"يديعوت أحرونوت" تنشر تفاصيل عن غرفة "مظلة النار"

"يديعوت أحرونوت" تنشر تفاصيل عن غرفة "مظلة النار"
رام الله - دنيا الوطن
نشر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الجمعة تفاصيل زيارته لغرفة العمليات "مظلة النار" التي تخرج منها عمليات الاغتيال وإحباط العمليات على الحدود الشمالية والجنوبية لـ"إسرائيل".

وبينت الصحيفة أن "مظلة النار" تتابع كافة النشاطات المختلفة في الجانب المحتل من الجولان السوري وكذلك جنوب لبنان، وخلال ثوان ينبغي على الضباط في هذه الغرفة اتخاذ القرار والذي يتم ترجمته من خلال الجيش الاسرائيلي ميدانيا، والذي نسمع عنه ويتم نشره عن قيام الجيش الاسرائيلي بعملية اغتيال لمجموعة على الحدود، أو قصف هدف متحرك يحاول التسلل أو محاولة زرع عبوات ناسفة بالقرب من الجدار، أو تدمير موقع عسكري أو آلية عسكرية وغيرها الكثير، يكون مصدر المعلومة غرفة العمليات "مظلة النار".

وأضافت "يديعوت أحرونوت" بأن هذه الغرفة المزدحمة بشاشات البلازما والعشرات من أجهزة الكمبيوتر "اللابتوب" وتستخدم تكنولوجيا متطورة تساهم بشكل كبير على حفظ وسلامة حدود "إسرائيل"، وقد ساهمت خلال السنوات الأخيرة في احباط العديد من العمليات قبل حدوثها، وكذلك ساهمت في عمليات اغتيال على الحدود الشمالية والجنوبية، وسيدخل قريبا في خدمة غرف العمليات وسائل تكنولوجية متطورة سوف تساهم في تطوير عملها بشكل كبير.

وأشارت بأن غرفة العمليات القريبة من الحدود الشمالية تقوم بمتابعة كل ما يجري في الجانب السوري من الجولان وتلاحق كافة التحركات وكذلك الحال في منطقة جنوب لبنان، ولكن تعقيدات الوضع في الجانب السوري مختلف تماما عن الجنوب اللبناني وعن قطاع غزة، ففي كلا الجانبين "العدو" هناك معروف لـ"إسرائيل" ولكن في الجانب السوري ونتيجة للحرب الدائرة هناك يوجد صعوبة وتعقيد في معرفة من هم "الأعداء"، فهناك العديد من الفصائل الاسلامية المسلحة والتي تتقاتل مع بعضها البعض ومع النظام السوري، ولكنها قد تصبح في من الأيام موحدة وتضع لها أهداف في "إسرائيل" لمهاجمتها.

ونشر مزيد من القوات الإسرائيلية في الجولان لمواجهة التطورات خلال السنوات الأخيرة نتيجة لهذا التعقيد، وجرى في هذا السياق قبل أكثر من أسبوع تدريب عسكري مفاجئ يحاكي محاولة دخول عدد من المسلحين إلى "إسرائيل"، وكذلك قصف مناطق إسرائيلية بالصواريخ من الفصائل الاسلامية المسلحة في سوريا، وغرفة العمليات "مظلة النار" لها دور كبير في التطورات الميدانية خاصة بأنه تقوم بشكل مسبق بتحديد الأهداف التي يجب استهدافها من الجيش الاسرائيلي، واليوم يوجد لدى الجيش من خلال عمل هذه الغرفة عدد كبير من الأهداف والتي في حال أي تطور ميداني سيتم استهدافها بشكل كامل من الجيش الاسرائيلي.