الحملة الصليبية على حلب " تحرق حلب " وتنتقم من الحلبيين

الحملة الصليبية على حلب " تحرق حلب " وتنتقم من الحلبيين
المحامي علي ابوحبله
من يجهل اهل حلب وشهامتهم وكرامتهم وعروبتهم يجهل التاريخ حلب تحترق من قبل الصليبيين الجدد وهم يدركون جيدا ان حلب لن تخضع لا لحكم الاتراك ولا للتحالف السعودي ولن تستسلم للمشروع الامريكي الصهيوني ، حلب الكرامه الاسلاميه والعربيه ستهزم الغزاة الجدد شر هزيمه وستاثر حلب ممن سرق مصانعها ودمر اقتصادها واوصل اهلها للحالة التي وصلو اليها ،
من لم يقرأ التاريخ نذكره بالتاريخ لنقول للغزاة الصليبيين الجدد ان سليمان الحلبي متجسد اليوم في كل حلبي ، سليمان الحلبي الذي كان عمره 24 عاما حين اغتال قائد الحمله الفرنسيه على مصر عام 1798 ى_ 1801 حيث ان كليبر ومعه كبير المهندسين بالبستان الذي بداره بحي الازبكيه (وهو مقر القيادة العامة بالقاهرة)، فتنكر سليمان الحلبي في هيئة شحاذ عند كليبر ودخل عليه، ,وعمد سليمان الحلبي يده وشده بعنف وطعنه 4 طعنات متوالية أردته قتيلاً، وحين حاول كبير المهندسين الدفاع عن كليبر طعنه أيضاً ولكنه لم يمت، فيندفع جنود الحراسة الذين استنفرهم الصراخ فيجدوا قائدهم قتيلاً[2]، فامتلأت الشوارع بالجنود الفرنسيين وخشي الأهالي من مذبحة شاملة انتقاماً من الاغتيال، بينما تصور الفرنسيون أن عملية الاغتيال هي إشارة لبدء انتفاضة جديدة، أما سليمان فقد اختبأ في حديقة مجاورة. إلى أن أمسكوا به ومعه الخنجر الذي ارتكب به الحادث (والذي يحتفظ به الفرنسيون إلى يومنا هذا ، هؤلاء هم الحلبيون والسوريين جميعا لن يكنوا المتامرين من النيل من كرامة السوريين ومقاومتهم للغزاة الماجورين الجدد ولن يتمكن الاتراك والسعوديين ومن والاهم من الانتصار على سوريا
حلب رغم جراحها ونزيفها ورغم ان رائحة الموت التي تنتشر عبر ضواحيها وازقتها الا انها صامده وستدحر كل المتطرفين والغزاة الذي ينفذون اوامر مشغليهم لتدمير حلب انتقاما من صمود سوريا ومن انتصار الجيش العربي على المؤامرة السوريه .
ليس من قبيل المصادفة أن تشتعل الغوطة الشرقية بريف دمشق، بالتزامن مع استمرار الحرائق في حلب عاصمة البلاد الاقتصادية. فالمستفيد من كل ذلك واحد هو «جبهة النصرة»، فرع «القاعدة» في الشام. ومشغليهم ظنا انهم بذلك يحققوق اهدافهم ومخططهم لانشاء المنطقه العازله بفعل التدخل العسكري السعودي الامريكي
لم تعد «النصرة» تتحرك بتأثير العوامل السورية الداخلية فحسب، بل هناك عوامل خارجية فرضت نفسها بقوة على التنظيم المصنف على قائمة الإرهاب الدولية، واقتضت منه أن يرفع التصعيد إلى أقصى درجاته الممكنة، حفاظاً على نفسه، ودرءاً له من غدر الحلفاء، قبل الأعداء.
وكانت «الهدنة» تمثل تهديداً كبيراً لأنشطة ومصالح «جبهة النصرة»، لأنها في نهاية الأمر كانت ستؤدي إلى عزلها (وأكدت تصريحات روسية مسألة العزل بالاتفاق مع أميركا)، وقد خرج زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني بنفسه مهدداً بإفشال الهدنة في مؤتمر صحافي علني تضافرت على عقده فضائيات عربية عديدة.
لكن المستجد الأخطر الذي طرأ وجعل «جبهة النصرة» تسرّع من خطواتها التصعيدية في سوريا، هو ما جرى في اليمن من انقلاب حلفاء الأمس على «فرع القاعدة في الجزيرة العربية» وطردهم له من بعض المدن التي كان يسيطر عليها، وأهمها مدينة المكلا في حضرموت، وذلك بعد عام كامل كان خلاله مقاتلو «الفرع» من أهم تكوينات التحالف السعودي غير المعلن عنها لقتال الحوثيين وحلفائهم.
وثمة تصريحات من بعض قادة «قاعدة الجزيرة» بأن عناصرهم كانوا في بعض المعارك يشكلون نسبة 98 في المائة من مجموع المقاتلين على الجبهات ضد الحوثيين. لذلك فإن مشهد دحر «القاعدة» من المكلا، ورغم أنه اتخذ شكل الانسحاب الطوعي، إلا أنه ترك جرحاً عميقاً في نفوس قادة التنظيم، وأكد لهم بما لا يدع مجالاً للشك أن الانقلاب السعودي عليهم لن يتوقف عند حدود اليمن، بل سيمتد إلى ساحات أخرى، أهمها سوريا. وكان مقتل عدد من كبار قادة «جبهة النصرة»، بينهم أبو فراس وأبو همام السوريان، بغارة جوية في ريف إدلب، الشهر الماضي، بمثابة جرس الإنذار بقرب حدوث الانقلاب عليها.
تضافرُ هذين العاملين دفع «جبهة النصرة»، بعد التشاور مع قيادتها العامة في خراسان، إلى تفعيل الإستراتيجية التي كانت قد أعدتها مسبقاً للتعامل مع موضوع الهدنة والعملية السياسية. فكانت سلسلة الهجمات على تل العيس بريف حلب الجنوبي، ثم على خان طومان والزربة في الجنوب الغربي، وبعدها محاولة فاشلة لاختراق المدينة من محور الراشدين، لكنها سرعان ما نجحت في إشعال الحرائق في حلب، واضعة أحياء المدينة تحت رحمة القذائف والصواريخ على مدى أسبوع كامل، لحد الآن.
وكانت سياسة «إغراق المدينة بدم أبنائها» ناجعة بالنسبة لها، فمن جهة جعلت الهدنة بحكم المنتهية في واحدة من أهم المدن السورية وأكثرها تأثيراً على مجرى الأحداث، لا سيما بعد اصطفاف العديد من الفصائل المسلحة إلى جانبها في أعقاب تعثر محادثات جنيف، ومن جهة ثانية، وكالعادة، كانت الإدانات الصادرة عن بعض الدول تتجنب الإشارة إلى دورها في إحراق حلب وتركّز أكثر على دور الجيش السوري.
وأكد مصدر حكومي سوري، لوكالة «فرانس برس»، أن «الجيش يستعد لمعركة ضخمة خلال الأيام المقبلة لطرد المقاتلين من مدينة حلب عبر محاصرتها وإنشاء منطقة آمنة».
وأوقع التصعيد العسكري المتواصل خلال أسبوع حوالى 200 قتيل بين المدنيين في مدينة حلب. وقتل 53 مدنياً على الأقل، بينهم خمسة أطفال، في تبادل القصف أمس. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن: «قتل 31 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب العشرات في غارات جوية» استهدفت أحياء في الجزء الشرقي، كما قتل «22 مدنيا، بينهم طفلان، وأصيب العشرات بجروح جراء قصف الفصائل المسلحة بالقذائف لأحياء» واقعة في الجهة الغربية.
وكان قتل 30 مدنياً، بينهم طبيبان، جراء استهداف طائرات حربية لمستشفى القدس الميداني ومبنى سكني في حي السكري في الجهة الشرقية. ونفت دمشق وموسكو قيام طيرانهما بشن الغارة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن «لدى الوزارة معطيات تفيد بأن يوم الـ27 من نيسان ظهرت في سماء حلب، للمرة الأولى، بعد فاصل زمني طويل طائرة تابعة لإحدى دول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش». واعربت واشنطن عن «غضبها الشديد بعد قصف النظام السوري لمستشفى في حلب»، داعية روسيا الى احتواء النظام السوري. وذكر وزير الخارجية الاميركي جون كيري بان «هذا الاسلوب الذي ينتهجه النظام بتعمد استهداف المستشفيات والطواقم الطبية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة سبق ان اسفر عن مئات القتلى».
وبعد اطمئنانها إلى أن حلب قد دخلت في النفق المظلم، اتجهت «النصرة» نحو الغوطة الشرقية، ليس لأن الأخيرة تقع في محيط دمشق، ما يعطيها أهمية استثنائية فحسب، بل لأنها استشعرت أن «جيش الإسلام»، الذي لا يعمل إلا بوحي من الاستخبارات السعودية، كان يتحين الفرص ليوجه إليها صفعة قد لا تقل إيلاماً عن صفعة المكلا، فقررت أن تكون الغوطة أرض الانتقام لما أصاب «أخوتها» في اليمن من غدر سعودي، ولكن الأهم أن تمنع دحرها من محيط العاصمة بأي ثمن، لأن من لا يملك موطئ قدم في محيط دمشق لن يكون له أي دور في اللعبة الكبرى التي يديرها لاعبون كبار.
ولا ينبغي نسيان أن الجولاني، في خضم تقدمه في سهل الغاب باتجاه الساحل السوري، شدد على أن «معركة دمشق» هي الأهم، وذلك في مقابلة مع قناة «الجزيرة»، وهو ما يؤكد أنه ليس بوارد التخلي عن وجوده في محيط العاصمة، وبالتالي خسارة أي إمكانية للعب دور ما في جبهات القتال حولها عندما يحين الوقت أو تسمح الظروف.
انطلاقاً من ذلك، يغدو من السذاجة الاعتقاد أن تحرك الجولاني مع حلفائه في الغوطة الشرقية ضد «جيش الإسلام» جاء من أجل إحقاق الحق، أو لتنفيذ الحكم العادل بحق مرتكبي بعض عمليات الاغتيال. وكما أن وحدة الفاعل في كل من حلب والغوطة تكشف جانباً من حقيقة ما يحدث، فإن التزامن بين إشعال نارين بهذا الحجم يؤكد أن الفاعل («جبهة النصرة») يرى أن مصلحته لا تتحقق إلا بتعميق الفوضى من جهة، وبتوسيع نفوذه من جهة ثانية، لذلك كان هذا التصعيد غير المسبوق من قبلها في حاضرتَي البلاد، وضد خصمين مختلفين. واختلاف الخصوم هنا، وعدم وجود الجيش السوري و «مجازره» في أحداث الغوطة الأخيرة، يؤكدان حقيقة وقوف «النصرة» وراء هذا التصعيد في كلا المكانين.
وكانت «جبهة النصرة»، في إطار «جيش الفسطاط» الذي تشكل في آذار الماضي من اجتماعها مع كل من «فجر الأمة» ومجموعات من «أحرار الشام»، شنت، صباح أمس، بالتحالف مع «فيلق الرحمن» عملية عسكرية واسعة ضد معاقل «جيش الإسلام» في عدد من بلدات الغوطة الشرقية، شملت كفربطنا وزملكا وجسرين وعربين وحمورية، بذريعة تنفيذ مذكرات اعتقال صدرت بحق بعض قادة «جيش الإسلام» الأمنيين، بتهمة مشاركتهم في بعض عمليات الاغتيال التي طالت عدداً من «رموز» الغوطة، كان آخرها محاولة اغتيال «القاضي» خالد طفور.
وقد نفت «أحرار الشام»، عبر القيادي خالد أبو أنس، أن تكون مشارِكةً في القتال ضد «جيش الإسلام» في الغوطة. ووفق المعلومات الواردة من مناطق الاشتباكات أن «جيش الإسلام» انسحب من غالبية البلدات التي شملتها الاشتباكات. وأكدت مصادر إعلامية أن هذه المناطق شهدت العديد من أعمال العنف والفوضى ومحاصرة منازل بعض القيادات، مثل سعيد درويش وقائد «المجلس العسكري» في دمشق، واعتقال نشطاء وإعلاميين، وسلب مستودعات بعض الجمعيات الخيرية، مثل «تكافل وساند».
وفيما لا تزال الاشتباكات مستمرة، تتحدث أوساط «جيش الإسلام» عن استعداد الأخير لشن هجوم معاكس، لن يتوقف قبل سحق «النصرة» وحلفائها، كما سحق «جيش الأمة» من قبل، في إشارة إلى «الجيش» الذي كان يقوده أبو علي خبية، وقام «جيش الإسلام» بإبادته أوائل العام الماضي.
من جهة أخرى، أدّى كمين نفذته «وحدات حماية الشعب» الكردية إلى مقتل العشرات من عناصر الفصائل المسلحة التي شاركت في الهجوم على محيط مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي. وأكدت «الوحدات»، في بيان، أن «أكثر من 500 مرتزق هاجموا نقاط تمركز وحداتنا التي تصدت لهم، وقتلت أكثر من 83 مرتزقاً، منهم 66 جثة بأيدي قواتنا، علاوة على جرح المئات منهم والذين تم نقلهم إلى المستشفيات التركية لتلقي العلاج». لكن قيام «الوحدات» باستعراض الجثث في شوارع عفرين لاقى استياءً كبيراً من بعض النشطاء والحقوقيين، الذين رأوا في المشهد إساءة لمشاعر الناظرين وانتهاكاً لحرمة الميت أياً كان.
ووفق محللون ان تلك الاحداث المقصود منها احداث الفوضى فان السعودية وتركيا قد ترسلان عددا محدودا من القوات البرية إلى إلى سوريا لدعم المتمردين الذين يواجهون هزيمة ساحقة محتملة من قبل النظام السوري المدعوم من روسيا. وتركت الرياض الباب في ـ فبراير الماضي ، أمام إمكانية نشر جنود قائلة "سنساهم إيجابيا" في أي عملية برية يقررها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.ويشكل مصير الفصائل المسلحة المدعومة سعوديا في سوريا والتي تقاتل للإطاحة بالرئيس بشار الأسد مصدر قلق كبير للمملكة.
ويعتبر أندرياس كريغ من قسم الدراسات الدفاعية في كلية "كينغ" في لندن أن السعودية "مستميتة للقيام بشيء ما في سوريا". ويقول إن المعارضة "المعتدلة" تواجه خطر التعرض لهزيمة كبيرة في حال سيطرت قوات النظام على حلب، خصوصا بعدما تمكن الجيش السوري من السيطرة على بلدات عدة وقطع طريق إمداد رئيسيا لمقاتلي المعارضة يربط مدينة حلب بالريف الشمالي حتى تركيا بغطاء جوي روسي.
ويضيف كريغ الذي يعمل أيضا مستشارا للقوات المسلحة القطرية أن "هذه تعتبر مشكلة بالنسبة إلى السعودية وقطر اللتين استثمرتا بكثافة في سوريا من خلال طرح المعارضة المعتدلة كبديل لهما على الأرض ،
لكن كريغ يعتبر أن سياسة أردوغان في سوريا لم تحقق شيئا حتى الآن. ويضيف أن "تركيا والسعودية في حاجة إلى تغيير مسار هذه الحرب. لذا فإن أي تدخل سعودي سيكون بالتعاون مع الدوحة وأنقرة ،وتعتبر محافظة حلب أحد المعاقل الرئيسية للمعارضة المسلحة في سوريا التي تواجه ـ ربما ـ أسوأ مراحلها منذ بداية الحرب قبل خمس سنوات تقريبا تزامنا مع تعثر مفاوضات السلام.
وقالت "الهيئة العليا للمفاوضات" المنبثقة من المعارضة السورية والمدعومة من السعودية إنها لن تعود إلى مفاوضات السلام التي علقت مؤخرا في جنيف في حال عدم الاستجابة للمطالب الإنسانية.
وفي هذا السياق، يشير مصطفى العاني من مركز أبحاث الخليج إلى أن السعوديين يعتقدون أن فرصة التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية محدودة جدا ،ويضيف العاني "إنهم لا يرون أن هناك ضغوطا حقيقية على النظام لتقديم تنازلات كبيرة، ويعتقدون أن الأمور ستحسم ميدانيا في نهاية المطاف "ويوضح العاني أن "تركيا متحمسة لهذا الخيار (إرسال قوات برية) منذ بدأ الروس حملتهم الجوية ومحاولتهم إخراج تركيا من المعادلة". كما يؤكد على أن السعوديين جادون في نشر قوات "كجزء من التحالف الدولي، خصوصا ،في حال مشاركة قوات تركية .".
يقول العاني إن السعوديين "منهكون، ولكن من حيث المبدأ أعتقد أنهم لن يترددوا في إرسال عدد معين من مقاتليهم للقتال في سوريا"، مضيفا أن ذلك من المحتمل أن يشمل قوات خاصة سعودية.
تركيا والسعودية تشاركان في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والذي يضم رسميا 65 دولة. ومهمة هذا التحالف منوطة بضرب أهداف لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، فضلا عن تدريب قوات محلية لقتال المتطرفين ..
لقد شهدت التصريحات المتقلّبة لواشنطن حول الموقف في حلب وجوارها، مقابل التشدّد الروسي بإضافة جيش الإسلام وأحرار الشام على لائحة الإرهاب، وإلزام جماعة الرياض بإخراجهما، بالتالي من أي تركيبة وفد تفاوضي، دليلاً على الرفض الأميركي لهذا الموقف الروسي المنطلق من وقائع انسحاب وفد جماعة الرياض من جنيف بلا مبرر منطقي، خصوصاً مع التمسك الأميركي بالحديث عن حتمية الحل السياسي واعتبار أي مقاطعة للمحادثات بمثابة خروج منها، وموسكو التي راقبت ميدانياً التزامن بين الانسحاب من جنيف والتصعيد في حلب وجوارها، وراقبت الصلة بين التصريحات النارية لقادة جيش الإسلام وأحرار الشام والتصعيد العسكري، سألت واشنطن ماذا لو كان المنسحب هو وفد الحكومة السورية، واعتبرت الجواب الأميركي العسكري عن اعتبار معارك حلب مع جبهة النصرة التي لا تشملها أحكام الهدنة، موقفاً جيداً، لكنه غير كافٍ لصياغة تفاهم يعيد إحياء محادثات جنيف ويمنع المزيد من التضعضع في الهدنة وفقاً لمصادر إعلامية روسية فسرت الكلام الصادر عن الخارجية الأميركية عن دعوة موسكو للضغط على الحكومة السورية لتخفيض التوتر في حلب وجوارها، بعد كلام الناطق الرسمي باسم قوات التحالف التي تقودها واشنطن ستيف وارن عن مسؤولية النصرة في حلب وليس جماعات المعارضة، معتبرة الكلام الأميركي الجديد بمثابة الردّ على الإصرار الروسي على صياغة متكاملة لقواعد الهدنة والمحادثات تضمن عدم الوقوع في انتكاسة جديدة، تتضمن حسم أمر جيش الإسلام وأحرار الشام، وتعيد تركيب الوفد المفاوض باسم المعارضة بإضافة الفصائل المستثناة وفي طليعتها لجان الحماية الكردية.
تقول المصادر الإعلامية الروسية إنه لا بد من التساؤل عن صلة كل ذلك بالتصعيد الذي شهدته حلب يوم أمس، والذي تمثل بقصف وحشي للعديد من الأحياء التي يسيطر عليها الجيش السوري، وتنظيم حملة إعلامية معاكسة عن اتهامات بالقتل العشوائي للجيش لسكان الأحياء التي تسيطر عليها النصرة، وفقاً للناطق الأميركي أول أمس، وتسيطر عليها المعارضة وفقاً للخارجية الأميركية أمس، وتتساءل المصادر، أليس منطقياً التوقف أمام الربط الزمني بين هذا التصعيد الذي تقوده الدولة الإقليمية التي تملك الآلة الإعلامية المواكبة للحرب، والدولة الإقليمية التي تملك التواصل الحدودي القادر على توفير الإمداد العسكري للجماعات المسلحة وفي طليعتها جبهة النصرة؟
حلب التي كانت تحترق يوم أمس، بنيران سعودية تركية تتطلع إلى الجيش السوري لوضع روزنامة خلاصها، بينما تشهد جبهات القتال تصاعداً ينبئ بدنو ساعة مواجهة حاسمة على العديد من محاور المدينة والريف.
التصعيد في حلب تزامن مع جرعات تفاؤل يمنية، نقلتها التقارير الآتية من الكويت التي تحدثت عن النجاح بصياغة مسودة تفاهم يتضمن بدء أعمال ثلاث لجان تتولى إحداها تثبيت الهدنة ورعاية وتسهيل أعمال الإغاثة، وتقوم الثانية بدراسة الوضع العسكري في المدن وبالتوازي دراسة وضع الجيش ووحداته المؤهلة لتسلم المدن اليمنية تباعاً، بينما تقوم اللجنة الثالثة بصياغة قواعد تشكيل حكومة يمنية موحدة تقود العملية السياسية نخو صياغة دستور جديد والذهاب لانتخابات نيابية ورئاسية على أساسه خلال عام من توقيع الاتفاق.
الترابط بين اليمن وسوريا، والسعي السعودي للتغطية على الفشل اليمني لحريق سوري كبير، والسعي التركي لتهجير أكبر عدد من سكان شمال سوريا لامتلاك ورقة ضغط بوجه الاتحاد الأوروبي تضمن المزيد من الأموال وتساهم في تسريع القبول بإلغاء التأشيرة أمام الأتراك في ظل تعقيدات تتصل بالمطالب الأوروبية من تركيا لمواءمة أوضاع الحريات وحقوق الإنسان مع المعايير الأوروبية، لتتشكل عناصر تعاون سعودي تركي، لا تقوم على حساب ربح الحرب، بل جعلها مكلفة على السوريين دولة وشعباً، طالما أن بعض السوريين قد وضع قراره بيد أنقرة والرياض لتحقيق مصالحهما بدماء سورية.
وقد اكد الرئيس السوري بشار الأسد أن «الهجمات الإرهابية التي ضربت مناطق عدة من العالم تثبت أن الإرهاب لا حدود له، وأن القضاء عليه يتطلب جهدا دوليا مشتركا، ليس فقط على الصعيد العسكري، وإنما أيضا على صعيد محاربة الفكر الوهابي المتطرف الذي يغذي الإرهاب».
جاء هذا التأكيد للرئيس الأسد خلال استقباله عضو مجلس الشيوخ الأميركي ريتشارد بلاك، في دمشق، وبحث معه الوضع في سورية وما تتعرض له من حرب .
إلى ذلك، أدانت سورية أمس بشدة العدوان السافر المتمثل بدخول 150 جندياً أميركياً إلى أراضيها في رميلان، مؤكدة أن هذا التدخل مرفوض وغير شرعي وجرى دون موافقة الحكومة السورية.
على صعيد آخر، أكد مصدر في مجموعة العمل الأممية في جنيف استخدام المسلحين مادة الكلورين في منطقة الشيخ مقصود في حلب.
وقال الجانب الأميركي: «إن مواد كيميائية ممزوجة بمواد غير متفجرة استخدمت في حلب، وهو ما خفض نسبة الضحايا»، معتبراً أن «أسلوب استخدام المواد الكيميائية في حلب مشابه لأسلوب القاعدة في العراق».
بدوره، أكد الجانب الروسي أن التحقيقات جارية لمعرفة ما إذا كان الاستخدام اقتصر على مواد كيميائية أم أسلحة كيميائية ،وأمام هذا التأكيد الروسي الأميركي التزم ممثلو تركيا والسعودية وقطر الصمت في لقاء المجموعة الدولية في جنيف. ويشكل استخدام المجموعات المسلحة هذه المواد، أو السلاح الكيميائي في حال أثبتت التحقيقات ذلك ، بالنسبة للأمم المتحدة والجانبين الروسي والأميركي أمراً في غاية الخطورة، على أساس أن هذه المجموعات قد ثبت امتلاكها لهذا النوع من «المواد السامة والقاتلة»، ويمكنها استخدامها ساعة تشاء.
من جهة ثانية، جدد الجانب الروسي خلال اجتماع المجموعة الدولية تحذير المجموعات المسلحة التي وقَّعت على قرار وقف الأعمال العدائية من البقاء الى جانب «جبهة النصرة». وقال مسؤول مكتب الاتصال الروسي في جنيف، وهو ضابط رفيع المستوى: إذا بقيت هذه المجموعات في حماية جبهة النصرة «سيكون لنا حديث آخر».
وفي السياق، نشرت صحيفة «إيزفيستيا» الروسية مقالا عن مفاوضات جنيف بين الوفد السوري الحكومي ووفود المعارضة مشيرة إلى أن اللجنة العليا للمفاوضات، التي تمثل المعارضة الخارجية قررت وقف مشاركتها فيها.
وتميزت الجولة الثالثة من المفاوضات بإعلان اللجنة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة الخارجية عن وقف مشاركتها في الحوار. وقد اتخذت اللجنة هذا القرار في 18 نيسان الجاري مبررة ذلك بانتهاك القوات الحكومية المستمر للهدنة.
اما هذه المستجدات وموقف وفد الرياض في المفاوضات وانسحابه وهذا التصعيد الذي راق عملية الانسحاب والذي ينبئ حقيقة ان الازمه السوريه والصراع على سوريه امام حماة تصعيد جديده تقودها السعوديه وتركيا واسرائيل التي اعلنت ان لا تنازل عن هضبة الجولان وهي تدعم عصابات ارهابيه تعيث ارهابا وفسادا على سوريا
المنطقه جميعها على صفيح ساخن وتنبئ بحرب اقليميه شامله ضمن محاولات اعادة تقسيم مناطق النفوذ واعادة التحالفات والتكتلات وان معركة حلب ستكون ام المعارك لحسم الصراع على سوريا واغلب التوقعاب ان الايام القادمه والاسابيع القادمه حبلى بالمفاجات لان احتراق حلب هي ضربة المنهزم وستهزم حملات الصليبيين التي هزمها سليمان الحلبي بقتله لكليبر الفرنسي قائد الحمله الصليبيه على مصر