صفحات على الفيسبوك تنتحل صفة المعلمين تُهدد أجهزة الأمن وتقذف وتُشهّر بالمسؤولين

صفحات على الفيسبوك تنتحل صفة المعلمين تُهدد أجهزة الأمن وتقذف وتُشهّر بالمسؤولين
خاص دنيا الوطن

كاد المُعلم أن يكون رسولا ً .. كاتبُ هذه السطور يعتّز بمعلميه ويتمنى أن يُكحّل عينيه بهم مُعلماً معلم .. يقرأ الفاتحة على من اصطفاه الله ويدعو بالرحمة والنجاح لمن استمرّ بحمل الأمانة .

على الفيسبوك وعلى الرغم من أن الصفحات التي يُشير لها التقرير المرفق غير موثقة وليست معروفة الإدارة إلاّ أنها تُعتبر المُوجّه الرئيسي لتحركات المعلمين المُضربين في كافة محافظات الضفة الغربية .. وعلى الرغم من ذلك لم يُعلن القائمين على تلك الصفحات أسماءهم أو صفاتهم ما يضع عدة علامات استفهام عن جهات تُحاول جر إضراب المعلمين إلى مناطق محظورة لا يهدف حراكهم للوصول إليها .

بوست تهديدي كتبه "منبر المعلمين الفلسطينيين" على الفيسبوك اضطرنا للبحث في الصفحة المُشار له وصفحات أخرى فكانت غالب المنشورات على الصفحة المذكورة تحمل معاني سلبية وثقافة غريبة واضح أنها من جهات خارجية وليسوا بمعلمين .

التهديد من الصفحة جاء بالصيغة التالية :"الاخوة في الاجهزة الامنية حماية المعلم واجب عليكم  -والا تحملوا العواقب" وهو ما أثار غضب المتابعين وتزيد عدد التعليقات على المنشور المذكور عن 30 تعليق كلها تحمل في طياتها رفضاً وهجوماً للمنشور المذكور .

عُدنا بالصفحة الى الوراء لنجد عدد كبير من بوستات التشهير إحداها في وزيرة التربية والتعليم السابقة الدكتورة خولة شخشير بعد تصريحات عزام الاحمد عضو مركزية فتح اول امس بما يخص استمرار الاضراب .

انتقلنا بالبحث الى صفحة أخرى وهي "الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين" حيث شاهدنا عدة بوستات تحريضية ووصل الأمر بالهجوم على "دنيا الوطن" لتغطيتها المُتزنّة للاضراب إيمانا ً بضرورة الحفاظ على روح الهبة الجماهيرية وعدم استمرار الاخلال بالأمن العام , وبالبحث في الصفحة تبيّن وجود عدة قسائم لرواتب ثبت تزويرها وفقاً لوزير المالية د شكري بشارة .

لكن وعلى الجانب الآخر فإن صفحات متعددة للمعلمين ممن يتحدثون بأسمائهم وصفاتهم المعروفة فإنهم يستخدمون "عين العقل" في حديثهم ويتفاعل معهم عشرات المعلمين والمتضامنين معهم , ففي وقت تُحاول بعض الجهات السطو على إضراب المعلمين ومطالبتهم بحقوقهم عبر تسييس الحراك وجرّه إلى مستويات لا يُريدها المعلمون أنفسهم فإن استمرار ازمة المعلمين يعني زيادة عدد الجهات التي تُحاول التنطّح لإضرابهم والسيطرة عليه .

يُشار أن أزمة المعلمين مستمرة منذ ثلاثة اسابيع واعلنت التنسيقيات الخاصة بحراك المعلمين استمرار الاضراب الى أجل غير مسمى فيما تعمل الحكومة واللجنة المركزية لحركة فتح والكتل البرلمانية في المجلس التشريعي على الوصول لحل يُفضي لوقف الإضراب .