الرئيس مظلوم في أزمة المعلمين .. الرجوب : المُعلم هو "البقرة الوطنية المقدسة"ويجب حمايتها من البيئة المحيطة والفيروسات

الرئيس مظلوم في أزمة المعلمين .. الرجوب : المُعلم هو "البقرة الوطنية المقدسة"ويجب حمايتها من البيئة المحيطة والفيروسات
رام الله - دنيا الوطن-وكالات
 
اكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتج جبريل الرجوب ان اللجنة المركزية لحركة فتح ومنذ اليوم الثاني لاضراب المعلمين اجتمعت رغم عدم حضور جميع اعضائها حيث توافقت عبر الهاتف بما فيها الرئيس ابو مازن وابلغنا رئيس الوزراء بموقف المركزية المتبني لمطالب المعلمين ، اما لماذا لم تنفذ قرارات اللجنة المركزية فهو لأنه في اطار المراجعة مشيرا الى وجود " منطقة رمادية " يهرب اليها الجميع من اجل الاستمرار في هذه الازمة ، مؤكدا ان الرئيس عباس هو اكثر شخص " مظلوم " في هذه القضية  باتهامه من قبل البعض بعدم انصاف المعلمين وانهاء ازمة الاضراب .

هنا اوضح الرجوب   ان عدم تطبيق قرارات اللجنة المركزية  مرتبط بالواقع السياسي الفلسطيني جيث من غير المعروف من يقرر  في ذلك الحكومة ام فتح ام الاجهزة الامنية ام الاتحاد المعلمين ام التنسيقيات ، وحتى الان لا احد يعلم اين مربط الخيل ، وهو ما ادخل الجميع الى دائرة مفرغة .

كما دعا الرجوب على هامش لقاء عقده مركز العالم العربي للبحوث والتنمية  اوراد الحكومة الفلسطينية الى عدم المساس بالمعلم الفلسطيني ان كان ذلك في السر او العلن.

اضراب المعلين ازمة في " النخاع الشوكي الفلسطيني " ويجب عدم الاستهانة به : 

وحذر الرجوب من الاستهانة  باضراب المعلمين فهو يعكس الازمة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني وهي ازمة تضرب في النخاع الشوكي الفلسطيني  واستمرارها سيكون مقدمة لتفتيت المجتمع من الداخل لاسيما في ظل اجندة اسرائيلية تسعى لقتل فكرة الدولتين ، واقليم غير مستقر ، وعالم تغييرت اجنداته مع التغيرات الحاصلة في الاقليم .

كما دعا رجوب لان يكون هذا الاضراب مقدمة لاعادة صياغة فعل وطني فلسطيني وادارة تستند لاستراتيجية تعبر عن الطموح وتنسجم مع الامكانيات وتتعايش مع اللاستقرار الاقليمي ، محذرا في السياق ذاته بانه يجب ان لا يفكر احد في تحقيق اي استفادة شخصية اذا ما انهار النظام السياسي الفلسطيني .

المعلم " بقرة وطنية مقدسة " :

وحول التهديدات والتحديات التي تواجه المعلم الفلسطيني اكد جبريل الرجوب ان المعلم يمثل البقرة الوطنية المقدسة وانها لا تخضع لا للاجتهاد ولا للتفسير ولا حتى للإدانة او الاتهام من احد ، ويجب حمايتها من البيئة المحيطة ومن الظروف ومن كل الفيروسات التي قد تؤدي الى عرقلة حياتها ، ومن هنا يجب ان يكون هناك مراجعة لكل النظام التعليمي وهي مراجعة بالمفهوم الايجابي

المجال مفتوح لاضرابات اخرى في قطاعات مختلفة :

واكد عضو اللجنة المركزية لفتح ان اضراب المعلمين هو انعكاس لانسداد الافق السياسي وغياب الامل والضائقة وهو ما يمهد لاضرابات اخرى في قطاعات مختلفة ، وأي اضراب بالمفهوم الاخلاقي القيمي هو اضراب عادل .

مسألتان تحكمان عودة المعلمين لمقاعد التعليم :

 كما اكد رجوب ان اللجنة المركزية لحركة فتح ومنذ اليوم الثاني لاضراب المعلمين اجتمعت واصدرت قرارا بدعوة المعلمين للعودة الى مدارسهم ، وهذه الدعوة ارتكزت على مسألتين ان اللجنة المركزية لحركة فتح تتبنى مطالب المعلمين وشُكلت لجنةٌ لمناقشتها مع الحكومة ومع ديوان الموظفين ووزارة المالية ، اما المسألة الثانية تتمثل بدراسة اللجنة المركزية للوضع النقابي لاتحاد المعلمين بمعنى الدعوة لانتخابات لفرز اتحاد جديد لإن الاتحاد الحالي لا يعبر عن المعلمين وفق المعطيات التي بين يدينا .

اي عمل نقابي يحمل بعدا سياسيا 

كما اكد رجوب ان اي عمل نقابي يحمل بعدا سياسيا واي عمل او نشاط مطلبي فلسطيني له بعد سياسي حتى القضايا الاجتماعية او حتى الرياضية ، وبالتالي هذا يؤكد ان قضية المعلمين تحمل هذا البعد وباتت قضية سياسية مجتمعية بامتياز ، مع ضرورة الابتعاد عن التخوين والسب والشتم التي باتت تسود وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بقضية المعلمين .

حركة فتح على يسار السلطة :

كما دعا رجوب في الوقت ذاته الفصائل الفلسطينيية للعلب دور ايجابي نحو حل قضية اضراب المعلمين والابتعاد عن تسجيل المواقف على بعض الاحزاب والحركات والحديث مع اعضاءها في اللجان التنسيقية، مؤكدا ان فتح تقف على يسار السلطة وهذه الحكومة ليست حكومة فتح وانما حكومة توافق وطني واذا ما تصرفت حركة فتح على اساس ان هذه الحكومة حكومتها يجب على الشعب الفلسطيني ان يوقف الحركة وينتقد مواقفها .

المعركة اكبر من قضية اضراب المعلمين :

وحذر رجوب أيضا من ان معركة حقيقية تواجه الفلسطينيين وتتمثل في اما ان تتم أسلمة المجتمع الفلسطيني وهذا له علاقة بالوطنية الفلسطينية واما الحفاظ على وطنية فلسطين وعلى الهوية الوطنية ، مؤكدا ان الاسلمة هي التي تريدها اسرائيل .

ما هو المطلوب للخروج من الازمة :

واوضح ان المطلوب للخروج من ازمة المعلمين هو البناء على اتفاق الفصائل فيما يتعلق بالموقف من اضراب المعلمين ،  والعمل على انتخاب اتحاد معلمين جديد ، مشددا على ان كافة الفصائل متوافقة على هذا الطرح، رافضا في الوقت ذاته اهانة اي فصيل او طرف او حتى معلم ، والحل يكمن في ان يعتبر المعلمين ان مطالبهم واضحة وهي امانة في يد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وان ينتخبوا قيادة جديدة تمثلهم منهم انفسهم ، مع ضرورة الاسراع في حل قضية المعلمين.
عن الزميلة وطن