"الفيسبوك" ملجأ أصحاب المحلات التجارية في جلب الزبائن

"الفيسبوك" ملجأ أصحاب المحلات التجارية في جلب الزبائن
رفح – خاص دنيا الوطن – محمد جربوع
تصوير – عبد الرؤوف شعت

يزداد الوضع الاقتصادي سوء يوماً بعد يوم في قطاع غزة، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من 10 سنوات، كذلك نتيجة حالة الانقسام الفلسطيني التي أثرت بشكل سلبي على المواطنين في القطاع.

ويعاني المواطنين في القطاع من تعدد الأزمات التي أرهقتهم، وزادت من تردي الأوضاع الاقتصادية، التي كان آخرها الخندق المائي الذي اقامه الجيش المصري للقضاء على الانفاق الأرضية على الحدود المصرية الفلسطينية، والتي كانت تستخدم لإدخال البضائع والمواد الغذائية التي منع الاحتلال  دخولها عبر معبر كرم أبو سالم.

فإغلاق الانفاق والمعابر وعدم استقرار صرف رواتب موظفي حكومة غزة، كل ذلك ساهم في تردي الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير في قطاع غزة، حيث أثر ذلك على الحركة الشرائية لدى أصحاب المحلات التجارية، مما أجبرهم على اللجوء إلى استخدام موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" لترويج إلى بضائعهم لجلب واستقطاب الزبائن.

ويقوم أصحاب المحلات التجارية بترويج بضائعهم عبر نشر صوراً على "الفيسبوك" لتلك البضائع ضمن عروض منافسة بهدف جلب واستقطاب الزبائن إلى محلاتهم وتحفيزهم على الشراء، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وحالة الركود التي تُعاني منها الأسواق الفلسطينية.

ويقول أحد أصحاب المحلات التجارية المتعلقة ببيع العطور والهدايا بشارع البحر وسط محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، كمال حمدان :"أن ضعف الحركة الشرائية والوضع السيء الذي نعاني منه، بعدم وجود اقبال من المواطنين على الشراء، جعلنا نلجأ إلى طرق جديدة لاستقطاب وجلب الزبائن."

وأضاف لـ مراسل "دنيا الوطن" "نقوم بعرض بضائعنا التي تتوفر لدينا من خلال الصفحة الخاصة بنا على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك الذي يضم أكبر عدد من المواطنين، ويوفر علينا الوقت والجهد من خلال عرضها وتصل للجميع في آن واحد."

وبين حمدان الذي وقف وراء لوح زجاجي يقوم بإعداد زجاجة عطر لأحدى الزبائن الذين يتابعون صفحتهم وجاء ليشتري أحد أنواع العطور التي روج لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "أن الوضع الاقتصادي الصعب وضعف القدرة الشرائية السبب في لجوئنا إلى الفيسبوك، والذي نجح في بعض الأوقات في جلب الزبائن لنا."

ويتفق صاحب محل اكسسورات مؤمن الأخرس مع ما تحدث به حمدان، حيث قال :"ضعف الحركة الشرائية وتردي الأوضاع الاقتصادية أجبرنا على التطرق إلى استخدام وسيلة مواقع التواصل الاجتماعي للترويج إلى بضاعتنا لجلب الزبائن."

يذكر أن بعض الخبراء الاقتصاديين، اعتبروا عام 2015 الأسوء على الاقتصاد في قطاع غزة، وذلك كأثر مباشر وغير مباشر لتبعات الحرب الإسرائيلية صيف عام 2014.