الجهاد الاسلامي لدنيا الوطن: متفائلون بزيارة حماس للقاهرة وترتيب البيت الداخلي ليس حكراً على حماس وفتح

الجهاد الاسلامي لدنيا الوطن: متفائلون بزيارة حماس للقاهرة وترتيب البيت الداخلي ليس حكراً على حماس وفتح
خاص دنيا الوطن- عبدالله عبيد

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب، إن ترتيب البيت الداخلي شأن للكل الفلسطيني وليس شأن حركتين فقط من فصائل شعبنا".

وأضاف حبيب في حديث خاص لـ"دنيا الوطن"، أن ترتيب البيت الفلسطيني ووضع ملامح وبلورة رؤية وطنية جامعة لا يمكن إلا من خلال جهد ومشاركة الجميع"، مؤكداً أن باقي الفصائل شركاء في هذا الوطن وفي حمل الهم والمسؤولية.

ونفى وجود اتصالات مع الفصائل الفلسطينية بشأن استئناف حوارات المصالحة في الدوحة، والتي تتم بين فتح وحماس والقاهرة، معرباً عن أسفه لعدم إشراك الفصائل الفلسطينية في تلك النقاشات.

وقال: للأسف الأمر يتم من خلال اتصالات بين الحركتين، ونحن في البداية رحبنا بهذه اللقاءات على قاعدة جسر الهوة، وتعزيز عوامل الثقة التي كانت مفقودة بين الحركتين"، مشدداً على أن ترتيب البيت الداخلي ووضع ملامح الحاضر والمستقبل لا يتم إلا من خلال حوار ملزماً فيه الكل الفلسطيني، بحسب تعبيره.

وتسائل حبيب قائلاً: إذا صدر أي اتفاق بين حماس وفتح، من الذي يضمن أن باقي الفصائل ستوافق عليه؟

ولفت إلى أن الفصائل قد أبلغت رسالتها للجميع وهي رسالة الكل الفلسطيني، أننا بأمس الحاجة إلى بلورة رؤية وإستراتيجية وطنية جامعة، "وهذا لن يكون إلا عبر الحوار الوطني الجامع"، معتبراً أن خير وسيلة لإنتاج مثل هذه الرؤية، عقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت، "الذي أُوكل إليه ترتيب البيت الفلسطيني خاصة منظمة التحرير الفلسطينية"، حد قول حبيب.

وأعرب القيادي في الجهاد الإسلامي، عن تفاؤله من زيارة حماس للقاهرة قبل حوالي أسبوعين، متمنياً أن تأتي تلك الزيارة بجديد، ليتم تعزيز عوامل الثقة بين مصر وحركة حماس.

وجدد تأكيده على أن حل الأزمة بينهما سيترتب عليه أمور إيجابية كثيرة على ساحتنا الفلسطينية وخاصة على القطاع المحاصر الاحتلال الإسرائيلي.

ويدور الحديث مؤخراً عن اقتراب موعد لقاء يبحث المصالحة يجمع حركتي فتح وحماس بالعاصمة القطرية الدوحة، لاستئناف حوارات إنهاء الانقسام التي بدأت الشهر الماضي، لا سيما أن وفد حركة حماس يتواجد الآن في الدوحة بعد مغادرته الأراضي المصرية، بعد عقد لقاءات مع مسؤولين في القاهرة.

وعقد لقاء بين فتح وحماس مطلع فبراير الماضي في الدوحة، توصل الطرفان خلاله إلى مسودة "ورقة عملية"، حول ملف المصالحة الفلسطينية، ولا تزال المشاورات تجري إلى الآن لعقد لقاء آخر.