الإيرانيون يدلون بأصواتهم في الجولة الثانية للانتخابات البرلمانية

الإيرانيون يدلون بأصواتهم في الجولة الثانية للانتخابات البرلمانية
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
بدأت جولة الإعادة للانتخابات التشريعية الإيرانية بدورتها العاشرة صباح اليوم الجمعة. ويتنافس فيها 136 مرشحاً في 55 دائرة انتخابية موزعة على 21 محافظة إيرانية، للفوز بـ68 مقعداً برلمانياً، من أصل 290 حسمت غالبيتها خلال الجولة الانتخابية الأولى التي جرت في فبراير/شباط الماضي.

ويبلغ عدد القادرين على الاقتراع في هذه الجولة الانتخابية 17 مليون إيراني، بحيث ستحسم أصوات هؤلاء نتائج هذه الانتخابات، التي لم يحصل بعض مرشحيها خلال الجولة الأولى على نسبة الاقتراع المشترطة دستورياً في مناطقهم، والتي يجب أن تتجاوز ربع عدد أصوات الناخبين في تلك الأماكن، وهو ما نقل الانتخابات لجولة إعادة.

وقال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي اليوم الجمعة، إن عملية الاقتراع تستمر حتى السابعة مساء بحسب التوقيت المحلي، داعياً الناخبين إلى التوجه لصناديق الاقتراع في وقت مبكر حتى لا يضطر المعنيون لتمديد فترة الاقتراع، مضيفا أن عملية الفرز ستبدأ مباشرة بعد إغلاق الصناديق، وهو ما يرجح الإعلان عن النتائج يوم غد السبت.

وجدد المسؤولون الإيرانيون تأكيدهم على ضرورة أن يتوجه الناخبون لصناديق الاقتراع هذه المرة أيضا، ومنهم المرشد الأعلى علي خامنئي الذي قال أخيرا إن هذه الجولة الانتخابية لا تقل أهمية عن سابقتها.

وكان الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي قد وجه رسالة قبل أيام، دعا فيها الناخبين الإيرانيين للتوجه للصناديق مجددا، وشكرهم على تلبية دعوته السابقة والتي طلب خلالها التصويت لصالح قائمة الأمل، التي تضم مرشحين من التيار الإصلاحي والمعتدل، والتي حققت فوزا كاسحا في دوائر هامة، وعلى رأسها دائرة العاصمة طهران الأثقل وزنا، بحيث حسمت نتائجها من الدورة الأولى، وحصل أعضاء قائمة الأمل على كافة مقاعد العاصمة البرلمانية البالغ عددها 30 مقعدا.

وفي الوقت الذي فاز فيه مرشحون محافظون في دوائر دون أخرى خلال الجولة الماضية، يتوقع أن يحرز من وصل من المحافظين لجولة الإعادة نجاحا هذه المرة. وكان الإصلاحيون والمعتدلون قد تفوقوا في المدن الكبرى والتي حسمت غالبية مقاعدها في وقت سابق.

وفيما يتعلق بالأجواء الأمنية في البلاد، نقلت وكالة أنباء فارس عن المتحدث باسم الداخلية الإيرانية حسين علي أميري قوله إن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية وجهاز الشرطة تؤمن كل الدوائر الانتخابية، مشيرا إلى أنه لم يتم رصد أي خلل حتى الآن، وتأتي هذه التصريحات بعدما فرزت السلطات الإيرانية آلاف العناصر لتأمين الأجواء الانتخابية خلال الدورة السابقة، وبعدما أكدت وزارة الاستخبارات الإيرانية أنها أحبطت مخططات إرهابية كانت تستهدف البلاد خلال تلك الفترة.

يذكر أن نسب المشاركة في عملية الاقتراع بلغت خلال الجولة الماضية 62 في المائة، فيما بلغت في العاصمة طهران وحدها 50 في المائة، وهو ما غير التوقعات وساهم بتقدم المعتدلين والإصلاحيين بعدما سيطر المحافظون على البرلمان لثلاث دورات متتالية.

فيديو ارشيفي

 


التعليقات