ملتقى الإعلام والاتصالات 2016 م ينطلق غدًا في دبي المدينة الأقوى اقتصادًا وتاثيرًا

ملتقى الإعلام والاتصالات 2016 م ينطلق غدًا في دبي المدينة الأقوى اقتصادًا وتاثيرًا
رام الله - دنيا الوطن
تنطلق يوم غدٍ الأحد واحد من أهم المؤتمرات والملتقيات الأكثر تأثيرًا في الرأي العام في ظل أحداث ومستجدات اقتصادية وأمنية وسياسية ومجتمعيه حيث تنطلق في دبي المدينة الخليجية الأقوى اقتصادًا أعمال ملتقى الإعلام والاتصالات 2016 م بحضور 100 من نخبة المتحدثين والخبراء المميزين في مجالات الإعلام والاتصال في العالم و العربي ودول الخليج في ظل إرتفاع عدد المستخدمين لوسائل الإعلام والاتصالات في الوطن العربي بشكل كبير في السنوات الأخيرة متعديًا حاجز 93 مليون شخص
   ويطرح 30 متحدثًا عالميًا في أعمال ملتقى الإعلام والاتصالات عبر ستة جلسات عمل محاور وتجارب وتطبيقات نموذجية تستهدف ما لا يقل عن 5 مليون متخصص ومهتم بمجالات الإعلام والاتصال في مختلف أنحاء دول العالم .

 ويأتي ملتقى الإعلام والاتصالات 2016 م في ظل التطور الذي شهده الإعلام الجديد وتقنيات الاتصال التي أجبرت الإعلام على تغيير شكل الرسالة الإخبارية، وطبيعة المصادر، في اكتساب ثقة الجمهور، وتحقيق النمو والإنتشار.

 ويستقطب ملتقى الإعلام والاتصالات كبار خبراء الإعلام وكبرى خبراء الشركات العالمية والعربية والخليجية في التقنيات الذكية والبرامج من أجل رسم الإستراتيجيات التي يمكن من خلالها الإرتقاء بهذه الرسالة والإلتزام بالضوابط والقوانين والتشريعات والأخلاقيات من قبل النخبة من قادة الفكر ورواده والمبدعين في الإعلام والتقنية حول العالم.

 وأكد المحامي “الدكتور ماجد قاروب” رئيس مركز القانون والتدريب السعودي على أهمية ملتقى الإعلام والاتصالات و فهم كيفية تعامل الإعلام وتقنيات الاتصالات مع الرأي العام والمجتمع والعمل على معرفة كيفية التواصل مع تجمعات مستخدميه، بالأسلوب المناسب لهم، وأيضا بالنسبة إلى باقي هذا النوع من وسائل التواصل”

 وشدد “الدكتور ماجد قاروب” إلى أن هذه الإشكالية يقع فيها العاملين في حقل الإعلام والاتصالات والتقنيات إذ تنفق على تطوير منظومتها التقنية للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بسخاء، دون أن تدرس جيدًا الكيفية الاجتماعية لهذا التواصل، والجمهور الذي تتوجه إليه.

ولفت إلى أن الآلية الصحيحة لتحقيق النجاح على هذه الوسائل، هي الإهتمام أولًا بالشكل الاجتماعي، وعدم التوجه لعموم الجمهور، بل تحديد شريحة بعينها، والتعرف عليها، ودفعها إلى التعامل مع المحتوى المقدم لها، وإختبار صلاحيته، وبناء عليه ستتكون لدى هذه الشريحة ثقة وحب للمؤسسة، وستتحول بدورها إلى وسيلة جذب مجاني، لشرائح أخرى من الجمهور، عبر الخبرة الشخصية.

وأشار إلى أن وسائل التواصل والإعلام الجديد يعد بيئة خصبة للإنتشار ، خصوصًا موقع فيسبوك وتوتير والاستقرام واليوتيوب وسناب شات ، فعلى الرغم من أن عدد مشتركيه يتجاوز 2 المليار إلا أن 90 بالمئة من إجمالي المحتوى المنشور عليه، ينشره 10 بالمئة منهم، إذ يمكن كسب ثقة الباقي من الجمهور، وإستغلاله كمحطات دعائية جاذبة لمستخدمين آخرين.

 واستعرض “ماجد قاروب” موضوع إنتشار الهواتف الذكية وشغف المستخدمين بالاتصال المرئي لافتًا إلى أن الشبكات الاجتماعية التي تعتمد بشكل أساسي على مشاركة الصور في جذب عدد أكبر من مستخدمي هذه الشبكات ستتفوق على باقي وسائل التواصل الاجتماعي قريبًا خاصة في الدول التي يعتمد مستخدموها على الهواتف الذكية بشكل أكبر، حيث أشارت دراسة حديثة أجرتها غوغل إلى أن نسبة انتشار الهواتف الذكية في منطقة الخليج العربي مثلًا تأتي بين أعلى النسب حول العالم. كما يتمتع يوتيوب بشعبية كبيرة في العالم العربي، ففي السعودية فقط، يسجل ربع مليون مشاهدة في اليوم الواحد.

 من جهته قال المستشار الاعلامي”عبدالعزيز الانديجاني” إن مستخدمي يوتيوب في المنطقة يقومون برفع 120 دقيقة من مقاطع الفيديو على يوتيوب في كل دقيقة. وتصل نسبة محتوى مقاطع الفيديو باللغة العربية إلى 93 بالمئة، مما يؤكد على أهمية اللغة العربية في المحتوى الرقمي بالشرق الأوسط.

 وقال : إن الإعلام وتقنيات الاتصالات أجبرت الإعلام التقليدي على تغيير شكل الرسالة الإخبارية، وطبيعة المصادر التي يتم استقاء المعلومة منها، فنجاح الرسالة بات مقترنًا بضرورة الإختصار والتلخيص، وتركيز المعلومة في أقل قدر من الكلمات، كما زاد الإعتماد على الجمهور الصحافي، فإمتلاك هاتف ذكي متحرك والوجود في موقع حدث ما، يجعلان الشخص الذي استطاع تصويره وبثه على شبكات التواصل أهم مصدر للمعلومة.

وأشار” الانديجاني” إلى أن وسائل الإعلام التقليدية ينبغي أن تنتبه إلى أن معايير القوة الإعلامية تسحب منها لصالح صحافة الجمهور، والعنصر الأهم الباقي لها هو الأخبار العاجلة، التي تعتمد على المصادر الإخبارية المسؤولة، لذا ينبغي أن تدعم هذا العنصر، بالتعامل والتوافق مع صحافة الجمهور.

 وضرب الإنديجاني مثلًا مع بدء أعمال ملتقى الإعلام والاتصالات تفاعل مغردون على موقع تويتر مع الحدث الأبرز في المجال، ونشرت أجزاء من كلمات الحضور مباشرة في تغريدات متفرقة، في حين عبر مغردون عن آرائهم في موضوعات الملتقى 

يذكر أن العالم العربي يستعد لحقبة جديدة عنوانها النمو في عدد مستخدمي شبكة الإنترنت، والذي يتوقع أن يبلغ ربع مليون مستخدم بحلول العام 2018، وذلك وفقًا لـ”تقرير اقتصادي حديث نشر مؤخرًا فهم كيفية التعامل مع فيسبوك لن يفيد كثيرًا، إذا لم تكن الأولوية معرفة كيفية التواصل مع تجمعات مستخدميه، بالأسلوب الاجتماعي المناسب لهم، وأيضا بالنسبة إلى باقي هذا النوع من وسائل التواصل”. وأشار إلى أن هذه الإشكالية تقع فيها الكثير من المؤسسات، إذ تنفق على تطوير منظومتها التقنية للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بسخاء، دون أن تدرس جيدا الكيفية الاجتماعية لهذا التواصل، والجمهور الذي تتوجه إليه.

 واكد خبراء أن الإعلام التقليدي يبقى مهمًا للغاية وربما أكثر أهمية اليوم من الماضي، بعد أن تحول الجميع إلى مذيع وناشر للأخبار، لأن هناك حاجة ماسة للجودة والنوعية والمصدر المضمون للخبر الذي يوفره الإعلام التقليدي.

 ويناقش ملتقى الإعلام والإتصالات أبرز وسائل نقل الثقافات والخبرات والأفكار التي تبثّها وسائل الإعلام المكتوبة والمرئيّة- المسموعة، إذ بات لوسائل الإعلام تأثيرًا كبيرًا على المجتمعات المحليّة، عبر رسائل مقنعة تهدف إلى تغيير إتجاه الأفراد أو سلوكهم، وتعبئة الرأي العام حول قضية معينة، وحتى التأثير في قرارات الفرد الشخصيّة وسلوكه الذاتيةً

  وكان المحامي الدكتور”ماجد قاروب” قد شدد لدى وصوله أمس دبي على أن ما تظهره وسائل الإعلام يؤثر في تفكير الأفراد وسلوكياتهم، عبر ما يظهره من معلومات وأخبار أو إنتاج إعلامي كالدعاية والدراما والأفلام التى تلعب بمشاعر الأفراد وتضغط على حاجاتهم، كما توجّه مطالبهم ومشترياتهم.
ولفت قاروب إلى أن النساء أكثر تأثّراً بوسائل الإعلام، وهن أشد اهتماماً وتملك وسائل الإعلام والاتصال تأثيرًا كبيرًا على اتّخاذ القرارات المتعلّقة بالشراء

ودعا الدكتور “ماجد قاروب” بعدم الإنسياق نحو الدعايات التي تعرض من أجل جذب المستهلك نحو شراء منتج يعود بنفع ربحي وبوجوب التفرقة بين السِلَع الضـــرورية وغـــير الضرورية والضارة. لافتًا أيضاً إلى أهمية الادّخـــار وترشـــيد النفقات، ما يؤدي إلى زيــــادة فرص الإستثمار وهو أمر يعـــود بالنفع على الأسرة والمجتمع وأن التشريعات الإعلامية هي مجموعة القواعد القانونية التي تنظم تداول المعلومة في الفضاء العمومي ابتداءًا من مصادر المعلومة و طبيعتها و الوسائل الإعلامية القديمة منها و الحديثة، و المتلقين. ومنها قوانين حماية حقوق الملكية الفكرية. و قوانين متعلقة بوسائل الإعلام كالقانون التجاري و القانون الخاص بالمؤسسات العمومية الإقتصادية و قوانين تتعلق بطبيعة الرسالة مثل : قانون الإشهار، و قوانين تتعلق بممارسي المهنة: مثل القانون الأساسي بممارسي مهنة الإعلام

كما يتعين أيضًا على الإعلام العالمي إظهار المسؤولية تجاه خدمة المصالح العامة من خلال خلق بيئة رأي عام إيجابية وصحية ومتناغمة، وكذا منع نشر الشائعات المتعلقة بالتطرف والإرهاب، بشكل خاص فى المنصات الاعلامية