مريم رجوي: الخميني يستبيح الاستغلال الجنسي للقاصرات بأعمار دون 9 سنوات وحتى الأطفال

رام الله - دنيا الوطن
بون ـ نزار جاف
عقد يوم السبت 27 شباط 2016، المٶتمر العالمي السنوي الذي دأب على إقامته سنويا عشية اليوم العالمي للمرأة، المجلس الوطني للمقاومة الايرانية(المعارضة الايرانية في المنفى)، في العاصمة الفرنسية باريس حيث شارکت فيه شخصيات نسائية سياسية واجتماعية وعلمية وكذلك ناشطات حقوق المرأة من 26 بلدا في العالم ومن أربع قارات ونسبة كبيرة من المشاركات في هذا التجمع هن من ضحايا التطرف الإسلامي أو كن في معركة مباشرة ضد هذه الظاهرة المشؤومة ولديهن تجارب مباشرة وشخصية في هذا المجال.
وقد ألقت مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، کلمة في الحضور أشارت خلاله الى الاوضاع في إيران و المنطقة و سلطت الاضواء على الکثير من المسائل و القضايا ذات الصلة، وطالبت فيه العالم بعدم الصمت تجاه ماوصفته بحملات القصف الهمجية الروسية و جرائم النظام الحاكم في إيران و الوقوف بوجهه، وإنتقدت الانتخابات التي جرت يوم 26 شباط 2016، بشدة مٶکدة بأنها لم تكن خيارا لانتخاب ممثلي الشعب. وقالت بأن خلفية المرشحين من الجناحين المتنافسين تقول لنا أن هذه الانتخابات كانت منافسة بين المسؤولين الحاليين والسابقين للتعذيب والإعدام وتصدير الإرهاب، مشددة على أن وهذه الحقيقة هي التي تبطل قصة الاعتدال والاصلاح في هذا النظام. وأکدت بأن خامنئي ومن خلال هذه الانتخابات يريد أن يركز نظامه على الحرب في سوريا والقمع ومقارعة النساء في إيران أكثر مما مضى. انه بداية لمرحلة غير مسبوقة من الهشاشة والضمور والاستنزاف لحال ولاية الفقيه التي لن تنفلت سالمة من عواقبها. ودعت الشعب الايراني ولاسيما النساء و الشباب الى تصعيد النضال.
وقال رجوي في جانب آخر من خطابها بأن التطرف سرطان يتوسع وبدأ يهدد الجميع. بحيث نرى في كل مكان من سواحل المحيط الأطلسي حتى البحر الأبيض المتوسط سيطرة التطرف باسم الاسلام ومن بينهم تنظيم داعش و دائما النساء هن ضحايا الرئيسيون هم النساء. لذلك من الضروري أن نتعرف على هذه النقطة المركزية لهذه البلية العظيمة ولنبحث عن حل جذري لها ودور النساء في هذه المعركة. وأشارت الى الظلم والاضطهاد الذي مارسه هذا النظام على النساء ووقوف النساء الإيرانيات بوجه هذا النظام.
الى ماقد عانته المرأة الايرانية من ظلم و إنتهاکات واسعة النطاق على يد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ونوهت بأن حكم متطرف يتسلط على إيران منذ أكثر من ثلاثة عقود ميزته الخطيرة هي معاداة النساء. بحيث لم تتعرض النساء في أي مكان بصرف النظر عن سوريا المنشغلة بالحرب مثلما تعرضت له النساء في إيران للاعدام والتعذيب والاعتداء عليهن في السجون على طول ثلاثة أو أربعة عقود مضت.
وأشارت رجوي الى إستغلال الدين في إستنباط و تشريع القوانين القمعية ضد النساء ولفتت الانظار الى الدستور الايراني و کيف إنه يقف موقفا سلبيا من المرأة و يشجع على قمعها و إضطهادها. وتناولت أيضا رسالة الخميني"تحرير الوسيلة" و الذي يتناول جانبا کبيرا منه شرحا لتقاليد وممارسات الذكورية وفرض عدم المساواة على المرأة وعقيدة تعدد الزوجات وحتى اضفاء الشرعية للممارسات اللاانسانية ضد النساء والقاصرات. وقالت بأن الخميني يبرر في هذا الكتاب في أحكام متعددة «الأمة» (المرأة المملوكة) في شريعة الملالي أي انه دافع عن العلاقات في عهد الرق وذلك في القرن العشرين. كما انه سمح للرجال في عشرات الأحكام بامتلاك عدد غير محدود من زوجات مؤقتة. کما سمح لأتباعه بإمتلاك النساء في الحروب کغنائم وأضافت بأن خميني و في رسالته هذه يستبيح الاستغلال الجنسي من القاصرات بأعمار دون 9 سنوات وحتى الأطفال. كما يتضمن الكتاب أحكاما متعددة بشأن تزويج القاصرات الصغيرات.
ونوهت بأن کل المجاميع المتطرفة شيعية کانت أم سنية هي مشترکة في الاعتقاد بعناصر أساسية من قبيل: فرض الدين قسرا و تنفيذ أحكام شريعة الملالي و نفي الحدود وممارسة الابادة والاغتيال و معاداة الغرب و استخدام التكفير لحذف المعارضين و معاداة النساء.
وقالت رجوي بأنه في السجون السياسية لهذا النظام، اضافة الى ممارسة أكثر من سبعين صنفا من التعذيب، جرت عملية الاغتصاب وفق فتوى مشينة، ضد الفتيات السجينات قبل الاعدام. كما ان عملية اغتصاب الشباب من السجناء والسجينات خلال الانتفاضة في العام 2009 أخذت أبعادا واسعة. اضافة الى ذلك، أعدم هذا النظام حتى الآن آلاف النساء لنشاطاتهن النضالية والسياسية. الظاهرة التي لم يكن لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية وحتى وقتنا هذا. وأضافت بأنه في طهران تبيع الأمهات أطفالهن قبل الولادة بثمن يعادل 25 يورو وفي طهران أيضا عدد النساء اللاتي ينمن ليلا في الكراتين في الشوارع بلغ 5 آلاف.
هذا وقد کن من بين النساء المشارکات اللائي ألقين کلمات في المٶتمر، ليندا جاورز، مديرة العلاقات العامة في البيت الابيض و الخبيرة الامريکية في لجنة حقوق الانسان بالامم المتحدة، و راما ياد وزيرة حقوق الانسان سابقا في فرنسا و إينغريد بتنانغورد، المرشحة السابقة لرئاسة الجمهورية في کولومبيا، و ريتا زوسموت، الرئيسة السابقة للبرلمان الالماني، و رانجا کوماري، رئيسة مرکز التحقيقات الاجتماعية و الحائزة على جائزة لوتوس من الهند، و نغم قادري، نائبة رئيس الائتلاف الوطني في سوريا، و رشيدە مانجو، المقررة السابقة في قضية العنف ضد النساء بالامم المتحدة، و ياکين آرتورك، المقررة السابقة في قضية العنف ضد النساء بالامم المتحدة، و کريستين اوکران، الصحفية و الکاتبة و المذيعة الفرنسية الشهيرة، و باتريس بسرا، عضوة البرلمان الاوربي من اسبانيا و استفانيا بنزوبانە، السيناتورة الايطالية، و فتحية بقالي، ممثلة المشرعات المغربيات، و أنيسە بومدين، سيدة الجزائر الاولى سابقا و الحقوقية و المختصة في الشٶون الاسلامية و عزة هيکل، الکاتبة و أستاذة الجامعة من مصر، و أعدادا أخرى من الشخصيات من بلدان أخرى.

التعليقات