في حوار شامل مع جمال زحالقة:هناك معارك حقيقية في سلوان والنقب - كيف نضمن استمرار الانتفاضة ؟

في حوار شامل مع جمال زحالقة:هناك معارك حقيقية في سلوان والنقب - كيف نضمن استمرار الانتفاضة ؟
خاص دنيا الوطن – عبدالله عبيد

حذر العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي، من قانون "الإقصاء" من الكنيست، الذي أقره الائتلاف الحكومي.

واعتبر زحالقة في حوار خاص لـ"دنيا الوطن"، قانون الإقصاء من أخطر القوانين التي تم إقرارها داخل الكنيست، مشيراً إلى أن هذا القانون يقضي بمنح الكنيست صلاحيات إبعاد أي عضو بشكل دائم.

وأشار إلى أنه قد عاد إلى جلسات الكنيست أمس الأربعاء بعد إبعاده لمدة شهرين، لافتاً إلى أن النائب حنين زعبي وباسل غطاس وهم أعضاء عرب في الكنيست تم إبعادهم بالتزامن مع قضية إبعاده، إلا أنهم أبعدو لمدة 4 شهور، وليس شهرين كما هو.

وقال زحالقة: إجراء إبعادي لمدة شهرين واليوم الأربعاء انتهاء مدة الإبعاد، والنائبان حنين زعبي وباسل غطاس محاولة إبعادهم لأربعة أشهر".

وأضاف "لكن الأخطر في الكنيست أن هناك قانوناً يسمى قانون الإبعاد والذي يقضي بمنح الكنيست صلاحيات إبعاد أي عضو من داخله بشكل دائم"، مشدداً على أن هذا القانون فُرض ضد الأعضاء العرب، حسب اعتقاده.

وكان "الكنيست" الإسرائيلي قد قرر شهر فبراير الماضي، إبعاد ثلاثة نواب فلسطينيين من القائمة المشتركة، وهم (حنين زعبي وباسل غطاس وجمال زحالقة)، لمدد تتراوح بين شهرين وأربعة شهور، عن البرلمان الصهيوني؛ بحجة لقائهم ذوي شهداء مقدسيين.

معارك حقيقية

وفي إطار آخر، كشف عضو الكنيست العربي، عن معركة حقيقية تدور بين الاحتلال الإسرائيلي والمواطنين الفلسطينيين في حي سلوان بمدينة القدس، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام لم توجه الأنظار حول هذه المعركة.

وأوضح أن المعركة الحقيقية الآن في حي سلوان، "حيث أن أموراً فظيعة تحدث في هذا الحي العربي الفلسطيني"، لافتاً إلى هدم الاحتلال عشرات المنازل والمحالات التجارية في هذا الحي.

وبيّن أن هناك منازل أيضاً تلقت إشعارات لهدمها من قبل الشرطة الإسرائيلية، في عدة مناطق في بلدة سلوان القريبة من المسجد الأقصى، منوهاً إلى أن هناك محاولة لإخلاء كل البيوت وهدمها لتحويله إلى حديقة وطنية إسرائيلية، بإدعاء أنه كان لها تاريخ.

وأضاف أن هذه المنطقة لها حاضر ولا يمكن أخذها وفق أساطير الاحتلال، فنحن نتحدث عن واقع مواطنين يعيشون ولهم الحق في العيش بكرامة في أرضهم ووطنهم".

ولفت زحالقة إلى وجود معارك أخرى بعيدة عن وسائل الإعلام، كمعركة النقب مثلاً " حيث تحاول إسرائيل السيطرة على أراضينا في النقب وتهجير أهلنا"، مبيناً أن هناك 40 ألف مواطن مهدد بالتهجير في النقب.

وأكد أن إسرائيل ماضية في مشروعها الصهيوني الكينولياني المستمر منذ أكثر من مئة عام، موضحاً أنها لا تتعامل كدولة وإنما كمنظمات استيطانية صهيونية، تحاول أن تحاصر العرب وتأخذ أرضهم وتمنعهم حتى من حقهم في العيش، بحسب تعبير زحالقة.

العديد من الإجراءات

وعن الإجراءات التي تتخذها القائمة العربية المشتركة ضد السياسية الإسرائيلية، أكد النائب زحالقة أن القائمة المشتركة تقوم بالعديد من الإجراءات لصد سياسة الاحتلال، مستدركاً "لكن الأهم من هذا كله النضال الشعبي دفاعاً عن الأرض والمسكن".

وتابع أن هناك مظاهرات دائمة ومواجهات بكل ما يتعلق بالدفاع عن الأرض والمسكن، "حتى في سلوان كان هناك أيضاً خيمات اعتصام ومواجهات بشكل دائم"، مشدداً على أن المقاومة الفلسطينية تصد هذه المحاولات، "ونحن عملنا عملاً مزدوج داخل البرلمان وخارجه"، كما قال زحالقة.

متعلقاً بالفصائل

وعن انتفاضة القدس واستمرارها في الأراضي الفلسطينية المحتلة والضفة الغربية والقدس، يرى زحالقة أن استمرار الانتفاضة يتعلق بالأساس على ما تقوم به الفصائل الفلسطينية، متسائلاً في الوقت ذاته : هل الفصائل ستتبنى النضال الشعبي وتقوم بعمل حراك على مستوى الوطن كله، أم تترك الأمر للشباب لعمليات فردية؟

ولفت إلى ضرورة حشد المقدسيين والفلسطينيين لمواجهة الاقتحامات الإسرائيلية المستمرة على المسجد الأقصى، مؤكداً أن هذه الاقتحامات هي من ولدت الانتفاضة الثالثة.

وزاد بالقول: الاقتحامات الإسرائيلية تتزايد يوماً عن الآخر، وعلينا أن نوقفها بأي شكل من الأشكال" منوهاً إلى أن الشعب الفلسطيني دفع ثمن 4000 شهيد في سبيل المسجد الأقصى خلال انتفاضة الأقصى الثانية.

وشدد العضو الفلسطيني في الكنيست على أن شعبنا الفلسطيني متمسكاً بالمسجد الأقصى ويدافع عنه بكل ما أوتي من القوة، مجدداً تأكيده على أن الشعب الفلسطيني هو حارس المسجد الأقصى وحارس المقدسات في القدس، "وهذه أمانة في رقاب شعبنا الذي لا يمكن أن يتخلى عنه"، حد تعبيره.

التعليقات