"الطاقة" توضح أسباب تأزم "الكهرباء" في غزة

"الطاقة" توضح أسباب تأزم "الكهرباء" في غزة
رام الله - دنيا الوطن
أكَّد مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة بغزة المهندس أحمد أبو العمرين أن "السبب الرئيس للإرباك الحاصل على جداول (فصل ووصل) التيار الكهربائي استمرار وزارة المالية في رام الله فرض ضريبة (البلو) على الوقود الداخل لمحطة توليد الكهرباء".

وقال أبو العمرين إن سلطة الطاقة غير قادرة على تحمل تكاليف ضريبة (البلو)؛ بسبب تكلفتها العالية، والتي ترفع سعر الوقود الى الضعف، مما يؤدي الى تفاقم الأزمة.

وبين مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة أن محطة توليد الكهرباء تعمل الان بمولدٍ واحد، موضحا أن الإنتاج للمحطة في هذه الظروف 25 ميجا فقط، وعودة جدول الوصل لحالة الاستقرار السابق يحتاج الى تشغيل المولد الثاني لينتج 25 ميجا إضافية.

ويشتكي أهالي غزة من الإرباكٍ الشديد في ساعات فصل ووصل الكهرباء.

في سياق متصل، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة "إن جميع الأطراف المعنية مطالبة بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه كهرباء غزة".

وطالب ابو ظريفة حكومة التوافق بضرورة الالتزام بإدخال السولار المطلوب لمحطة التوليد واعفاءه من ضريبة (البلو)، محملاً جميع الأطراف المسؤولية عن استمرار ازمة الكهرباء.

وكانت وزارة المالية في رام الله قررت استئناف فرض ضريبة (البلو) على محطة توليد الكهرباء في غزة، على الرغم من قرار حكومة التوافق مؤخراً رفع الضريبة عن السولار الخاص بالمحطة، كمساعدة في حل أزمة الكهرباء بالقطاع.

و(البلو) هي ضريبة مفروضة على المحروقات في الأراضي الفلسطينية، يبلغ متوسط قيمتها قرابة 3 شيكل على كل لتر من الوقود، يجري تحصيلها من قبل وزارة المالية والهيئة العامة للبترول في مؤسسات السلطة الفلسطينية.

ويحتاج القطاع إلى نحو 400 ميغاوات من الكهرباء، لا يتوفر منها إلا 212 ميغاوات، توفر (إسرائيل) منها 120 ميغاوات، ومصر 32 ميغاوات (خاصة بمدينة رفح)، وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، التي تتوقف بين فينة وأخرى عن العمل، بسبب نفاذ الوقود، 60 ميغاوات.