كشف تفاصيل المباحثات..نائب في البرلمان المصري : خمسة شروط مصرية لتحسين العلاقة مع حماس..ولا فتح لمعبر رفح

كشف تفاصيل المباحثات..نائب في البرلمان المصري : خمسة شروط مصرية لتحسين العلاقة مع حماس..ولا فتح لمعبر رفح
رام الله - خاص دنيا الوطن
بعد قطيعة لسنوات... تفاجأ كل من الشارع الغزي والمصري على حد سواء بخبر خروج وفد من حركة حماس إلى مصر من أجل التباحث في العديد من القضايا على رأسها الاتهامات المصرية الأخيرة لحركة حماس بالمشاركة في اغتيال النائب العام هشام بركات، بالإضافة لعدم الاستقرار الأمني في سيناء حتى اللحظة. 

أوضح النائب في مجلس الشعب المصري سمير غطاس أن حركة حماس تحاول منذ فترة طويلة تنظيم زيادة إلى دولة مصر، بالأخص القيادي موسى أبو مرزوق والذي تقدم بطلبات عديدة لتلك الزيارة، وكان ذلك قبيل إعلان مصر عن تورط حماس بمقتل النائب العام هشام بركات على حد قوله. 

وأضاف غطاس خلال حديث مع دنيا الوطن " استقبال الوفد جاء بعد الإعلان عن اغتيال بركات، حركة حماس طلبت بإلحاح القدوم إلى مصر وقد شجع الجانب المصري على استقبالهم بعد ملاحظته للانضباط الشديد من قبل حماس للرد على التهمات باغتيال بركات ولم تتورط حماس كعادتها بحملة إعلامية من السباب والشتيمة للأجهزة المصرية وهذا الانضباط دفع لقرار استقبالهم". 

وأشار إلى أن موضوع الزيارة لم يتم تداوله على الإعلام المصري ولم تشر أي مصادر مصرية إلى هذه الزيارة، فالأمر ترك للتكهنات والتحليلات ولا يوجد أي معلومات كاملة عما يدور في تلك اللقاءات، معلنا أن الوفد باق لأيام عديدة أخرى بعد في القاهرة للمزيد من المباحثات. 

وأكد أن تلك المباحثات لن تنتج أي تحسن على فتح معبر رفح البري الواصل بين الأراضي الفلسطينية والمصرية نظراً لأن حركة حماس هي من تصر على إغلاق المعبر بسبب رفضها تسليمه للحرس الرئاسي الفلسطينية وترفض رفع يدها عنه على حد تعبيره. 

وزعم بقوله " حماس هي المستفيدة الوحيدة من إغلاق المعبر لأنها ما زالت تعمل على التهريب وجني ضرائب كثيرة من وراء العمل بالأنفاق، إذا ما أعلنت حماس تسليم المعبر سوف يتم انتظام فتح المعبر فوراً وتسهيل دخول وخروج المواطنين الفلسطينيين. 

وعن ملف الإرهاب في سيناء رأى المحلل السياسي المصري وعضو مجلس الشعب  سمير غطاس أن مصر قبلت حضور الوفد الحمساوي في زيارة أخيرة أو ما قبل أخيرة لان وجود أنفاق حديدية من غزة لمصر حتى اللحظة بعلم حركة حماس هو أمر غير مقبول بالنسبة لمصر بعد الأن على حد قوله. 

وأكمل " إدخال أجسام حديدية ضخمة من الأنفاق دون علم حماس هو أمر لا يصدقه طفل غزي صغير أن هذا النفق تم حفره دون علم وموافقة حماس وبالتالي ليست قضية المعبر هي القضية الأولى وانما هناك قضية تتعلق بأمن مصر، لذلك على حماس أن تعترف أنها المسؤولة أو غير مسؤولة ". 

وطالب حركة حماس بترك الحدود إذا كانت غيرة قادرة على ضبطها، وتركها لأمن الرئاسة الفلسطيني ليباشر مهامه بضبطها ومنع حفر الأنفاق التي تؤذي الأمن القومي المصري والتي يتم من خلالها تهريب الأفراد والأسلحة ومساندة الإرهاب.

وأضاف لمراسلة دنيا الوطن " على حماس أن تعترف أيضا أنه على الحدود المباشرة مع مصر يوجد لواء التوحيد الذي أعلن جهاراً نهاراً انتمائه لداعش وأنه يتعاون مع داعش في سيناء وهذه مسئولية حماس بالدرجة الأولى والأخيرة وإن لم تستطع لتسلمه للسلطة الشرعية " وفقا لقوله . 

وأردف أن حركة حماس ستعامل كمنظمة إرهابية كحزب الله إذا لم تضبط الحدود مع مصر لوقف الإرهاب في سيناء وتوقف حفر الأنفاق مضيفاً " من المخجل أن حركة حماس لم تصدر أي تصريح يدين العمليات الإرهابية في سيناء في المقابل تسابق قادتها لإدانة الأعمال الإرهابية في تركيا .. هل تركيا أقرب لحماس أم مصر؟ ". 

ونوه غطاس الى عدة نقاط يمكن لحركة حماس من خلالها تحسين علاقتها مع مصر كان أولها تسليم المعابر الفلسطينية بناء على طلب من المواطنين الفلسطينيين وتسلمها إلى حرس الرئاسة وسيتم وقتها تسهيل دخول وخروج المواطنين. 

أما عن ثاني ملف فكان إغلاق حركة حماس لملف الأنفاق نهائياً وتعتبر مسئولة عن كل نفق يتم حفرة من رفح المصرية إلى رفح الفلسطينية أو تترك الحدود إلى أمن الرئاسة لحمايته وتنفض يدها من هذا الملف. 

والملف الثالث هو مواجهة داعش الموجودة في قطاع غزة والتي يعلم الجميع وجودها تحت غطاء لواء التوحيد وهي مسئولة عن بعض العمليات التي وقعت في سيناء سواء من خلال التمويل والتدريب أو مباشرة بأفراد يتم تهريبهم عبر الحدود. 

وكانت الملف قبل الأخير والرابع هو قيام حماس بتحمل مسئولية اتجاه القوارب الصغيرة " الحسكات " التي يتم استخدامها لتهريب أموال وأسلحة وأفراد عبر البحر وتؤثر على الامن القومي المصري. 

وملفه الأخير حسب وجهة نظرة هو إعلان الحركة رسمياً بالتخلي عن ارتباطها بالإخوان المسلمين، حيث أن تنظم الإخوان الأعرق والأقدم الموجود في الأردن أعلن تخليه من أجل مصلحة بلاده فلماذا لا تفعل حماس كذلك. 

وختم حديثه قائلاً " إذا كانت حركة حماس جادة في بناء علاقة أخيرة مع مصر عليها أن تعلن جهاراً نهاراً هذه المسئولة حتى تكون مقبولة من الشعب المصري والذي قال قولة واحدة نفذ رصيد حماس لدى الشعب المصري". 

أما المحلل السياسي المصري الأستاذ سامح عسكر فقد رأى أن استقبال المخابرات المصرية لحركة حماس هو تطور إيجابي وتوجه مصري لحل الأزمة. 

وأضاف عسكر لـدنيا الوطن " ما سيدور داخل الاجتماع هو غالباً حل للمسألة الأمنية حيث سيتم مناقشة مسألة المتورطين بقتل النائب العام والتي ذكرت أسماء في التحقيقات المصرية، ومن المحتمل أن يكون الأمر مجرد سوء تفاهم ليس أكثر ولا علاقة لحماس بعملية الاغتيال". 

ولم يتوقع أن تتحسن العلاقات بين حركة حماس ومصر لأن حركة حماس في العقلية المصرية هي حركة إسلام سياسي وتابعة للإخوان المسلمين، لافتا الى ان تيار الإخوان المسلمين محظور في مصر ولكن من المرجح أن يصبح بينهم تعامل أمني فقط على حد تعبيره.

أما عن فكرة تخلي حركة حماس عن ارتباطها بالإخوان المسلمين فقد أشار عسكر أن ذلك أمر غير متوقع وأن فتح معبر رفح مرتبط بتشكيل حكومة وحدة وطنية لذلك لن يوثر ذلك على المعبر أيضاً. 

وأكمل " لن يكون هناك تحسن على المعبر يجب أن يكون هناك وسيط كالسلطة الفلسطينية أو ما يمثل الأمم المتحدة هو المسيطر على المعبر".

وعن احتمالية لقاء وفد حركة حماس مع النائب المفصول محمد دحلان في القاهرة فقد رأى أن ذلك أمر غير بعيد وهو من ضمن الأمور لحل الأزمة مضيفاً " دحلان في الفترة الأخيرة له توجهات سلام وتوجهات تعايش في الشأن الفلسطيني الداخلي".

كان قد كشف القيادي في حركة حماس أحمد يوسف عن تفاصيل الزيارة والملفات الهامة التي ستناقشها هذه الزيارة واللقاءات المرتقبة مع المسئولين.

وقال القيادي في حركة حماس أحمد يوسف إن الزيارة كانت مقررة منذ أكثر من أسبوع إلا أن الاتهامات التي وجهها وزير الداخلية المصري اللواء ماجد عبد الغفار لحركة حماس أجلت الزيارة إلى حين تهدئة الأوضاع مجدداً. 

ويضيف:" هذه الاتهامات كادت أن تقضى على كل الترتيبات والتفاهمات التي تم الاتفاق حولها لزيارة الوفد الذي يمثل قيادات حركة حماس في الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج وقادر على اتخاذ القرارات الخاصة بالملفات التي سيطرحها جهاز المخابرات العامة أو الحربية". 

ويبين أن الوفد الذي يمثل الحركة يضم كل من محمود الزهار وعماد العلمي وخليل الحية من قطاع غزة، وماهر عبيد من الضفة الغربية وهو اسير محرر وموسي أبو مزروق من الخارج، لافتاً إلى أن اللقاء أتي بعد قطيعة طويلة وسيشهد طرح الكثير من الملفات العالقة والتي سيطرحها الطرفين. 

ويؤكد يوسف على أن الاجتماع سيبحث في ملف المختطفون الأربعة من عناصر حركة حماس في مصر بالإضافة إلى معبر رفح وفتحه بشكل دائم والهدنة مع الاحتلال الإسرائيلي ومدى التزامه بهذه الهدنة وتحسين الواقع المعيشي في القطاع. 

ويشدد على أن الزيارة تأتي في إطار المصالح العامة للمنطقة والسعودية والمملكة العربية السعودية أكثر من تحرك لإنجاز هذا اللقاء بين حركة حماس ومصر بالإضافة إلى لقاء قطر ومسئولين مصريين والسودان والعديد من الأطراف لعبت دوراً كبيراً في هذه الزيارة. 

وينوه يوسف على أن الجميع يدرك بأن ملف المصالحة الفلسطينية لن يتحرك إلا بوجود مصر التي تبنت الملف منذ بدايته وما سينتج لقاء الدوحة المقبل سيصب في المصلحة الفلسطينية العامة والخروج من المأزق الحالي. 

ويلفت إلى أن وجود وفد من قيادات حركة حماس في الخارج سيؤدي إلى عقد مزيد من اللقاءات ومشاركة في وفد المصالحة في الدوحة، نافياً أن يكون هناك لقاء بين وفد حركة حماس والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان. 

ويكشف يوسف النقاب على أن الوفد لن يعود إلى القطاع وسيقوم بجولة خارجية بعد لقاء الدوحة مع حركة فتح للعديد من الدول العربية والإسلامية في ظل التحضيرات الدائرة حالياً للقمة الإسلامية ووضع الدول في صورة الأوضاع في القطاع. 

ونوه إلى أن الوفد سيقوم بزيارة قطر والسعودية وإيران وتركيا ولبنان خلال الفترة المقبلة من أجل توضيح الأوضاع السياسية والمعيشية الصعبة التي تمر بالقطاع بالإضافة إلى دعم انتفاضة القدس واتخاذ مواقف سياسية من خلال منظمة المؤتمر الإسلامي. 

ويشير إلى أن وفد حماس سيصل السعودية وسيلتقي بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالإضافة إلى زيارة إيران بعد الانتخابات التي جرت مؤخراً والعلاقات التي تربط الحركة بكل الدول واستخدامها للقضية الفلسطينية. 

ويشدد على أن الملف الأمني سيكون حاضراً في لقاء حماس ومصر وتأمين الحدود بشكل قوي وقاطع وأن يكون هناك تنسيق بين الأجهزة الأمنية وحركة حماس والعمل على استقرار الأوضاع الأمنية في سيناء، لافتاً إلى أن الحركة ستقدم ضمانات كافية لمصر بشأن معبر رفح وأنه لن يستخدم لأي عمل ضد مصر.