كرٌ وفرٌ في #تويتر : النساء يعلنّ الحرب على الرجال في اليوم العالمي للمرأة

تابعنا أيضا عبر تويتر @alwatanvoice

تفاعل آلاف الناشطين في الوطن العربي مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، مرددين عبارات تدافع عنها وتطالب بحقوقها الضائعة في المجتمعات "الذكورية"، ومناصرتها في مختلف القضايا التي باتت تشغل حيزًا ليس هينًا في جميع المنابر الدولية.

 والغريب في هذا اليوم، أن المرأة نجحت في الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي وتسخيرها من أجل انتزاع حقوقها المسلوبة بعد أعوام طويلة من المطالبة والاستجداء، حيث شنَّت الناشطات في الشبكات الاجتماعية حربًا على الذكور الذين وقفوا عاجزين أمام هذا الهجوم الشرس.

 وتمثل الهجوم النسوي بعبارات لم تقف عند حد المطالبة بالحقوق بل تعدت إلى الهجوم على الرجال الذين لطالما تمتعوا واستفردوا بالكثير من الحقوق، حيث قالت إحدى الناشطات "بما أن اليوم هو اليوم العالمي للمرأة المفروض على الرجال أن يبادروا بغسل المواعين". 

وطالبت ناشطة ثانية، بسجن الرجال في البيوت خلال هذا اليوم والسماح للمرأة "بالخروج والفسحة في أرض الله الواسعة"، وعلقّت ثالثة "لو لم تكن المرأة وطنًا .. لعاش جميع الرجال ﻻجئين". 

ورفضت إحدى الناشطات تضامن بعض الذكور معهن، قائلة "ما شاء الله، كلهم يعرفون حقوق المرأة اللهم زد وبارك.. والحريم اللي متمرمطات في المحاكم من المريخ؟!"، وردَّت أخرى "ناقصة العقل تجعلك بلا عقل في لحظة رغبة، وهي أيضا ناقصة العقل التي ترفع يديها إلى الله فتحرمك الجنة". 

وتواصل التغريدات الهجومية عبر موقع التواصل الاجتماعي #تويتر في وسم #يوم_المرأة_العالمي، وجاء فيها "إلى أصحاب الفكر المتحجر إذا كنت ترى المرأة خزيًا وعارًا عليك، فأنت مريض ولا تستحق الغذاء برحم أمك"، و"يرون أن إنجاب الذكر أمل وإنجاب الأنثى خيبة رغم أن حلم كل رجل أنثى وخيبة كل أنثى رجل"، و"احذروا أيها الرجال،، إن كيدهن كان عظيما".

 وبين هذه الأصوات المنتقدة للرجال، توجه عدد من الناشطات للتأكيد على أن المرأة ليست عالة على المجتمع، وإنما هي ركن أساسي لا غنى عنه، حيث ردَّدن "المرأة: عند ولادتها، تفتح باب الجنة لوالدها، وعند زواجها تكمل نصف دين زوجها، وعند إنجابها تصبح الجنة تحت أقدامها"، مشددات على أن تكون المرأة "قوية مثقفة يحتاجها الرجل وليست الضعيفة التي تحتاج لرجل".

 وأضفن "بهذه المناسبة أحبي نفسك بحجم الحياة أشكري نفسك لأنك صابرة مثابرة محبة حنونة لطيفة قوية، المرأة لا تحتاج ليوم يثبت أهميتها، المرأة عظيمة بكل أحوالها وحالاتها"، مطالبات بتحقيق المواطنة بكل شروطها للمرأة والرجل على السواء، فضلا عن الحريات والمشاركة الحزبية والتناوب على السلطة.

 وفي خضم هذه المعركة، ردَّد العشرات من الناشطين الذكور عبارات مطالبة بيوم عالمي للرجل نظرًا إلى السطوة الإعلامية والدولية التي باتت تساند المرأة لتنافسهم على المناصب والمكاسب التي احتكروها واستأثروا بها لأنفسهم زمنًا طويلًا.