اللجان التخصصية للبرامج الأكاديمية بتنظيم بين ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني وجامعة البوليتكنك

اللجان التخصصية للبرامج الأكاديمية بتنظيم بين ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني وجامعة البوليتكنك
رام الله - دنيا الوطن
نظم ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني بالتعاون مع كلية العلوم الإدارية في جامعة بوليتكنك فلسطين ورشة عمل بعنوان " اللجنة الاستشارية للبرنامج", والتي هدفت الى التعريف بمفهوم اللجنة وأعضائهاإضافة الى مهامهم ومسؤولياتهم, وذلك بحضور رئيس وأعضاء مجلس إدارة ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني والهيئة التدريسية في جامعة البوليتكنك, وممثلي كبار الشركات في محافظة الخليل وبلدية الخليل والمؤسسات الحكومية في المحافظةإضافة الى ثلة من الطلبة.

استهل الورشة رئيس الملتقى محمد نافذ الحرباوي مرحباً ومثمناً دور الشراكة ما بين القطاع الأكاديمي والقطاع الخاص الفلسطيني, ومشيداً بأهمية هذه الشراكة والتي باتت تظهر جلياً من خلال أنشطة متعددة ومشتركة, والتي لابد أن تنعكس إيجاباً على مصلحة الطالب الفلسطيني وكفاءته وبالتالي على الاقتصاد الفلسطيني.

كما وذكر الحرباوي أن التعاون المشترك بين هذين القطاعين قد سجل مؤخراً إضافة نوعية وخاصة فيما يتعلق باعتماد برنامج ساندويش كورس والذي تم اعتماده بالشراكة أيضاً مع جامعة البوليتكنك, منوهاً الى أهميته وأثره على واقع الطلاب الجدد, وأهمية إيجاد سبل الدمج بين المفاهيم العلمية والعملية.

وبخصوص موضوع الورشة فقد أشار الى أهمية فكرة تأسيس لجان استشارية للبرامج والتخصصات الأكاديمية, وأهمية تنوع هذه اللجان لتمثل مختلف شرائح المتأثرين بالمنتج الجامعي, وضرورة وجود مرجعية تساهم في تقديم المقترحات بشأن استحداث تخصصات جديدة أو تحديد أدواتها ومعداتها, إضافة الى مراجعة الخطط الدراسية للتخصص, ودراسة الحاجة السوقية بهدف توجيه الطالب الى كل ما فيه مصلحته, والدعوة  للعمل سوياً بهدف توفير فرص العمل والحد من نسبة البطالة التي باتت تشكل خطراً على واقع فلسطين الاقتصادي والاجتماعي.

أما الدكتور مصطفى ابو الصفا نائب رئيس جامعة بوليتكنك فلسطين للشؤون الأكاديمية فقد دعا الى التكامل ما بين المؤسسة الأكاديمية والقطاع الخاص في جميع مراحل العملية الاكاديمية, والذي يمثل سوق العمل بالنسبة للجامعات أهمية قصوى في تحديد المهارات والقدرات والمعارف التي يجب أن يمتلكها الطالب.

كما وقد أشاد ابو الصفا بالتعاون الملحوظ في السنوات الأخيرة ما بين القطاعات الأكاديمية والاقتصادية في فلسطين, والسعي الى تحمل المسؤولية لما فيه صالح طلبة فلسطين والعمل على تدريبهم وتأهيلهم بما يتوائم مع متطلبات العمل في المؤسسات الفلسطينية.

وقد قدم د. خالد نجم مستشار البنك الدولي لتطوير البرامج من خلال الفيديو كونفرنس نبذة عن أهداف اللجان الخاصة بالبرنامج الأكاديمي واعتبارها مجموعة منتقاة من الأكاديميين والمشغلين والاستشاريين والمشرعين والمنتفعين, وهي تمثل في عضويتها كافة الأطراف المؤثرة والمتأثرة بالبرنامج الأكاديمي وتعمل على عقد لقاءات دورية وبأجندات مسبقاً للتباحث وإبداء المقترحات حول القضايا والمفاصل الرئيسية في البرنامج والتي تشكل آلية عملية لتقييم وتطوير وترويج البرنامج.

كما تحدث الدكتور فوزي الرازم مدير مشروع الحاضنة الصناعية والممول من وحدة دعم المشاريع QIF, عن جوانب التكامل بين البرامج الأكاديمية والقطاع الخاص حيث تشمل علاج لمشكلات تواجه الصناعة والقيام بأعمال البحث والتطوير نيابة عن المؤسسات الشريكة, وكذلك الاستفادة من الشركاء في توجيه الأبحاث ومشاريع التخرج للطلبة, بالإضافة الى تقريب عضو الهيئة الأكاديمية لحاجات ومشاكل وثقافة سوق العمل وتقديم المساعدات عبر إعطاء محاضرات وتنظيم زيارات للطلبة.

ثم تطرق الأستاذ أمجد النتشة رئيس دائرة العلوم الإدارية ونظم المعلومات الى أن أهمية اللجنة تكمن في التنوع الذي يوفر حاضنة للأفكار, وكذلك التعاون المطلوب لتنفيذها والمحاسبة والتقييم المطلوب لترشيد العمل, كما وتطرق الى عوامل إنجاح اللجنة والتي تتمثل في وجود تمثيل حقيقي لكافة الأطراف ,Stakeholders والالتزام بأجندات ومواقيت زمنية محددة في اللقاءات والثقة بقدرة الشركاء, وعبر المشاركون خلال النقاش عن مجموعة من الملاحظات القيمة بحيث شملت طبيعة العلاقة بين الشركاء والوقوف على الأدوار والمخرجات لهذه العملية مع ذكر لتجارب محدودة في هذا الشأن مع بيان لأثرها.

واختتمت الورشة بالـتأكيد على أهمية وجود هذه اللجان وضرورة المضي في الخطوات اللاحقة حيث طلب رئيس الملتقى السيد محمد نافذ الحرباوي من إدارة كلية العلوم الإدارية ونظم المعلومات بتحديد البرامج المنوي تشكيل لجان استشارية لها ليتسنى لإدارة الملتقى ترشيح أعضاء من الملتقى تناسب طبيعة البرامج.