بين "المؤامرات" التي حذر منها الحية و"النار" التي تحدث عنها هنية:تصريحات حماس عن أمن غزة تزامن مع اعتقال "سيدة"

بين "المؤامرات" التي حذر منها الحية و"النار" التي تحدث عنها هنية:تصريحات حماس عن أمن غزة تزامن مع اعتقال "سيدة"
متابعة دنيا الوطن

رسائل صامتة دون أسماء , هكذا يُمكن وصف تصريحات قيادات حركة حماس في الآونة الأخيرة بما يتعلق بالأمن في قطاع غزة .

فقبل أسبوع تقريبا خرج خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس بكلمة جماهيرية حذر فيها من مؤامرات تُحاك ضد قطاع غزة , تزامن ذلك مع اعتقال القيادية في حركة فتح "مروة المصري" والتي أفرجت عنها الداخلية منذ يومين .

وفي كلمته قال الحية :"هناك مؤامرات تحاك لإظهار قطاع غزة على أنه «بؤرة للتطرف والفلتان الأمني». 

اضاف :" محاولات الكيد والعبث بأمن غزة قد فشلت , غزة برجالها وقوى أمنها قادرة على ضبط كل المتجاوزين والمخربين".  

وفي التفاصيل قال القيادي البارز في حركة حماس «إن هناك أموالاً فلسطينية ضُخت لتُصور غزة التي تعاني من التطرف مسرحاً للهروب من الحياة ومكاناً للإحباط واليأس، ومحضناً للخلافات الداخلية والفلتان الأمني». 

وأضاف الحية في التفصيل «هناك من يقول تعالوا إلى غزة وحاربوا التطرف، كما تحاربوا تنظيم الدولة «داعش»، ووجهوا حرابكم تجاه التطرف الذي نحن نعاني منه في غزة، وقد باء أصحابها بالفشل وسيفشلون مستقبلاً».

 اليوم الخميس 28/ابريل تحدث اسماعيل هنية بنفس سياق العبث بأمن غزة وقال :" نقول لكل من يحاول العبث بأمن غزة، لا تعبثوا بالنار لأنكم ستحرقون أنفسكم" وقال :" لا تلعبوا بالنار في هذا المربع، إياكم .. لا تحرقوا انفسكم بالنار، فهذه غزة التي دفعت من دمها الكثير من أجل إنهاء الفلتان الامني، ولا تقبل عودته بأي شكل من الأشكال."

وعند مراجعة الاحداث التي سبقت تصريحات هنية الحية فقد اعتقلت قُوى الأمن بغزة مروة المصري اثناء توجهها للضفة الفلسطينية عبر معبر ايرز , ومكثت المصري ستة أيام في السجون بغزة وتم الافراج عنها بقرار القضاء العسكري بحسب بيان صدر عن الناطق باسم داخلية غزة اياد البزم .

وقال البزم :"أفرجت النيابة العسكرية   عن الموقوفة مروة المصري بكفالة مالية وشخصية على ذمة القضية الموقوفة عليها في قضايا تخص الشأن العسكري."

وفي هذا السياق وفي خضم رد زوج مروة المصري على الاتهامات (غير الواضحة) للناطق باسم الداخلية اياد البزم التي قال فيها ان مروة المصري معتقلة لشأن عسكري لا بشؤون سياسية حيث كان قد قال البزم :"تؤكد وزارة الداخلية والأمن الوطني أن اعتقال المواطنة مروى المصري لم يكن اعتقالا سياسيا، وقد قامت قيادة الوزارة بوضع الفصائل الفلسطينية في ظروف وملابسات اعتقالها.".

زوج المصري القيادي في حركة فتح والموالي لعضو المجلس التشريعي محمد دحلان قال :"أم عمر قضيتها فقط محاولة الحفاظ على مقتنيات وإرث وتاريخ القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات فقط ..... وهذا عند بعض الموتورين جريمه كبرى"

وعند سؤال أحد المقربين من المصري اعتبر ان "زوجته" حاولت شراء سلاح يخص ياسر عرفات من أحد الأشخاص ممن (استولوا) عليه واحتفظوا به .

لا يُمكن الربط رسميا بين تصريحات هنية - الحية وعدد آخر من قيادات حماس مع اعتقال المصري , لكن "ربط الأحداث" والتصريحات التي جاءت بعد حادثة الاعتقال -التي اثارت جدلاً واسعاً في الشارع الفلسطيني- تنُم عن إمكانية الترابط مع عدم الجزم بذلك لعدم تصريح جهات رسمية بالأمر .

الرسائل الصامتة والمليئة بالأحداث المُكتشفة يُوحي بأنّ أمراً ما دار في الأروقة .. لا يُعرف ما هو وماهيته وتفاصيله , الأيام القادمة قد تكشف تفاصيل أدّت لحديث هنية (التهديدي) وتحذير (الحية) التفصيلي .