وزارة الأسرى : 65 أسيرة يقبعن في سجون الاحتلال في ظل انتهاكات متسمرة بحقهن

رام الله - دنيا الوطن
أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين بغزة في تقرير صادر، بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي من كل عام، أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تواصل انتهاك حقوق المرأة الفلسطينية من خلال الممارسات القمعية التي تنتهجها في التعامل المرأة الفلسطينية بشكل خاص واعتقال أكثر من 15 ألف امرأة فلسطينية منذ العام 1967 في ظروف سيئة للغاية.

وبين التقرير أن عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال وصل إلى (65) أسيرة وثلثهن من محافظة الخليل 20 أسيرة ، موزعين على سجن "هاشارون" والدامون وقد و تضاعفت اعدادهن الى ثلاثة أضعاف بالمقارنة مع عدد الأسيرات في العام الماضي.

 من بينهم 19 أسيرة قاصر ، أصغرهنّ الأسيرة ديما الواوي (12 عاماً)  من مدينة حلحول قضاء الخليل المحكومة أربعة شهور وغرامة مالية 8 آلاف شيقل وتقبع في سجن الشارون.

وقد اعادت سلطات الاحتلال تطبيق الاعتقال الإداري بحق الأسيرات من جديد حيث يسجن أربع أسيرات تحت بند الاعتقال الإداري وهن الأسيرة جورين قدح من رام الله، وأسماء حمدان من الناصرة، وسعاد زريقات من الخليل، وأسماء قدح من نابلس، وتتراوح مدة محكومياتهن إداريا بين 3 و6 شهور.

وكشف التقرير على أنه يتواجد في سجون الاحتلال 13 أسيرة مصابة بالرصاص الحي لحظة الاعتقال  خلال ادعاء الاحتلال بتنفيذهن عمليات طعن، وقد كثف الاحتلال عمليات اعتقاله بحق الأسيرات خلال انتفاضة القدس حيث اعتقل ما يزيد عن 120 أسيرة منذ تشرين أول العام الماضي.

 

 بعض الانتهاكات بحق الأسيرات

وتعاني الأسيرات ظروف صعبة وقاسية في سجن "هشارون" والدامون، ويشتكين من الاكتظاظ بعد ارتفاع أعداهن بشكل كبير جداً خلال الأشهر الأربعة الماضية واشتكت العديد من الأسيرات من النوم على الأرض لعدم وجود آسرة كافية، كما يعانين من نقص شديد من الملابس والأغطية.

وبين التقرير ان الاحتلال يمارس سياسة التفتيش والنقل بحقهن، ويتعمد الاحتلال إذلالهن بعمليات التنقل من خلال سيارة البوسطة وعرضهن على المحاكم في فترات متقاربة وتأجيل محاكمهن بشكل غير مبرر لعشرات المرات لفرض مزيد من التنكيل والنقل التعسفي لهن.

و تعاني الأسيرات أيضا من سياسة العزل والحبس الانفرادي والتنقلات التعسفية دون أدنى مبرر أو سبب ذا معنى وهو ما يؤثر في التواصل الإنساني بين الأسيرات فيما بينهن أو التأثير على مواعيد الزيارات العائلية وانتظامها، وما يؤثر على الوضع النفسي والعقلي للأسيرات.

تمنع الأسيرات من التقدم لامتحان الثانوية العامة بالإضافة إلى إعطاء الأسيرات الكتب الدراسية قبل تقديم الامتحان بأيام  بالإضافة  الى افتقارهن للكتب والمجلات العلمية والثقافية، ومحدودية النوعية والكمية، وتجديد إدخال الجديد منها ما يؤثر في الثقافة العامة وسهولة الانتهال منها، كما تعاني الأسيرات في الوقت الحالي أيضا من حرمانهن من إدخال مواد الأشغال اليدوية  وإخراجها للأهل فقد كانت الأسيرة تقضي وقتها في عمل هذه الأشغال مما يخفف عنها عبء السجن والبعد عن الأهل .

لا يختلف حال الأسيرات  في الزيارات عن أحوال الأسرى من شتى انواع المعاناة  فسلطات الاحتلال تتعمد انتهاج أشكال من التعسف منها الحرمان من لقاء الأبناء الأطفال، والإهانة قبل الزيارة والتفتيش العاري قبل الزيارة وما يرتبط من تصرفات لا إنسانية بحق ذوي الأسيرات و ما يتعرضون له من سب وإهانة للكرامة الإنسانية. والحرمان من الزيارة كعقاب فردي و جماعي، و المنع الأمني لذوي الأسيرات.

وتذكر الوزارة في هذا اليوم الذي تكرم فيه المرأة على مستوى العالم ، كافة دعاة حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق المرأة بضرورة انهاء معاناة الأسيرات الموجودات في سجون الاحتلال والعمل على وقف ملاحقة واعتقال زوجات الأسرى وأمهات الأسرى وخاصة أثناء زيارة أبنائهن داخل السجون وقف سياسة التفتيش العاري التي يتعرضن لهن أثناء الزيارة ، حيث ترفض الكثير من زوجات وأمهات الأسرى أثناء الزيارة سياسة التفتيش الدقيقة التي تفرض عليهن مما يعرضهن إلى الاعتقال والتوقيف او المنع من زيارة ابنائهن.

التعليقات