فى عيد العمال : الأسرى أنهوا نظام السخرة فى السجون الاسرائيلية بدماء الشهداء

رام الله - دنيا الوطن
بالتزامن مع عيد العمال العالمى الأول من مايو / آيار يؤكد مركز الأسرى للدراسات أن الأسرى الفلسطينيين فى السجون الاسرائيلية أنهوا أعمال السخرة المهينة بدم الشهداء ، وعلى رأسهم الأسير عمر شلبي ، الذى استشهد بتاريخ 22/10/1973م رفضاً لنظام السخرة .

وأضاف المركز أن إدارة السجون فرضت على الأسرى سابقاً أعمال السخرة غير الإنتاجية ،على غرار نظام الابرتهايد العنصرى فى جنوب أفريقيا الذى فرض على المعتقلين السود العمل فى المحاجر فى جزيرة روبن  بهدف الاذلال ، والنازيون الذين فرضوا على المعتقلين فى معسكراتهم العمل بهذا النظام بهدف إذلالهم ثم تصفيتهم ،

وقال المركز أن فرض نظام العمل بالسخرة من قبل السجان الاسرائيلى على المعتقلين الفلسطينيين فى بدايات الاعتقال لم يكن ذو جدوى أومفيدا فى حياتهم الاعتقالية او يدفع على الابداع والتفكير كتشغيل الماكينات أو التدقيق أو الإدارة والمتابعة أو أي شكل من اشكال العمل الذهني والاداري الذي من شانه ان يمنح العامل القدرة على التفكير وتطوير ادوات جديدة للعمل وغيرها من الامور المرتبطة بعملية الانتاج ، وانما هو ضرب من أشكال الانتقام والاذلال لهم ، الأمر الذى رفضوه بدماء الشهداء .

ويؤكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن إدارة السجن فى الفترات الأخيرة من الاعتقال منعت العمل فى المرافق التى تنعكس ايجاباً على حياة الأسرى ، كالعمل فى " المخابز - والمطابخ العامة - والمغاسل - والترميمات العامة  للغرف وما يخص الأسرى من أعمال والتى كانت جزء من أعمال الأسرى التى صادرتها منهم إدارة مصلحة السجون .

وطالب حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات باعادة العمل فى المرافق الحيوية لما لها من أهمية تنعكس على مجمل حياة الأسرى ، وبين أن مرافق العمل تم تحقيقها بالكثير من المعاناة والعذابات والآلام والخطوات النضالية ، ومع هذا إدارة السجون استغلت الحالة الفلسطينية والظروف السياسية في الخارج واستطاعت سحب تلك الانجازات .

وأوضح أن إعادة العمال فى السجون لمرافق العمل يخفف عنهم الكثير من المعاناة ويحافظ على صحتهم ونفسيتهم ، موضحاً أن نقص الطعام الذي يعانى منه الأسرى اليهود الجنائيين فى المطابخ والذى يشمئز منه الأسرى الفلسطينيين ولا يأمنون نظافته بسبب وجود أوساخ فى الطعام وقد تكون متعمدة مما يؤدى لالقاءه فى القمامة .

وأضاف أن هذا الأمر ينطبق على المرافق الأخرى فى السجون كالمغاسل التى منعتهم إدارة السجون بالعمل فيها ، وبوجود عمل جنائيين يهود لا يهتمون بالنظافة انتشرت الأمراض المعدية وخاصة الجلدية بين الأسرى ، الأمر الذى ينطبق على كل المرافق العامة التى نقلتها الادارة بحجج أمنية من يد الأسرى الفلسطينيين والعرب وسلمتها عنوة للأسرى الجنائيين اليهود .

التعليقات