البرفسور رفعت صفدي من مستشفى هداسا: أكثر من مليون شخص في البلاد حامل أو مريض التهاب الكبد

البرفسور رفعت صفدي من مستشفى هداسا: أكثر من مليون شخص في البلاد حامل أو مريض التهاب الكبد
 خاص دنيا الوطن

كشف البروفيسور رفعت الصفدي  رئيس قسم الكبد والجهاز الهضمي في مستشفى هداسا عين كارم، عن وجود أكثر من مليون شخص في البلاد حامل أو مريض التهاب الكبد، وأوضح ان الالتهابات التي تصيب الكبد تعتبر من الامراض المزمنة ولا يشعر بها الشخص لسنوات طويلة، ولعدم تقديم المعالجة الفورية تؤدي الى اصابة المريض بتشمع الكبد أو سرطان به.

وأكد البروفيسور الصفدي خلال حديث مع " دنيا الوطن " على ضرورة إجراء فحص خاص للكبد للتأكد من عدم وجود اي الالتهاب به، خاصة النساء الحوامل لان العدوى تنتقل للاطفال خلال الستة شهور الاولى من ولادته، مشيراً إلى ان الكشف المبكر للمرض يساعد في العلاج السريع والسهل.

يذكر أن البروفسور رفعت صفدي رئيس قسم الكبد والجهاز الهضمي هداسا عين كارم، من سكان شمال الناصرة، بدأ تعليمه في عام 1983 في كلية الطب هداسا في القدس، وانهى الأمتياز والتخصص الأول في الأمراض الباطنية والتخصص الثاني في أمراض الجهاز الهضمي والكبد ثم أكمل باقي تخصصاته مستشفى جبل سينا في نيويورك ويعمل الأن في مستشفى هداسا في مجال الجهاز الهضمي والكبد بشكل عام و وبشكل خاص في مجالات أمراض الكبد وسرطانات الكبد.

وحالياً يمارس البروفسور صفدي مهنة الطب بفروعها الثلاثة، الاولى هي المهنية كممارسة الطب بشكل عملي والثانية التعليمية كالتدريس في كلية الطب والثالثة البحثية عن طريق إعداد أبحاث مخبرية، والدراسات التي تُقام على الأدوية الحديثة قبل إستخدامها في السوق وللعامة. 

بالنسبة لأمراض الكبد في فلسطين قال الدكتور رفعت خلال حديثه لمراسلة "دنيا الوطن " أن هناك عدة مستويات له أولها المستوى الوقائي والثاني هو المستوى العلاجي والثالث هو ما يسمى زراعة الكبد والتي تتم للحالات المستعصية والخطيرة بعد فشل كل المستويات السابقة هذا بالإضافة إلى التطعيمات. 

وأضاف " بالنسبة للإلتهاب المزمن فإن الجسم يحاول إصلاحه وتلك المحاولات تتم عن طريق جهاز المناعة والي بشتغل بعدة طرق ولكن الذي يحدث مع الوقت هو تراكم الألياف وتظل هكذا حتى تصل إلى درجة أربعة والتي تؤدي إلى ما يسمى بتشمع الكبد". 

وأوضح أن تشمع الكبد هو المرحلة التي تهدد وتشكل خطر على حياة المريض وأضاف " نحن الان نتوجه باتجاه العلاجات المختلفة وهي منع المرض من خلال التطعيمات للوقاية مروراً بالعلاجات من خلال الأدوية الحديثة ونهاية بالعلاجات الجديدة والتي تستطيع تقليل تراكم الألياف". 

وضرب مثلاً على ذلك أن الجسم يحرق من الماء الساخن فإنها تلتهب والإلتهاب ممكن أن يشفى ويبقى ما يسمى بالإلتئام وهذا ما يحدث بالكبد، الألياف تأتي لتحمي الكبد ولكن زيادتها تؤدي إلى تخريب وظائف الكبد الأسياسية. 

وعن أكثر أمراض الكبد شيوعاً فقد أوضح أن الدهنيات على الكبد هو الأكثر شيوعاً ويحدث بالعادة نتيجة التغذية غير السليمة وغير المراقة وقلت ممارسة الرياضة لحرق هذه الدهون التي تترسب وتتراكم على الكبد وعلى المدى البعيد تسبب أمراض مختلفة وقد تسبب السكري لانها تعيق إفراز الأنسولين من قبل الكبد وقد تسبب تشمع الكبد أيضاً وفي المراحل المتقدمة تسبب سرطان الكبد وقد تستغرق عشر سنين لتظهر أعراضها ويمكن تفاديها عن طريق مراقبة الطعام وممارسة الرياضة.  

لقاء سابق للبروفيسور صفدي