بسام أبو شريف: على الشباب ان ينظموا أنفسهم ويأخذوا المسؤولية بالدفاع عن الشعب الفلسطيني بأنفسهم

بسام أبو شريف: على الشباب ان ينظموا أنفسهم ويأخذوا المسؤولية بالدفاع عن الشعب الفلسطيني بأنفسهم
رام الله - دنيا الوطن
دعا بسام أبو شريف شباب الانتفاضة لتنظيم أنفسهم في مواقعهم وانتخاب لجانهم القيادية حتى يتمكنوا من احداث التغيير الذي أصبح ضرورة لا بديل عنها وحتى يتمكنوا من اخذ زمام المبادرة في تثوير الوضع المترهل والفاسد في السلطة الفلسطينية.

وقال أبو شريف في العام 1967 تمكن قيادات فصائل المقاومة ومعظمها من الشباب من تسلم قيادة منظمة التحرير التي كانت ترهلت وتحولت كجزء من الوضع العربي الكلاسيكي.

وقال أبو شريف ان من شأن هذا التغيير ان يحيي البعدين القومي والاممي لحركة التحرر الوطني الفلسطينية فبغياب هذين البعدين تسللت تنظيمات هدامة تدعي الفكر الإسلامي لتجذب اعداد كبيرة من الشباب الذين ضلوا الطريق عبر تنظيمات كنصرة وادعش وغيرها ، وقال ان هؤلاء الشباب العرب لا شك مستعدون في المساهمة في معركة التحرير الحقيقية ان انيرت الطريق لهم والجهاد الحقيقي هو الجهاد لتحرير فلسطين وبيت المقدس ، وقتل المدنيين في البلدان العربية جريمة لا تغتفر ،

وأضاف ان شباب فلسطين الذين انتفضوا وما زالوا مستمرين في انتفاضتهم منذ ستة أشهر ينيرون الطريق لكل من يريد ان يناضل في الطريق الصحيح فعلى عاتقهم تقع مسؤولية الاستمرار في هذه الانتفاضة واستقطاب المناضلين العرب والدعم الاممي لحقوقهم المشروعة ولمعركة التحرر ضد الاستعمار والصهيونية ونظامها القائم في إسرائيل.

وقال ان التطورات الأخيرة خاصة تلك التي تشير الى بداية احياء الدعم الاممي للنضال الفلسطيني تشكل مؤشر إيجابي لابد من العمل على تجديره وذلك عبر بناء جبهة للمقاومة تمتد من فلسطين عبر وحدة مقاومتها مع وحدة المقاومة العربية الى استقطاب الدعم الاممي الواسع.

ودعا بسام أبو شريف الشباب الفلسطيني الى التمسك بالأخلاق العربية الحميدة وبتعاليم الإسلام الرشيدة لتكون مقاومتهم للاحتلال مقاومة صلبة وأكيده.

وقال أبو شريف لقد ان الأوان لتغيير القيادة الفلسطينية التي دخلت سن اليأس منذ فترة طويلة ولابد من ان يأخذ الشباب دورهم تماماً كما أخذت هذه القيادة دورها في الـ 67 عندما كانت شابة، لقد مضى على العام 67 نصف قرن وبلغت القيادة التي تسلمت عام 67 سن الشيخوخة وان الأوان للشباب ان يتسلموا القيادة معززين بتجربة الماضي ودروسها وبحكمة المخلصين من قيادتها.

وحذر بسام أبو شريف من ان القلق الذي تتخبط فيه الحكومة الإسرائيلية هذه الأيام قد يدفع هذه الحكومة العنصرية الى اتخاذ قرارات جزافية عدوانية في محاولة يائسة لتغيير مسار الاحداث في المنطقة ، اذ ان مسار الاحداث في سوريا تثير الحمق والغضب والقلق لدى الحكومة الإسرائيلية مما قد يدفعها الى مغامرات قد تؤدي الى تفجيرات كبيرة في المنطقة لكننا على يقين ان وقوف روسيا الصلب الى جانب الشعب السوري والجيش العربي السوري ضد الإرهابيين ومخططاتهم الصهيونية سوف يعكس نفسه في نهاية المطاف على الساحة الفلسطينية دعما للانتفاضة ودعما لمواقف الشرعية الدولية خاصة قرار 242 الذي ينص على انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 67 بما فيها القدس .

واختتم بسام أبو شريف بالقول على الجميع ان يعلموا ان منطقة الشرق الأوسط لم تعد كما تشتهي إسرائيل منطقة خاضعة لقرار قوى عظمى واحدة هي الولايات المتحدة بل أصبحت هذه المنطقة منطقة لا يمكن اتخاذ قرار دولي فيها بمعزل عن الموقف الروسي وهذا ينطبق أيضا إضافة لسوريا على كافة مناطق الشرق الأوسط واهمها فلسطين ،ونحن في هذا الإطار نحيي ونرحب ونثمن عالياً الموقف الإيراني موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعم لنضال شعبنا وحقوق شعبنا ونثق ثقة تامة بصدق الموقف وجديته، وهذا يشكل عاملاً هاما إضافيا للبعد الاممي لحركة التحرر الوطني الفلسطيني.