مراقبون : السلطة لا تنظر بعين "الرضى" لزيارة حماس لمصر .. قد يلتقي الوفد بـ"دحلان" وتحسن جزئي على العلاقات فقط

مراقبون : السلطة لا تنظر بعين "الرضى" لزيارة حماس لمصر .. قد يلتقي الوفد بـ"دحلان" وتحسن جزئي على العلاقات فقط
رام الله - خاص دنيا الوطن
عبير مراد
غادر امس وفد حركة حماس الى القاهرة من أجل التباحث في ملفات عديدة وقضايا مهمة وتسائل الشارع الفلسطيني عن التفاصيل التي يمكن للوفد مناقشتها في زيارته .

دنيا الوطن تحدثت للمحللين السياسيين لتسليط الضوء على الزيارة وأهدافها والمتوقع منها.

 قال جهاد حرب المحلل السياسي في حديث خاص لدنيا الوطن "أن تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة ستحمل عدة رسائل وأهداف مبينا ان ما يمكن أن يناقشه الوفد الاتهامات الموجهة للحركة من اغتيال للنائب العام وكذلك ما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية وملفات الانقسام ويمكن مناقشة حرية الحركة وتخفيف القيود عنها دخولا وخروجا من غزة وقضايا أخرى متعلقة بحماس فيما يتعلق بالمعتقلين من ابنائها في مصر وهذه القضايا تفصيلية سيتم طرحها مع الامن المصري.

وتابع"هذه الزيارة ستحمل عدة رسائل واولها أن مصر لا زالت تعتبر أن حركة حماس غير ارهابية وكذلك رسالة لحركة فتح لتقول مصر للاخيرة ان البوابة الرئيسية للمصالحة هي القاهرة وليست الدوحة واعادة الاستقرار للقطاع ومصر لا زالت الاعب الرئيسي ولها الدور الأكبر حتى في الخلافات الفتحاوية الداخلية.

وأشار"لم يعلن اي احد من حماس عن لقاء سيعقد مع دحلان في القاهرة لكن بناء على المؤشرات السابقة حماس لم يعد لديها أي فيتو على محمد دحلان وقد لاحظنا حرية حركة لجماعة دحلان في غزة وهذذه المؤشرات قد توفر غطاء للقاء مع دحلان .

 ونوه حرب"من غير الواضح اذا كانت الزيارة ستمتد ليذهب وفد حماس الى قطر او السعودية لكن كان هنالك تسريبات تقول بأن زيارات قد تعقدها الحركة لدول عديدة وياتي هذا اذا ما سمحت السلطات المصرية للوفد لمغادرة القاهرة من خلال مطار القاهرة وباعتقادي ان الأمر ليس بهذه السهولة

ثانيا هذه الزيارة أولية لجس النبض من أجل تطوير العلاقة في المستقبل او تحسينها ولتخفيف حدة التوتر ولتقديم التزامات من قبل حماس للجمهورية المصرية حول مستقبل أي علاقة مع المنظمات المسلحة في سيناء . 

وأكد"باعتقادي اصبح ضرورة ان تلتزم حماس بالتنسيق مع المصريين بشان الارهاب في سيناء للخروج من الأزق الذي وضعت نفسها فيه بعد تأييدها للاخوان المسلمين في مصر وثانيا حتى يكون هناك تخفيف من أزمة معبر رفح المتفاقمة مشيرا أن التفاهم بين حماس وفتح بشأن المعبر هو الأساس لفتحه ومصر كانت من الأساس كانت تقول ان ادارة المعبر يجب أن تكون ضمن اطار الرئاسة الفلسطينية ودون ذلك لا اعتقد انه سيكون هناك فتح للمعبر بشكل جيد وربما فقط التخفيف من الأزمة من خلال فتحه مرتين بالشهر وهذه لا تحل الاشكالية الموجودة غلى المعبر وهذا الموضوع مرتبط بالمصالحة ذاتها .

 وختم حرب حديثه قائلا"نجاح الزيارة سيكون نسبيا بمعنى انه سيكون على جانب تخفيف التوتر بين الطرفين وعودة امكانية اللقااءات الفلسطينية الفلسطينية في القاهرة هو أبرز نجاح يمكن تحقيقه من الزيارة وربما ينتج عنه لقاءات جديدة بين الحركتين وعودة الدور المصري في عملية المصالحة أما قضية المعبر فمن المبكر الحديث عنها الان منوها أن نتائج الزيارة سيترتب عليه زيارات اخرى سواء من غزة أم الخارج للقاهرة لعقد لقاءات فلسطينية من اجل الوصول لتفاهمات .

 بينما قال أكرم عطالله المحلل السياسي في حديث مطول لدنيا الوطن "ان هذا القاء هو الاول بعد العداء الطويل بين القاهرة وحماس وهذا اللقاء المفاجىء سيتناول أكثر من قضية وستكون القضايا على شكل تساؤلات وحماس ستقدم اجابات ستحدد طبيعة العلاقة الاحقة بين الطرفين فاما ان تعود الحركة بلا شيء واما ان يُعاد هندسة العلاقة بما يضمن نوع من الانفراجات .

فاذا قدمت حماس اجابات ترضي المصريين فسيعاد بناء العلاقة بين الجانبين بشكل أفضل وسينتج عن هذا انفراج في معبر رفح .

وبيّن عطالله "أن السلطة الوطنية لا تنظر بعين الرضى لهذه الزيارة وهي من تعتبر نفسها المسؤولة والمفوضة وسعت لقطع الطريق على حماس وهذه الزيارة تمس برؤية فتح والسلطة .

 وأضاف"اذا كان هناك قضايا تستدعي المشاورات فان الوفد ربما يزور الخارج لكن المشاورات الأساسية ستكون في غزة وتحديدا لدى القوة العسكرية المسلحة لدى حماس وهي المقرر لسياسة حماس.

وأكد" لو  لم تكن حركة حماس مستعدة للذهاب بعيدا مع مصر لما ذهب هذا الوفد ، وهي تعرف جيدا مصر وربما تحدث انفراجة ما بعد فشل الجهود التركية منوها أن معبر رفح ربما يكون المكافئة لحماس والمقايضة رابحة جدا بالنسبة لمصر وحماس مستعدة جدا للتنسيق في ملف سيناء من أجل المعبر .

وختم "نتوقع نجاح جزئي لهذه الزيارة ولن تُفاجىء حركة حماس من أسئلة وتعرف ما هو المطلوب منها تماما وهي جاهزة للاجابة عن تساؤلات مصر لهذا نتوقع نوع من الانفراجة التي ستنعكس ايجابيا على غزة واذا كانت اجابات حماس بالمنطق الذي تريده مصر فبالتاكيد سيكون هذا اللقاء فاتحة خير على مصر .