(تحليل خاص) : هل سيُقدم الجيش المصري على استهداف غزة ؟ .. صحفي مصري يؤكد - مستشار مُقرّب يستبعد ومحلل يعتبرها مستحيلة

(تحليل خاص) : هل سيُقدم الجيش المصري على استهداف غزة ؟ .. صحفي مصري يؤكد - مستشار مُقرّب يستبعد ومحلل يعتبرها مستحيلة
خاص دنيا الوطن

قال نائب رئيس تحرير صحيفة الاهرام المصرية اشرف ابو الهول، ان المتهمين باغتيال النائب المصري العام هشام بركات، "اعترفوا رسميا بتلقيهم التدريبات العسكرية والقدرة على صنع العبوات الناسفة التي استخدمت في الاغتيال داخل قطاع غزة"، في حين صرح المتحدث باسم حركة حماس سامي ابو زهري إن الاتهامات المصرية غير صحيحة ولا تنسجم مع الجهود المبذولة لتطوير العلاقة بين الطرفين.

وأشار ابو الهول في حديث لاذاعة محلية من رام الله ، الى ان اتهام النظام المصري لحركة حماس بالوقوف خلف الاغتيال هو اتهام رسمي وموثق حتى الان، الا اذا اثبتت المحكمة غير ذلك.

وأضاف، ان اجراءً عسكرياً مصرياً ضد القسام بات غير مُستبعد و"كل شيء جائز الآن".

وقال إن "القيادة السياسية لحماس لا كلمة لها على ارض الواقع في غزة" في ظل ما اسماه "سيطرة كل من القياديين في القسام يحيى السنوار وروحي مشتهى ومحمد الضيف ومروان عيسى على زمام الامور".

عكس تصريحات الصحفي المصري استبعد المستشار طه الخطيب المعروف بقربه من دوائر صنع القرار في مصر ان يقوم الجيش المصري بتوجيه اي ضربة للفلسطينيين وقال في تصريحات لدنيا الوطن :" الجيش المصري هو الجيش العربي الوحيد الذي لم يطلق النار على الفلسطينيين على مر التاريخ".
"

وكشف المستشار طه الخطيب خلال حديث مع " دنيا الوطن " أن حركة حماس لم تكن قائد العملية بل مجرد أداة تنفيذ وأن من خطط للعملية هم القابعين في تركيا تحت مرأى ومسمع المخابرات العامة التركية والامن القومي التركي هناك حسابات أكبر من حماس في القصة ولكن الحركة ستدفع ثمن تدخلها هذا على حد قوله.  

وأضاف الخطيب لمراسلة دنيا الوطن "على حماس أن تتوقف قليلاً وتراجع أخر 6 شهور لها منذ احداث سبتمبر 2015 عندما انطلقت انتفاضة القدس والضحايا التي قدمها الشعب الفلسطيني وحجم الإعدامات الميدانية التي تقوم بها إسرائيل برغم كل ذلك الذي يحدث عندما تنغمس حماس في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين هل يخدم ذلك القضية الفلسطينية ؟" تساءل الخطيب .

 وأشار المحلل السياسي أن حركة حماس يجب عليها أن تتخذ قرار بالخروج من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين كما فعل الإخوان في الأردن وانصاعوا لمنظومة الدولة بالخروج من الإخوان المسلمين.  
 
وأكد أن حماس يجب أن تقدم الخطوة الأولى وهي عن طريق الاعتراف بحجم الأخطاء التي قامت بها بعد كل المساعدات المصرية مضيفاً " ولو أردنا أن نضرب مثلاً واحداً على تلك المساعدات وتحدثنا عن قضية الأنفاق فهي مفتوحة منذ عام 1988 وكانت متروكة لإدخال المساعدات والمعونات إلى الفلسطينيين في ظل الاحتلال الإسرائيلي ولكن أن تتحول الأنفاق لشرايين تستخدم لضرب القوات المسلحة المصرية تحت أي شعار ننغمس نحن في الدم المصري".  

أما عن الخطوة الثانية فكانت حسب ما رأى المستشار الخطيب المطلوبة من حركة حماس ما هو مطلوب من الحركة المصرية هي قضية تخص الدولة المصرية، مصر بقيت أربع سنوات قبل أن تعلن تورط حماس في قضايا داخل مصر رغم أنها تمتلك أكثر من 17 قضية تدين حماس خلال الأربع سنوات الأخيرة. 

مكملاً  دفاعه عن التوجه المصري للتعامل مع التنظيمات الفلسطينية " ولم نصنف إرهابيين منذ عام 67 رغم وقوعنا بأخطاء كثيرة مع الدولة المصرية ولم نصنف كإرهابيين، حزب الله أيضاً لم يصنف ولا حتى الجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي من قبل دولة مصر، وعندما صنف القضاء المصري حركة حماس كإرهابية الحكومة المصرية رفضت ذلك لأن حماس ما زالت فصيل فلسطيني يفترض أنه يقاوم الاحتلال الإسرائيلي.

 وأشار أن السياسة المصرية إيجابية مع الشعب الفلسطيني برغم ما قدمه لها، حتى عندما تم الكشف عن الدعم اللوجستي الذي قدمته حماس في اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام المصري أيضاً لم يصفها وزير الداخلية بأنها جماعة إرهابية إلا إذا تطورت الأمور بشكل سلبي.  

أما عن رد الفعل المتوقع لدولة مصر فقد أشار المستشار طه الخطيب أن هناك إجراءات كثيرة بيد مصر وحماس تعرفها جيداً على رأسها أن تقوم مصر باستبعادها من أي اتفاق بخصوص التواصل مع الدولة المصرية. 

من جانبه يرى الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله أن مصر قطعت آخر آفاق الأمل بالنسبة لحركة حماس والتي كانت تعلق بعض الآمال على تركيا التي لم تستطع أن تقوم بأي تقدم في ملف أزمات قطاع غزة بفعل الدور المصري.

وبين أن الدور التركي فشل في التقدم بسبب عدم وجود موافقة مصرية على اي خط وهو الأمر الذي دعا الحركة للتقارب مع مصر في الآونة الأخيرة وجاء التصريح الأخير ليقطع الطريق ويقطع آخر الأفق للحل والخروج من الأزمة الحالية.

واستبعد عطا الله إمكانية توجيه ضربة عسكرية من قبل الجيش المصري ضد قطاع غزة في حين أن أي عمل عسكري سيحتاج الأمر إلى موافقة عسكرية من قبل الجيش الإسرائيلي الذي يحدد أعداد الجنود المصرين الممسوح لهم بالدخول إلى سيناء.

وشدد على عدم وجود مزيد من الخطوات التصعيدية ضد قطاع غزة وحركة حماس باستثناء الخطوات والتحريض الإعلامي الذي سيشن على حركة حماس والقطاع وعودتها إلى نقطة صفر.

ولفت إلى أن الأمر قد يمهد لإدراج حركة حماس على قائمة الإرهاب العربية على غرار ما حدث مع حزب الله اللبناني وقد تطلب من بعض الدول العربية القيام بذات الموقف

وشدد على أن هذه الاتهامات تهدف إلى زيادة الضغط على حركة حماس من أجل إمكانية الوقوف إلى جانب النظام المصري والتخلي عن الووقوف إلى جانب الإخوان المسلمين.