بعد مزاعم عن اتفاق بين "مروان البرغوثي - حماس والجهاد"..عضو ثوري:لقاءات الدوحة وتركيا كانت بهدف تحريك المياه الراكدة

بعد مزاعم عن اتفاق بين "مروان البرغوثي - حماس والجهاد"..عضو ثوري:لقاءات الدوحة وتركيا كانت بهدف تحريك المياه الراكدة
رام الله - دنيا الوطن

استنكر عضو المجلس الثوري لحركة فتح اللواء سرحان دويكات ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية من خبر مصدره الإعلام الصهيوني، والمتعلق بأهداف ومخرجات اللقاءات التي عقدت خلال الفترة الماضية مع قيادة حركة حماس في قطر وتركيا، مشيرا بأنه كان يأمل من وسائل إعلامنا تحري الصحة، والتواصل المباشر مع ذوي الشأن لاستيضاح الحقيقة، وعدم الوقوع في شرك الإعلام الصهيوني المتحيز، والي يستهدف كل ما يحاول إحداث اختراق في ملف المصالحة الوطنية، والنيل من وحدة شعبنا وجبهتنا الداخلية، وكذلك من حركة فتح باعتبارها قائدة المشروع الوطني، وصاحبة الإرث النضالي والفعل المقاوم.

حيث أكد سرحان دويكات، بان ما حدث من لقاءات خلال الأشهر الماضية، والتي نظمت بإطلاع السيد الرئس أبو مازن، القائد العام لحركة فتح، جاءت لإنهاء حالة السبات التي دخلتها جهود المصالحة الوطنية، وهدفت إلى عودة الوحدة إلى جناحي الوطن، من أجل حشد كافة الجهود في معركة التحرر الوطني، وتوجيه كافة الطاقات نحو نيل الحرية والاستقلال وتقرير المصير، في ظل دخول مشروعنا الوطني، وقضيتنا الفلسطينية محطة غاية في الخطورة والتعقيد، بسبب حالة الإرباك على الصعيد الاقليمي، ومعاناة المنطقة من عدم الاستقرار، مما استدعى هذه المبادرة، والتي شكلت رافعة هامة، وركيزة أساسية بني عليها استئناف لقاءات المصالحة الأخيرة في الدوحة، وعقد اللقاء الاخير بين قيادة الحركتين، وتشكيل لجنة سداسية من أعضاء اللجنة المركزية لمتابعة ملف المصالحة الوطنية,

وشدد دويكات على أن دور المبادرين من قيادة الحركة، يندرج في إطار تكامل الجهود، وتواصلها، لخدمة أبناء شعبنا، وان هذه المبادرات ستنعكس حتما بشكل ايجابي على مسيرة المصالحة الوطنية، وتوحيد البرنامج السياسي، وبناء استراتيجية وطنية موحدة ترتكز على التمسك بالثوابت الوطنية، تحت قيادة الشرعية
الفلسطينية ممثلة بمنظم  التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس أبو مازن ، وأشار أن حركة فتح، لا تخفي قيادتها وتبنيها لمسيرة المقاومة الشعبية ، التي تعتبر إحدى استراتيجياتها الثابتة، وأدوات نضالها حتى تحقيق الاستقلال الناجز، والدولة المستقلة وعاصمتها القدس .

كان قد كشف موقع "واللاه" العبري اليوم الاثنين أن مقربين من مروان البرغوثي وأحد أبرز المرشحين لخلافة الرئيس محمود عباس، الموجود في السجون الاسرائيلية منذ 2002 بعد أن تم الحكم عليه بـ 5 مؤبدات اكدوا أنهم توصلوا لتفاهمات مع قيادة حماس والجهاد الاسلامي في الخارج حول خطة شاملة لمحاربة الاحتلال الاسرائيلي حتى إنهائه.

وبحسب الموقع؛ تشمل الخطة إجراءات غير عنيفة لتحقيق سيادة فلسطينية في المناطق المحتلة وعلى رأسها القدس، وفي إطارها يتم تعطيل الحياة في المستوطنات ومنع قدرة إسرائيل على إثبات سيادتها في الضفة الغربية، حتى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.

وأوضح الموقع أن :"هذا في الواقع تغيير منظم يقود في البداية لانتفاضة تحت اشراف معين، تتم وفقًا لتعليمات قيادة فلسطينية موحدة، تحدد في كل مرة اجراءات يتم اتخاذها ضد إسرائيل".

وتابع الموقع انه في حال تم تنفيذ الاجراءات، فمن المتوقع أن يضعوا منظومة الأمن والحكومة في إسرائيل في حرج ومحنة كبيرة، وذلك يعتبر ليس من أعمال المقاومة المسلحة، بل نشاطات تعتبر غير عنيفة وهدفها الإضرار بصورة إسرائيل في العالم".

وأشار "واللاه" إلى أن من أدار الاتصالات بشكل سري خلال الأشهر الأخيرة أربعة مسؤولين كبار في فتح هم: أحمد غنيم، قدورة فارس، سرحان دويكات ومحمد حوراني؛ جميعهم مسؤولون في التنظيم منذ سنوات التسعينات ومعروفون كأصدقاء شخصيين للبرغوثي.

وأوضح الموقع أن المسؤولين الأربعة التقوا مع قيادة حماس، ومن بينهم رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، المقيم في قطر، مشيرًا إلى لقاءات أخرى أجريت في إسطنبول أيضًا بمشاركة موسى أبو مرزوق، صالح العاروري، الذي يقف وراء عدة محاولات لتنفيذ هجمات ضد أهداف اسرائيلية في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر، اسامة حمدان، حسام بدران وغيرهم.

وأكد على أن الأطراف توصلوا خلال الاجتماعات لاتفاق حول خطة شاملة تحت عنوان "ثورة الشعب بطرق سلمية"، مبينًا أن هدف الخطة، بالإضافة لإنهاء الاحتلال، هو تحقيق جميع القرارات الدولية المتعلقة بالفلسطينيين، بما يشمل قرار 194 لمجلس الامن المتعلق بحق العودة، وكذلك تحرير جميع الأسرى الفلسطينيين.