(فيديو) بأدوات بسيطة .. يحول "أبو هداف" الفخار إلى تحف وهدايا

(فيديو) بأدوات بسيطة .. يحول "أبو هداف" الفخار إلى تحف وهدايا
رفح – خاص دنيا الوطن – محمد جربوع

تصوير – عبد الرؤوف شعت

يرى المار على الطريق العام بين محافظتي رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة، مكان بسيط على حافة الطريق لا يكاد يتعدى البضع مترات، يضع به الشاب إياد أبو هداف (27 عامًا) بعض قطع الفخار الجاهزة التي يحولها إلى تحف فينة وهدايا.

ويقوم أبو هداف بإعداد التحف التي يتخذها المواطنين هدايا لبعضهم البعض خلال الزيارة، داخل صالة المعيشة في منزله الصغير ومن ثم يعرضها في المكان على حافة الطريق.

اتخذ الشاب إياد أبو هداف (27 عامًا) من صالة المعيشة في منزله الصغير، ورشة متواضعة، يحول فيها قطع الفخار الجاهزة إلى تحف فنية وهدايا، يعرضها للبيع على الطريق العام بين محافظتي رفح وخانيونس جنوبي قطاع غزة.

وتطور مستوى أبو هداف الذي يقطن في منزل صغير شمالي رفح، بشكل تدريجي النقش والرسم على القطع الفخارية بأحجامها وأشكالها المختلفة، وأدخل الفن التشكيلي إليها، لتنال إعجاب الزائرين له.

كانت بداية الشاب البسيط الذي حاول أن يتحدى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها أغلب سُكان قطاع غزة، بإنشاء مصدر دخل لأسرته بسيط يتمكن من خلاله سد احتياجات أفراد عالته، عندما كان يتاجر في الأدوات المنزلية والتي لا يتعدى سعر القطعة منها شيكلا واحدا التي انتشرت في فترة ما بأرجاء القطاع، وكان يبيع إلى جانبها قطعًا فخارية، إلى أن تخلى عن الأولى واعتمد في تجارته على الثانية التي هي أساس لمهنته الحالية.

مصاعب الحياة ومتطلباتها أجبرته على اللجوء إلى حرفة بسيطة، فبدأ من خلال أدوات بسيطة منذ ما يزيد عن عامين، بوضع بعض اللمسات الفنية المقلدة التي يشاهدها في المحلات التجارية على قطع الفخار ليتمكن من الاعتماد على أفكاره ولمساته الخاصة لترويج منتوجاته.

فيقول أبو هداف لـ مراسل "دنيا الوطن" :"أشتري القطع الفخارية بأشكالها المختلفة جاهزة، وأقوم نقش عليها الرسومات وبعض الكلمات، بالإضافة إلى بعض الورود الطبيعية لتزيين شكلها الخارجي لتجلب الزبائن وإمكانية تسويقها بشكل سهل."

وأضاف "أحاول من خلال هذه المهنة البسيطة سد احتياجات أسرتي التي هي بحاجة لمستلزمات كباقي الأسر في قطاع غزة."