اغتيالان ومحاولة اعتقال نائب وناشط:"جنين" تتحوّل لمركز الأحداث..سبعة شخصيات مختلفة تشابكت بالأحداث كلها من شمال فلسطين!

اغتيالان ومحاولة اعتقال نائب وناشط:"جنين" تتحوّل لمركز الأحداث..سبعة شخصيات مختلفة تشابكت بالأحداث كلها من شمال فلسطين!
خاص دنيا الوطن

شهدت الساحة الفلسطينية أحداث عديدة في الآونة الأخيرة، جلبت اهتمام وسائل الإعلام بشكل كبير، حيث اعتبرت مدينة جنين مركزًا لمعظم هذه الأحداث، التي تعرضت لها العديد من الشخصيات الفلسطينية. 

وكانت جنين المدينة الفلسطينية التي طفت وظهرت إلى الواجهة خلال الأسبوع المنصرم، قد لاقت صدى كبير واهتمام بسبب الأحداث العديدة التي تعرضت لها عدد ممن يقطنون تلك المدينة.

 حيث كان أهم الأحداث التي حصلت في المدينة الفلسطينية هو اغتيال ابنها الأسير المحرر عمر النايف، الذي وُجد مقتولًا، صباح يوم الجمعة، داخل السفارة الفلسطينية في ببلغاريا.

الأسير المحرر النايف حرر من سجون الاحتلال عام 1990، هو من مواليد مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة عام 1963، ومقيم في بلغاريا منذ 21 عامًا، وكان يتعرض لتضييق وملاحقة أمنية غير مبررة على يد السلطات البلغارية بهدف اعتقاله وتسليمه إلى "إسرائيل"، بذريعة الاتفاقيات الجنائية الموقعة بين الاتحاد الأوروبي والكيان. 

وكان النايف يرفض تسليم نفسه للسلطات البلغارية، فهو قضى 3 سنوات في الأسر، وتعرض خلالها إلى أبشع انواع التعذيب والقهر والحرمان منذ عام 1986 وحتى 1990، وخاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 40 يوماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فنقل على أثرها إلى مستشفى للعلاج وخرج بأمراض مزمنة يعاني منها حتى اليوم.

ويعتبر النايف أحد كوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتتهمه "إسرائيل" بقتل مستوطن قبل 27 عامًا. أطلقت حملة تضامن معه، ونظمت عدة فعاليات رفضا لتسليمه. 

وقبل تلك الواقعة بيومين شهدت بلدة السيلة الحارثية غرب جنين, أي منذ الأربعاء الماضي ,أحداث حرق منازل وتوتر، واطلاق الأعيرة النارية بكثافة, على خلفية مقتل المحرر العميد أيمن جرادات برصاص مسلح.

وقتل جرادات وهو يستعد لاستقبال أسير من البلدة أفرج عنه، حين كمن له مسلح وقتله بإصابته بعدة رصاصات في الرأس, وفر هارباً إلى داخل أراضي الــ1948.

في ذات يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، سُربت معلومات بمحاولة اعتقال بسام زكارنة  عضو المجلس الثوري لحركة فتح رئيس نقابة الموظفين العمومية المنحلة بسام زكارنة، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة الذي ينحدر من جنين

وادعّت زوجت زكارنة ان الامن الوقائي اقتحم منزله وقام بتفتيشه الأمر الذي نفته الحكومة لاحقا واكدت عدم اعتقاله . 

وكان آخر الأحداث خلال الأسبوع الماضي التي تتعرض لها الشخصيات الاعتبارية التي تقطن مدينة جنين، هي محاولة الحجز على عضو المجلس التشريعي نجاة أبو بكر.

وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود مساء الخميس (الذي تعود أصوله أيضاً إلى جنين) ، حول هذا موضوع محاولة احتجاز النائبة أن هذا الموضوع لدى النائب العام ولا علاقة للحكومة به.

وقد قررت النائب في المجلس التشريعي، د. نجاة أبو بكر (من جنين) ، يوم الخميس الماضي، الاعتصام داخل مبنى المجلس التشريعي برام الله، احتجاجا على محاولة افراد الشرطة اعتقالها بناء على مذكرة من النائب العام. 

وأضافت د. أبو بكر، أن الاعتصام سيستمر حتى الغاء قرار الاعتقال الصادر بحقها، مؤكدة رفضها المثول امام النائب العام كونه غير قانوني، مبينة أنها تبلغت بقرار اعتقالها من قبل الشرطة.

وبحسب ما كشفت المصادر فان من قام برفع قضايا مدنية على النائب أبو بكر هو الوزير حسين الاعرج الذي اتهمته أبو بكر في بيانات نشرتها بعدة قضايا فساد إعلاميا دون تقديم أي ملفات او وثائق للنيابة او للمجلس التشريعي , والأعرج أيضاً تنحدر أصوله من جنين .

رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي عزام الاحمد  الذي حاول حل الإشكال الخاص بالنائب أبو بكر ينحدر أيضا من جنين لكنه لم يتمكن من حل الاشكالية .

كشف دنيا الوطن بالامس على صورة للنائب أبو بكر وهي في اجتماع في القاهرة مع النائب في حركة فتح المفصول من حركة فتح محمد دحلان .

تلك الأحداث سلطت الضوء بشكل كبير على مدينة جنين، حيث تُعد جميع الشخصيات المسرودة في التقرير هي من سكان تلك المدينة الفلسطينية الشهيرة شمال فلسطين .. فمن نفذّ اغتيال جرادات من جنين والشهيد من جنين , ورغم ان الشهيد الثاني في بلغاريا قد قُتل على أيدي الموساد إلا ّ أنّ أصوله تنحدر من جنين , أما النائب والناشط فهما من جنين (نجاة أبو بكر وبسام زكارنة)  ومن حاول حل مشكلتهما من جنين (عزام الأحمد) لكن الناطق باسم الحكومة (يوسف المحمود) الذي هو أصلا من جنين عقّب على محاولة اعتقال المذكورين في بيان رسمي .. وبقيت الشخصية السابعة وهو الوزير (حسين الأعرج) الذي تنحدر أصوله أيضاً من جنين هو خصم النائب نجاة أبو بكر التي هاجمته إعلامياً فحاسبها قانونياً .