هل يخوض العراق الحرب ضد إيران

هل يخوض العراق الحرب ضد إيران
بقلم: عبدالله عيسى
رئيس التحرير

قبل أسابيع نشر الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي تغريدة غامضة قال فيها ان العراق سيخوض حربا ضد ايران بعد عام.

ولم يوضح الفريق خلفان تفاصيل أكثر ولكن تغريدته حملت الكثير من التساؤلات باعتبار ان خلفان ليس شخصا عاديا ولايتحدث من فراغ.

وعلى ما يبدو ان بعض الجهات الرسمية في المنطقة العربية تفكر بهذا الحل للصراع مع ايران أي اعادة العراق الى مرحلة صدام حسين كما حصل عند اندلاع الحرب العراقية الايرانية الثانية في عام 1980 والتي استغرقت ثماني سنوات بعد أن سبقتها الحرب العراقية الإيرانية الأولى في عهديالرئيس العراقي احمد حسن البكر وشاه ايران في عام 1975 .

وانتهت الحرب الأولى بتوقيع صدام حسين نائب الرئيس العراقي آنذاك على اتفاق الهدنة في الجزائر .

وفي عام 1980 خرج صدام على شاشة التلفزيون العراقي ومزق الاتفاقية التي وقعها بنفسه في الجزائر وقال:" الظروف تغيرت ".

وفسر طارق عزيز لاحقا عبارة الظروف تغيرت عندما قال انه عندما وقعنا اتفاق الجزائر لم يتبق في حينها لدى سلاح الجو العراقي سوى صاروخين .

وان صحت توقعات خلفان فان العراق سيبدا من مرحلة الصاروخين لان الجيش العراقي الحالي استنفذ في حربه ضد داعش وإعادة تأهيل العراق وجيشه لحرب ضد ايران يحتاج الى سنوات طويلة وقيادة عراقية سياسية وعسكرية مختلفة تماما .

"فقد ظهر نائب الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين ، وعضو حزب البعث العربي الاشتراكي عزة الدوري،امس في تسجيل خاص، نشرته صفحة باسم عزة إبراهيم الدوري على فيس بوك، دعا فيه "جبهة حزب البعث والحركات النضالية، والأمانة العامة لأعداد مشروع وطني قومي نضالي استراتيجي للخروج على الأعداء وتوحيد قوى الأمة العربية التحررية". 

وأكد الدوري خلال التسجيل على "استهداف القوى الغربية والإمبريالية والصهيونية العالمية"، معتبراً أن إيران تسعى لتدمير العراق والاستيلاء على مقدراته وثرواته". وشدد على مواجهة إيران وتحرير العراق.

وقال إن "ما يحصل في العراق من قبل إيران وميليشياتها تتحمله الإدارة الأميركية إذا لم تتحرك لإنقاذ العراق وشعبه من الهيمنة الإيرانية وإيقاف نزيف الدم".

وخلال كلمته، وجه الدوري رسالة إلى الدول العربية، ودعاها إلى الاصطفاف في وجه إيران تحت راية التحالف العربي.

ورأى الدوري طريقتين في التعامل مع الأزمة اليمنية، وهما إجبار إيران وعملائها على الانصياع إلى قرارات مجلس الأمن، ومخرجات الحوار الوطني وفي ظل الحكومة الشرعية وبرعاية دول مجلس التعاون، وتصعيد مطاردة عملاء إيران، وإنهاء كل قدراتهم وإمكاناتهم".
والملاحظ على خطاب عزت الدوري الأخير تركيزه بشكل ملفت على الصدام مع إيران دون غيرها أي ان تغريدة الفريق ضاحي خلفان وكما ذكرت أعلاه لم تأت من فراغ أي هنالك ترتيبات مهمة ربما بدأت في العراق لإعادته الى سيرته الأولى في حروبه ضد إيران وربما كما هو واضح من خطاب عزت الدوري وبأنه القائد المفضل لقيادة الحرب العراقية القادمة ضد ايران.

وان صحت توقعات ضاحي خلفان واشارتنا لخطاب عزت الدوري فان المنطقة مقبلة على حرب طاحنة لايستفيد منها الا أعداء شعوب المنطقة .


 


التعليقات