الميزان يستنكر استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل

رام الله - دنيا الوطن
يستنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان استمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية الموجهة ضد الصيادين في قطاع غزة، بما في ذلك استمرار الحصار البحري الذي يأتي في سياق استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، وعمليات الاعتقال التعسفي شبه اليومية وتعمد تخريب معدات الصيد وإذلال وإهانة الصيادين ومعاملتهم بقسوة، ويجدد مركز الميزان مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وحسب عمليات الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نبران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 9:30 من صباح الاثنين الموافق 29/2/2016، تجاه مراكب الصيد الفلسطينية التي تواجدت غرب شاطئ منطقة السودانية شمال غرب محافظة غزة، ثم حاصرت مركبي صيد من نوع (حسكة موتور)، ويقل المركب الأول (5) صيادين وهم: ماجد فضل حسن بكر (56 عاماً)- مالك المركب، نجليه فادي (30 عاماً) وعمران (31 عاماً)، محمد زياد حسن بكر (30 عاماً)، خليل جوهر خليل بكر (26 عاماً). ويقل المركب الآخر الذي تعود ملكيته للصياد سهيل فضل بكر (51 عاماً)، أربعة صيادين وهم: وفدي سهيل فضل بكر (26 عاماً)، وشقيقه الطفل خميس (17 عاماً)، يسري نافذ علي الأخشم (22 عاماً)، محمد نزار مصطفى بكر (18 عاماً).

هذا وأفاد أحد الصيادين من شهود العيان، الذين تمكنوا من الفرار من المنطقة، للمركز، أن المركبين كانا على عمق خمسة أميال بحرية (داخل المنطقة المسموح الصيد بها) من شاطئ منطقة السودانية ويبعدان عن بعضهما حوالي (500م)، وأن طراد (زورق اسرائيلي كبير) وثلاثة زوارق إسرائيلية صغيرة مصنوعة من المطاط تقدمت نحوهم من الجهة الشمالية الغربية، وأطلقت نحوهم النار بكثافة، وأثناء محاولتهم مغادرة المكان باتجاه الشاطئ أصاب الرصاص محركي المركبين فتوقفا عن الحركة، كما أن أحد الجنود أطلق عبر مكبر للصوت ألفاظ نابية حاطة بالكرامة الإنسانية تجاه الصيادين، ثم أجبرتهم قوات الاحتلال على خلع ملابسهم والسباحة نحو الزوارق الصغيرة، حيث جرى اعتقالهم واقتيادهم إلى منطقة غير معلومة، بالإضافة إلى أن تلك القوات استولت على مركبي الصيد.

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره الشديد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة واستمرار الحصار الشامل والإغلاق المشدد على قطاع غزة، بما في ذلك تشديد القيود على الصيد البحري في بحر قطاع غزة،، فإنه يؤكد على أن حق الصيادين في ممارسة أعمالهم بحرّية في بحر غزة هو حق أصيل من حقوق الإنسان وأن قوات الاحتلال ترتكب انتهاكات منظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان باستهدافها المتكرر للصيادين الذين يحرمون من مصادر رزقهم. كما يتعرضون للقتل والإصابة والاعتقال التعسفي ولجملة من الممارسات التي تمس بكرامتهم الإنسانية.

وعليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة التي ترتكب بحقهم.

ومركز الميزان يعيد التأكيد على أن قطاع غزة هو جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي يفرض على قوات الاحتلال احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، الذي يلزمها ليس فقط بالامتناع عن ارتكاب انتهاكات، بل وبضمان احترام حقوق الإنسان وإعمالها بالنسبة للسكان المدنيين في الأراضي المحتلة.

كما يجدد مركز الميزان مطالبته المجتمع الدولي، ولاسيما الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالقيام بواجبها الأخلاقي والقيام بخطوات عملية لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة والذي يمثل جريمة حرب مستمرة.