القادمة: حماس الضفة تتوقع انهيار السلطة ونرجب بإقالة الرجوب !

ندعم مروان البرغوثي وسنترشح للتشريعي والرئاسة القادمة: حماس الضفة تتوقع انهيار السلطة ونرجب بإقالة الرجوب !
غزة-خاص دنيا الوطن-كمال عليان

القرعاوي: حركة فتح تخشى من اطلاق سراح "البرغوثي" من السجن

لا يوجد حتى اللحظة موعد محدد للقاء وفدي حماس وفتح بالدوحة

حماس ستترشح للرئاسة والتشريعي اذا حصلت على ضمانات دولية

حالة انهيار ستشهدها السلطة اذا استمرت على وضعها الحالي

أطراف عربية ودولية تضغط على تركيا لتبهيت الاتفاق مع اسرائيل

إقالة الرجوب دليل على حالة التخبط داخل السلطة


أكد النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والاصلاح والقيادي في حركة حماس بالضفة الغربية فتحي القرعاوي، أن حركة فتح والسلطة الفلسطينية تخشى من اطلاق سراح القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي من سجون الاحتلال الاسرائيلي، ولا تريد ذلك في الوقت القريب.

وقال القرعاوي في حوار خاص لـ"دنيا الوطن" إنه وفور اعلان مصر سعيها لإطلاق سراح البرغوثي خرجت قيادات "فتح" تستهجن الأمر وتصفه بأنه لا يصلح لقيادة السلطة أو الترشح للرئاسة، معتبرا أن ذلك دليل  على عمق الخوف لدى قيادة فتح وحالة الصراع  الداخلي فيها. وأوضح أن معظم قيادات حركة فتح يجهزون أنفسهم للتنصيب لما بعد ولاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وكانت الخارجية المصرية أعلنت الأسبوع الماضي، سعيها لدى إسرائيل للإفراج عن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ 14 عامًا.

مقبول داخليا وعربيا

وشدد القرعاوي أن البرغوثي مقبول داخليا فلسطينيا وعربيا واقليميا، والسعي المصري أكبر دليل على ذلك، متوقعا أن يحظى البرغوثي بثقة الشعب الفلسطيني إذا ترشح للانتخابات في المستقبل.

كما توقع القيادي في حركة حماس بالضفة الغربية أن تضم أي صفقة تبادل أسرى بين حركته واسرائيل أسماء البرغوثي وأحمد سعدات وجميع الأسرى، مبينا أن كتائب القسام أعلنت مرارا وتكرارا أنها ستبيض جميع سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين.

وحول وجود وساطات دولية أو عربية لإتمام صفقة جديدة أكد القرعاوي أن هذا الموضوع خاص بالقسام والمقاومة الفلسطينية، متوقعا أن يبقى سريا إلى أن يحدث جديد.

انتخابات رئاسية وتشريعية

وفيما يتعلق بنية حركة حماس الترشح لانتخابات التشريعية والرئاسية في حال تمت أكد القرعاوي أنه في ظل المعطيات الموجودة حاليا، وحالة التفرد العمياء للسلطة الفلسطينية بالقرار الفلسطيني، فإن حماس تخشى أن تتكرر التجربة السابقة من  تضييق على النواب واغلاق المجلس التشريعي على حد قوله .

وأضاف "ولكن بعد اتمام اتفاقات المصالحة الفلسطينية، وأخذ حماس لضمانات من المجتمع الدولي بعدم التعرض لقرار الشعب الفلسطيني، فإنه من الممكن أن تترشح حماس للانتخابات بالتوافق مع الفصائل والسلطة، أما إذا بقيت الأمور على ما هي عليه فإنني استبعد أن تدخل حماس في تجربة مريرة ثانية، لأنها لا تريد صداما داخليا جديدا"، معربا عن أمله في أن تتم المصالحة في أقرب وقت ممكن.

وتابع "اذا عندما نجحت الكتلة الاسلامية في انتخابات جامعة بيرزيت حدث هناك استنفار أمني كبير لدى السلطة بالضفة، فماذا تتوقع أن يحصل اذا نجحت حماس بانتخابات التشريعي والرئاسة؟".

كما أشار القرعاوي إلى أن فوز الكتلة الاسلامية في بيرزيت لم يكن مفاجئا، لأنه يعكس الوجه الحقيقي للشعب الفلسطيني ودعمه للمقاومة، وأثبت أن سياسة السلطة في استبعاد واضطهاد حماس في الضفة الغربية كانت فاشلة.

لا موعد محدد

وبشأن اللقاء المتوقع بين وفدي حركة حماس وفتح في العاصمة القطرية، أكد القرعاوي أنه لا يوجد حتى اللحظة موعد محدد للقاء الثالث والأخير بين الوفدين في الدوحة، متمنيا أن يتم اللقاء في القريب لإنهاء صفحة الانقسام السوداء وفتح صفحة بيضاء.

وتابع القرعاوي "الشعب الفلسطيني يعاني كثيرا في الضفة الغربية ويُحاسب على الكلمة إذا نطق بها، حتى أصبح الشعب بين مطرقة السلطة وسندان الاحتلال".

مستقبل السلطة

وأوضح القرعاوي أن مستقبل السلطة الفلسطينية مرهون  بمدى احتضانها لشعبها ووضع مصلحته فوق أي مصلحة أخرى، مبينا أن الشارع الفلسطيني فقد الثقة بشكل كبير بالسلطة وغير راضٍ عن أدائها وكل ما تقوم به من اعتقالات بحق أبناء الشعب والتنسيق الأمني مع الاحتلال.

واعتبر القيادي في حماس أن السلطة الفلسطينية موجودة حاليا فقط لتوفّر الرواتب للموظفين وتعتقل وتنسق أمنيا مع الاحتلال، "هدفها الوحيد أمني بالدرجة الأولى".

وتنبأ القرعاوي بانهيار السلطة في أقرب وقت إذا استمرت في وضعها الحالي ولم تتقرب من أبناء شعبها وخياراته، لافتا إلى أن أحدا لا يمنع الاحتلال الاسرائيلي من دخول أي منطقة بالضفة الغربية، واعتقال أي مواطن.

وفي تعقيبه على قرار إقالة محافظ نابلس أكرم الرجوب قال القرعاوي إن السلطة لا تُسأل عمّا تفعل، وإقالة الرجوب دليل على أزمة داخلية وحالة من التخبط داخل أروقة السلطة وحركة فتح، "ولذلك تقمع أي شخص يعارضها حتى لو قدّم لها".

واستدرك "الرجوب شخصية أمنية بامتياز وقرار إقالته كان مفاجئا، وهناك العديد من التكهنات لطبيعة هذه الاقالة، لكن لا يوجد تصريح رسمي بالسبب الرئيسي".

ضغوط على تركيا

وكشف القرعاوي عن ضغوطات كبيرة تمارسها جهات عربية ودولية على الحكومة التركية لتبهيت اتفاقها مع اسرائيل والقاضي برفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عشرة أعوام، شاكرا تركيا على جهدها في فك الحصار عن غزة.

وتابع "نأمل أن يرفع الحصار عن قطاع غزة الصامد في أقرب وقت، غير أن هناك أطراف عربية ودولية تمارس ضغوطا كبيرة على تركيا واسرائيل لتبهيت الاتفاق المتوقع لفك الحصار عن غزة، ونأمل أن تفشل جميع هذه الضغوطات".

ومن المتوقع أن تعلن تركيا واسرائيل عن التوصل لاتفاق ينهي حالة القطيعة بين الطرفين في منتصف أيار المقبل، والذي من ضمن شروطه فك الحصار عن قطاع غزة.

وحاولت تركيا كسر الحصار الإسرائيلي عام 2010، عبر مشاركتها في أسطول الحرية بسفينة مرمرة، وقد اعتدى الاحتلال عليها عبر قوات خاصة، أدت إلى استشهاد واصابة العديد من المواطنين الأتراك، الأمر الذي أدى إلى قطع العلاقات الثنائية، واشتراط تركيا شروطا من بينها رفع الحصار كثمرة لإعادة هذه العلاقات.