صاحب صالة بغزة يوضح لدنيا الوطن حقيقة حادث "الشعوذة" في أحد الأفراح : قد تكون العائلة تسممت أو بها مرض

صاحب صالة بغزة يوضح لدنيا الوطن حقيقة حادث "الشعوذة" في أحد الأفراح : قد تكون العائلة تسممت أو بها مرض
رام الله - خاص دنيا الوطن
تفاجئ الشاب محمود سليمان بنهاية درامية وغير متوقعه لعرسه، الذي أقامه في صالة السعد للأفراج داخل قطاع غزة، فقد بدأت الأحداث بفقدان والده للوعى دون سبب مما دفعهم لنقله إلى مجمع الشفاء الطبي وإعادته صالة الزفاف محمل على سرير المشفى. 

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إستمرت الأحداث المريبة والمخيفة بالتتابع عندما بدأت النساء تتساقط ويغمى عليها واحدة تلو الأخرى ليصل عددهم إلى 15 وتم نقلهم بشكل متواصل إلى المستشفى. 

هذا الحدث المريب فتح باب الإشاعات في الشارع الغزي فأحد وكالات الأنباء المحلية ذكرت أن إحدى الشائعات تقول إن "شقيقات العريس لا يرغبن بزواج شقيقهم من العروس"، وأخرى "تُشيع بوقوع شجار بين عائلتي العروسين"، وثالثة تقول "إن العريس ضرب العروس"، ورابعة تقول بأن الدخان تصاعد من داخل الصالة" والعديد من الشائعات التي رُوج لها دون علم أو دراية بما حدث .

تواصلت " دنيا الوطن" مع الأستاذ معتصم اليازجي صاحب صالة السعد للأفراح  والذي نفى بدوره ما ورد في بعض الوكالات المحلية بأن  اشقاء العريس توجهوا لصالة الفرح في اليوم التالي لمعرفة السبب الحقيقي للحادثة وتفاجئوا بوجود "ورقتين مكتوب فيهما كلام غير مفهوم" ما يؤكد وجود حالة من السحر للعروسين داخل صالة الفرح" القول لرائد شقيق العريس.

وتابع " قبل أن تبدأ مراسم الزفاف فقد والد العريس الوعي في في بيتهم وتم نقله إلى مجمع الشفاء الطبي ثم جاؤوا به إلى الصالة على سرير متحرك". 

وأشار أن هناك إحتمال أن يكون سبب الإغماءات المتكررة هو تناول العائلة لطعام أو شراب مسمم وهذا ما جعلهم يفقدون الوعي ويصابون بحالات الإغماء الجماعية، ومن المحتمل أن تكون العائلة مصابة بمرض ما (قد يكون وراثي) على حد قوله. 

وخلال إكمالة لتفاصيل الحدث أضاف لـ دنيا الوطن " بعد دخولهم للزفاف بقليل فقدت إحدى النساء الوعي وطلبوا منا إشعال المكيف فأبلغناهم بأن كل أجهزة التكيف قد تم تشغيلها منذ الصباح". 

وأكد أن هنالك ما يقارب 15 سيدة فقدوا الوعي واحدة تلو الأخرى مع نهاية الزفاف تقريباً وتم نقلهم بواسطة الإسعاف إلى مجمع الشفاء الطبي في حدث لم يشاهد له مثيل من قبل على حد تعبيره. 

وختم حديثه قائلاً " عندما انتهت مراسم الزفاف وبعد ذلك لم يأت إلى الصالة أي أحد من أقارب العريس، فقط جائني الامن الداخلي من أجل إكمال التحريات وقالوا لي يبدو أن ما حدث هو سحر وُضع للعائلة".

وأكد أنه إستمر في العمل بعد هذه الحالة المريبة وأعد ثلاثة أعراس في الأيام القليلة السابقة ولم يحدث فيها أي شئ غريب متمم " ما حدث شئ له علاقة في العائلة نفسها وليس في قاعة الأفراح الخاصة بنا". 

يذكر أن أحد الوكالات المحلية قد ذكرت أن الشيخ محمد الشريف الذي يعالج بالقرآن الكريم كان حاضراً أثناء الحدث، وطلب من عائلة العريس أن تُنهي الفرح عقب خروج العديد من حالات الإغماء، قائلاً: "بعد صلاة العشاء سمعت بإغماء شقيقة العريس ولم ألقِ اهتماماً للموضوع لاعتقادي بأن السبب كان زيادة الضغط أو ارتفاع السكر عند الفتاة أو حالة مرضية طبيعية لكن لم أكن أتخيل أن السبب "سحر".

وأضاف : بعد خروج العديد من الحالات طلبت من العائلة إنهاء العرس إلا أنهم استمروا لمدة نصف ساعة الأمر الذي ضاعف حالات الإغماء، منها ما ذهب إلى المستشفى ومنها ما ذهب إلى البت وانتهى الفرح".

وأكد الشيخ الشريف أن ما وجود من ورقتين أو حجاب مكتوب بداخله طلاسم باسم العريس والعروس يؤكد وجود مشعوذين وضعوا السحر لعائلة العريس لقتل فرحة أبنهم".

وأوضح الشيخ بأن ما جرى خلال فرح آل سليمان حرام شرعاً وعلى الفاعلين المشعوذين أن يتقوا الله عز وجل "فكما تدين تدان" اليوم تفعل ما تريد بالناس وغداً سيفعل الله بك ما يريد".

فيما تفاجأ صاحب الصالة التي وقع بها الحدث قائلاً: "أول مرة في حياتي أرى هذه المشاهد المؤلمة في صالتي".

وأضاف صاحب الصالة : "لم استطع أن أفعل شيء لإنقاذ الفرح إلا أنني أصبحت أشاهد كباقي الناس ما يجري وتركت الصالة حينها".