أبو الغيط الأمين العام الثامن للجامعة العربية

أبو الغيط الأمين العام الثامن للجامعة العربية
رام الله - دنيا الوطن
وافق مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري (وزراء الخارجية العرب) مساء اليوم الخميس، على تعيين مرشح مصر وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط، أمينا عاما لجامعة الدول العربية، وذلك خلفا للأمين العام المنتهية ولايته نبيل العربي.

وبذلك يكون أبو الغيط الأمين العام الثامن لجامعة الدول العربية.

وأحمد علي أبو الغيط من مواليد  1942، وحصل على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس عام 1964 وبعد تخرجه بعام التحق بوزارة الخارجية، ثم عين سكرتيرًا ثالثًا في سفارة مصر بقبرص عام 1968 حتى عام 1972م.

وفي1972 عين عضوًا بمكتب مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي، وبعد عامين عمل سكرتيرًا ثانيًا بوفد مصر لدى الأمم المتحدة، ثم ترقى إلى درجة سكرتير أول في عام 1977 لمكتب وزير الخارجية.

وفي أواخر السبعينيات وتحديدًا في 1979 عُين مستشارًا سياسيًا بالسفارة المصرية بموسكو، ثم للوزارة من جديد 1982، وتم تعيينه بمنصب المستشار السياسي الخاص لوزير الخارجية، وعام 1984 عين مستشارًا سياسيًا خاصًا لدى رئيس الوزراء.

وظل أبو الغيط يتدرج في المناصب واحدة تلو الأخرى، ففي 1985 عُين مستشارًا بوفد مصر لدى الأمم المتحدة، ثم مندوب مناوب لمصر لدى الأمم المتحدة، ثم مديرًا لمكتب وزير الخارجية في عام 1991، وبعدها تم تعيينه سفيرًا لمصر لدى إيطاليا ومقدونيا وسان مارينو وممثلًا لمصر لدى منظمة "الفاو" الأغذية والزراعة.

 وفي 1996 عين مساعدًا لوزير الخارجية، وبعد ثلاث سنوات عين بمنصب مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة، حتى جاءت لحظة توليه منصب وزير الخارجية المصري في حكومة أحمد نظيف في عام 2004م.

وأعيد تعيين أبو الغيط كوزير للخارجية في آخر حكومة في عصر محمد حسني مبارك، التي تم تشكيلها أثناء اندلاع الثورة، برئاسة أحمد شفيق، وبعد رحيل مبارك.

وكانت دولة قطر قد تحفظت على تعيين أبو الغيط لهذا المنصب، وعقد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي اجتماعا مغلقا للتشاور حول تعيين أبو الغيط قبل إعلان القرار رسمياً.

وباختيار أبو الغيط تعود بنا الذاكرة إلى عام 1945، حين تولى المصري عبد الرحمن عزام منصب الأمين العام للجامعة العربية، وتعاقب على المنصب حتى هذا اليوم سبعة أمناء بنهاية ولاية الأمين الحالي نبيل العربي.

فعند عند توقيع ميثاق جامعة الدول العربية، من 7 دول عربية، في 22 آذار/ مارس 1945 اختير عزام بالإجماع كأول أمين عام للجامعة وظل فيها إلى عام 1952، وتقلد أرفع الأوسمة من حكومات الدول العربية العراق وسوريا ولبنان والأردن وكذلك من حكومات أفغانستان وإيران وتركيا ودولة الفاتيكان.

كما انتخب المصري محمد عبد الخالق حسونة أمينا عاما لجامعة الدول العربية عام 1952، واستمر في منصبه حتى عام 1972، وعقدت أثناء فترة توليه أمانة الجامعة قمة بيروت عام 1956 ومؤتمرات القمة العربية الخمسة الأولى، وكانت كلها مؤتمرات عادية.

وكان آخر المؤتمرات وأبرزها مؤتمر القمة غير العادية في القاهرة عام 1970م.

واختير المصري محمود رياض أمينا عاما للجامعة العربية في يونيو 1972 خلفا لعبد الخالق حسونة، واستقال في شهر آذار/ مارس 1979، ليخلفه الشاذلي القليبي.

وعقدت أثناء فترة توليه مؤتمرات القمة العادية السادس والسابع والثامن والتاسع، واستقال قبل انعقاد المؤتمر العاشر، كما عقد أثناء فترته مؤتمر القمة السداسي غير العادي في الرياض في 16-18 تشرين الأول/ أكتوبر 1976م.

كما شغل التونسي الشاذلي القليبي منصب أمين جامعة الدول العربية العام بين 1979 و1990، عندما كان مقرها تونس بعد توقيع مصر لاتفاقية كامب ديفيد، التي خلالها تم تجميد عضوية مصر في الجامعة بسببها.

وكان من أبرز الأحداث في عهده تكوين لجان لتنقية الأجواء العربية، بحث الوضع في القرن الإفريقي ودعم التعاون العربي الإفريقي، وإدانة الإرهاب الدولي، وقبيل غزو العراق في 2 آب عام 1990 قدم القليبي استقالته من جامعة الدول العربية.

وبعد عودة مصر للجامعة العربية، انتخب مجلس الجامعة بالإجماع أحمد عصمت عبدالمجيد في 15 أيار/ مايو 1991، وخلال مدة رئاسته عقد مؤتمرا قمة غير عاديين بالقاهرة في يونيو 1996، والثاني في تشرين الأول/ أكتوبر 2000، لبحث القضايا العربية، كأمن البحرين والتأكيد على سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث، واللجوء إلى الوسائل السلمية لحل النزاع القائم عليها، إلى أن انتهت ولايته في عام 2001م.

أما الدبلوماسي المصري عمرو موسى فقد طور من أداء الجامعة العربية منذ أن تولى قيادتها عام 2001 وحتى عام 2011، إذ أصبحت الجامعة العربية لها دور إقليمي هام في المنطقة العربية وتعاملت مع العديد من القضايا العربية.

وقاد موسى عدد من المبادرات مثل إنشاء البرلمان العربي وصندوق دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وخلال فترة ولايته شهدت المنطقة الغزو الأميركي للعراق والحصار الإسرائيلي على غزة.

أما نبيل العربي، فقد قررت مصر ترشيحه بعد سحبها لترشيح مصطفى الفقي لخلافة عمرو موسى لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية في 15 أيار/ مايو 2011، وتم اختياره أمينا عاما للجامعة.