ميشال سماحة الى السجن مجددا؟

ميشال سماحة الى السجن مجددا؟
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
منذ اطلاق سراح ميشال سماحة في 14/01/2016 تتواصل الضغوط الشعبية والسياسية من اجل اصدار حكم في محكمة التمييز العسكرية اشد من ذلك الصادر عن المحكمة الدائمة الذي قضى بسجنه اربع سنوات ونصف سجنية. 

على مدى ست جلسات شدد رئيس محكمة التمييز العسكرية القاضي طاني لطوف على ان القرار القضائي سيكون قانونيا بامتياز شاجبا كل محاولات تسييس الملف او الكلام عن قرار قضائي معلّب. اليوم سيمثل ميشال سماحة للمرة الاخيرة امام قوس المحكمة في جلسة المرافعة المحددة قبل صدور الحكم في اليوم ذاته كما اكد لطوف في الجلسة السابقة. 

محامي الدفاع عن سماحة صخر الهاشم اعد مرافعة من 47 صفحة مبنية على نقاط قانونية وسيركز الدفاع على دحض كل المواد الجرمية المنسوبة الى موكله كما سيقدم التبريرات لجهة استدراجه من قبل ميلاد كفوري محاولا اثبات الاستدراج، اذ ان ذلك يعفي المتهم من العقوبة وفقا للقانون اللبناني حتى ولو ان الجرم وقع. 

وخلافا لنظام المحكمة العسكرية الدائمة التي لا تعلل الحكم الصادر عنها، على محكمة التمييز ان تصدر قرارا معللا تجيب فيه على كل النقاط المثارة من قبل الدفاع. وبالتالي فان الاجابات القانونية على 47 صفحة من قبل هيئة المحكمة المؤلفة من خمسة اعضاء تتطلب قراءة معمقة تستغرف بعض الوقت، ما قد يؤخر صدور الحكم بحسب ما ترجح المصادر الى يوم لاحق. 

وبحسب المعلومات يتوقع ان يتم توقيف سماحة بعد جلسة المرافعة الى حين صدور الحكم النهائي اذ انه بحسب القانون يحق لمحكمة التمييز ان توقف المخلى سبيله الى حين صدور الحكم، فاما ان تطلق سراحه اذا حكمت بالاكتفاء بمدة التوقيف واما ان تبقي على توقيفه في حال شددت العقوبة. 

ووفقا للقانون، ان كانت الجهة المميزة للقرار القضائي هي النيابة العامة فاما ان تثبت عقوبة "التمييز العسكرية" على ما كانت عليه في "الدائمة" واما ان تصدر حكما اشد. اما في حالة ميشال سماحة فتتوقع المصادر الاحتمال الثاني. 

في هذا الاطار لا يبدو ميشال سماحة بعيدا عن هذه الاجواء كما علم ليبانون ديبايت في وقت تتخوف قوى 14 اذار من اخلاء سبيله، ولهذا السبب سينفذ طلاب القوات اللبنانية وحزب الوطنيين الاحرار وقفة رمزية مقابل المحكمة العسكرية بعدما انسحب طلاب المستقبل والتقدمي الاشتراكي من التحرك في الربع الساعة الاخير. رئيس منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار سيمون درغام يؤكد في حديث لليبانون ديابت ان الطلاب سيحضرون تزامنا مع توقيت الجلسة في انتظار صدور الحكم. فاذا قضى باخلاء سبيل سماحة سيتجهون الى التصعيد اما في حال تشديد العقوبة فسيتوجهون بالشكر للمحكمة لصونها سيادة لينان. و في حال تأجيل صدور الحكم النهائي فسيتابع المنظمون الضغط على المحكمة من اجل تحقيق المطلب كما يقول درغام. 

الا ان كل ما قد يحيط بالجلسة يبقى رهن التقلبات وفقا للتطورات.

التعليقات