تنسيقية "انتفاضة الحجارة": الأول من آيار عيد المجد لعمالنا

رام الله - دنيا الوطن
قالت اللجنة التنسيقية لكادر من الانتفاضة الشعبية الأولى، "انتفاضة الحجارة"، اليوم الأحد: إن الأول من آيار، يمثل عيد المجد لعمالنا الذين وضعوا اللبنات الأساسية للنضال. خاصة وأن تطورنا ونمونا يعتمد بالأساس على عمالنا ومدى الاهتمام بهم.

وأصدرت اللجنة، بيانا بمناسبة اليوم العالمي للعمال، الذي يحل  في الأول من آيار من كل عام.

وأشادت اللجنة، بنضالات عمالنا وصمودهم وصبرهم، وكفاحهم على جبهتين: الأولى عملهم الدءوب لتغيير ظروفهم نحو الأفضل، ونضالهم من اجل نيل مطالبهم المشروعة، وعلى الجبهة الأخرى المتقدمة انخراطهم في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي على ارض فلسطين منذ بداياته، والاحتلال الاستيطاني الاسرائيلي القائم حتى الآن، ومساهمتهم اللامحدودة في الحفاظ على الهوية الوطنية العربية الفلسطينية وفي عملية البناء الوطني، وتجسيدهم عبر الأجيال معاني الانتماء الوطني.

وقالت: عمالنا هم المسؤولون عن الانتفاضات، وهم في مقدمة الصفوف دفاعا عن القضية، وهم من صمدوا وتحدوا فكانوا من الشهداء والجرحى والمعاقيين، وهم من وضعوا اللبنات الأساسية للنضال. فبدماء وعرق العمال، يستحقوا من الجميع وبجدارة أن يحتفل العالم كله بمختلف شرائحه بهذا اليوم الذي تحول رمزاً وعنواناً للنضال.

وأضافت اللجنة: لقد شكلت طبقة العمال مقومات ثورتنا وديمومتها، ورفدتها بكل مقومات الصمود الى جانب الشرائح والطبقات في المجتمع، ونعتبر شهداء الحركة العمالية الفلسطينية الكادحة، شهداء الثورة والحرية والاستقلال، وننحني احتراما وتقديرا لأرواحهم وهاماتهم المناضلة منذ الانتداب البريطاني، مرورا بتشكيل نقاباتهم واتحاداتهم قبل النكبة  والنكسة وبعدهما، وصولا الى مرحلة  انطلاقة الثورة الفلسطينية، وتجسيد اتحادهم كأحد أهم قواعد وأركان المنظمات الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.

وتابعت اللجنة: الحركة العمالية الفلسطينية، قدمت على مر تاريخها الكثير من التضحيات. فجرى استهداف العديد من العمال بالقتل الممنهج والاعتقال، وغصت بهم السجون وجرى الاعتداء عليهم من قبل المستوطنين فتعرضوا في حالات كثيرة لعمليات طعن نفذها مستوطنون ومن ثم اعتقالهم.

وأكدت اللجنة، أن الوحدة الوطنية والنقابية، هي الصخرة التي تتحطم عليها كافة المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيته الوطنية، وهي الكفيلة بالتصدي لسياسة الاحتلال الإسرائيلي البغيض الذي يستمر في سياسة الإعدام لشبابنا وعمالنا ونسائنا وشيوخنا على حواجز القتل والاذلال ويستمر في تهويد القدس ونهب الأراضي واقامة وتوسيع المستعمرات وتشديد الحصار الجائر على قطاع غزة.

ودعت اللجنة، إلى اعتبار الأول من آيار يوم الكفاح لتحسين ظروف الطبقة العاملة لتحقيق العيش الكريم والكرامة لهم. وإلى إنصاف هذه الفئة في ظل الغلاء الفاحش الذي لا يتناسب مع الأجور، الأمر الذي يحتاج إلى مزيد من العمل والجهد المشترك.