هل العمليات الفدائية مُخطط لها ؟ .. محللون يتوقعون : هل سترد إسرائيل قريباً ؟

هل العمليات الفدائية مُخطط لها ؟ .. محللون يتوقعون : هل سترد إسرائيل قريباً ؟
خاص دنيا الوطن

سُمي أمس ب " ثلاثاء الانتقام " أو " الثلاثاء الأسود " بعد تنفيذ ثلاثة عمليات متنوعة ومتتالية في كل من " بيتاح تكفا، يافا والقدس أيضاً وقد أسفرت تلك العمليات عن مقتل مستوطن وإصابة 14 أخرين، لتلهب أحداث الانتفاضة من جديدة.

لم يتوقف الأمر على الأمس فقط بل توالت الأحداث اليوم الأربعاء، بعد تنفيذ ثلاثة عمليات أخرى عمليتا دهس في القدس والثالثة عملية طعن في سلفيت، وقد أسفرت عن العمليات مما أسفر عن إصابة مستوطن واحد. 

استبعد المحلل السياسي جهاد حرب أن يكون هناك تخطيط مسبق لهذا العمليات الفدائية أو حتى أن يكون حزب أو فصيل سياسي يقف ورائها معتبراً أنها مجرد عمليات فردية وتتاليها في نفس اليوم هو محض صدفة لا أكثر. 

وأضاف حرب خلال حديث مع دنيا الوطن " الدليل على عدم وجود ترتيب مسبق لتلك العمليات هو ارتفاع عددها وكثافتها في فترة ما وانخفاضها في فترة أخرى، وهذا يعتمد على قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى أمكان لتنفيذ عملياتهم داخل أراضي الـ 48 أو الأشخاص الذين يقوموا بذلك". 

وأشار إلى غياب أي توقع لمسار الانتفاضة الفلسطينية وتطور أحداثها بسبب كونها عملياتها عمليات فردية بامتياز، وعدم وجود جدوى من العمليات التي تتم على الحواجز بين المدن الفلسطينية بالضفة الغربية بينما العمليات التي تحدث في القدس والمدن "الإسرائيلية" تسفر عن نتائج أكثر جدوى على حد قوله. 

وأضاف قائلاً " ما دام الاحتلال الإسرائيلي موجود فإن المقاومة سوف تستمر وسيكون هناك عمليات سواء مسلحة أو فردية وهي في كل حالتها مقاومة مشروعة مهما كان شكلها وتطورها". 

وتوقع حرب استمرار تصاعد الأحداث والعمليات الفدائية نظراً للأحداث التي تمنحها إسرائيل لفقدان الأمل في أي أفق سياسي بالإضافة إلى عمليات الاعتقال المستمرة وعمليات الطعن والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى كلها تشجع وتدفع باتجاه استمرار العمليات وتصاعد أحداث الانتفاضة الفلسطينية على حد تعبيره. 

في ذات السياق أكد الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله خلال حديث مع " دنيا الوطن " على غياب أي تنسيق بين العمليات الفدائية الفلسطينية المتتالية مضيفاً إمكانية أن تكون تلك العمليات قد شجعت بعضها فنجاح العملية يشجع الفلسطينيين وهي بذلك تتأثر ببعضها ولا تنسق مع بعضها البعض على حد وصفه. 

وأضاف عطا الله " لا أحد بإمكانه أن يكون أن الانتفاضة سوف تهدأ لأن إسرائيل لم تقدم أي تنازلات سياسية لنزع فتيل التوتر ولم تقدم أي مبادرات سياسية ولهذا سوف تستمر العمليات ولكن شكلها لا يكون ثابت كالانتفاضات السابقة ففي بعض الأوقات تكون على شكل إطلاق ناس وأحينا عمليات طعن ودهس وقد يمر أسبوع بلا عمليات وقد تنفذ أكثر من عملية في يوم واحد". 

وبالنسبة للرد الإسرائيلي فقد أوضح أن الحكومة الإسرائيلية لم تقد للإسرائيلي سوى القول إنها ستحقق الأمان وانهيار هذا الوعد في شوارع تل أبيب يومياً فهذا سيدفع الحكومة الإسرائيلية إلى التشديد ووضع حلول أمنية قاسية وتضيقات جديدة على الفلسطينيين.