هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تكرم أهالي الاسرى في بلدة عزون شرقي قلقيلية

رام الله - دنيا الوطن
كرمت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وبالشراكة مع محافظة قلقيلية أهالي الاسرى في بلدة عزون، من خلال مهرجان جماهيري تحت عنوان " اسرانا فدائيون"، ويأتي هذا التكريم إحياءً ليوم الاسير الفلسطيني الذي صادف السابع عشر من هذا الشهر.

وحضر المهرجان كل من رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، ومحافظ محافظة قلقيلية اللواء رافع رواجبه، وأمين سر حركة فتح أقليم قلقيلية محمود الولويل، وقائد المنطقة هناك مهدي سرداح، ومدير الارتباط المدني مهند شاور، ومدير نادي الاسير في قلقيلية لافي نصوره، وعميد اسرى بلدة عزون نمر عدوان، وعدد أخر من ممثلين لمؤسسات حكومية وأهلية، وأهالي الاسرى في بلدة عزون.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، اليوم نحي يوم الاسير الفلسطيني، ولا يقتص  احياء يوم الاسير فقط على يوم واحد، بل جميع أيام السنة يجب أن نتذكر فيها الاسرى، لانهم هم الابطال الذين ضحوا بزهرات شبابهم وعمرهم فداء وتضحية في سبيل الوطن. 

وأضاف عساف الاحتلال يريد أن يكون السجن مدفن للأسرى وهم على قيد الحياة، ولكن الاسرى بعزيمتهم وإرادتهم القوية حولوا السجون الى ممر للحرية، ومنارة تعليمية تخرج الابطال، وذلك بهدف دمج هؤلاء الاسرى في المجتمع عند خروجهم من السجن، ومن أجل القدرة أيضاً على اكمال مسيرتهم النضالية في التحرير والاستقلال.

وأوضح عساف أن الاسرى أولى أولوياتنا، وجئنا اليوم لنكرم ذوي الاسرى جميعاً، ونقول لهم أن الحرية قادمة لا محاله، وان قضية الاسرى أصبحت في المحاكم الجنائية الدولية، وأن المفاوضات مع المحتل متوقفة بقرار من سيادة الرئيس محمود عباس، حتى تصبح قضية الاسرى والجدار والاستيطان اولى ملفات هذه المفاوضات .

وتحدث محافظ محافظة قلقيلية اللواء رافع رواجبة، الاسرى والشهداء هم من يبعثوا في نفوسنا الصمود والصبر والتحدي، وهم عنوان التضحية، لا نذهب للاعتقال لاننا نحب السجن، ولا نذهب للشهادة لاننا نحب الموت، ولكن نحب فلسطين أكثر من الحرية والموت.

وأضاف رواجبة، حان الاوان لمحاكمة الاحتلال الاسرائيلي من خلال المحاكم الجنائية، وحكومتنا الفلسطينية تعتبر قضية الاسرى واحدى من أهم ثلاث ملفات سيتم رفعها الى المحاكم الجنائية، وهذه القضايا هي قضية الاسرى، والجدار والاستيطان، والحرب على قطاع غزة، ولن يهدء لنا بال الا بتحرير الاسرى من سجون الاحتلال، ووقف المد الاستيطاني والاستعماري.

وفي كلمة اقليم فتح قلقيلية، قال معروف زهران، رسالتنا للاسرى ان قيادتنا وشعبنا الفلسطيني لن يهدئ له بال حتى إخراج أخر اسير من سجون الاحتلال، فقضية الاسرى التي دافعوا عنها هي قضية عادلة، وما قدمه الاسرى من تضحيات تجاه هذه القضية هي الطريق للنصر والتحرير، ونقول لاسرى وذويهم نحنوا نفتخر فيكم وبكم، وأنتم نسور فوق رؤسنا يا من ضحيتم بزهرات شبابكم من أجل فلسطين وترابها
المقدس.

ومن جانبه تحدث مدير نادي الاسير في قلقيلية لافي نصوره " نوجه تحياتناللاسرى، وتكريم الاسرى هو واجب وطني علينا تجاه يا من ضحوا بحريتهم، واليوم المهرجان متواجد في بلدة عزون وذلك بسبب كمية المعتقلين في عزون، حيث يصل عددهم الى مئة معتقل، وأغلب المعتقلين هم من أبطال المقاومة الشعبية الرافضين للجدار والاستيطان.

وتخلل المهرجان قصائد شعرية، وفقرات غنائية، ودبكات شعبية، وفقارات خاصة بالاسرى، وكل هذه الفقارات كانت تحاكي واقع الاسرى في سجون الاحتلال، والمعاناة التي يمر بها الاسرى، والظلم الواقع عليهم، والتأكيد على تقدير تضحيتهم، بالاضافة الى توضيح مدى الاشتياق للحرية، وتقبيل تراب الوطن.

وفي نهاية المهرجان قام عساف ورواجبة، وعدد من مسؤولين محافظة قلقيلية، بتكريم ذوي الاسرى في بلدة عزون والبالغ عددهم ما يقارب 100 أسير، والتأكد على أن الاسر هم باقون فينا، وعائلاتهم هي مسؤوليتنا، حتى ينالوا الفرج القريب.