لدى استقباله وفدا اعلاميا كويتيا في القدس..الحسيني يدعو الى وقفة عربية جدية ضد الاحتلال

لدى استقباله وفدا اعلاميا كويتيا في القدس..الحسيني يدعو الى وقفة عربية جدية ضد الاحتلال
رام الله - دنيا الوطن
هنأ وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني الشعب الكويتي الشقيق باليوم الوطني لدولة الكويت ذالك اليوم الذي انتزعت فيه استقلالها وحريتها منوها الى الدور الطليعي الذي لعبته في دعم الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها والذود عن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وذلك  لدى استقباله أليوم الخميس في مدينة القدس وفدا علاميا كويتيا ترأسه الكاتبة والروائية فجر السعيد ويحل ضيفا على دولة فلسطين داعيا الى مضاعفة الجهود من اجل انقاذ مدينة القدس ودرتها المسجد الاقصى المبارك والمقدسات والتراث العربي الاسلامي والمسيحي من الاخطار التي تتهددها وخاصة المسجد الاقصى الذي بات يشكل اولوية لدي اليمينين في اسرائيل والذين يحظون بدعم من حكومة الاحتلال ، وحشد الطاقات العربية والاسلامية والتحرك العاجل على المستوى الدولي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي .

واشارالى ضرورة وجود رؤية عربية اشمل وأعمق وأكثر شفافية للمشهد العربي الحالي والانتباه الى ما يحاك للامة العربية من مؤامرات استعمارية جديدة ، تأتي في اولوياتها استهداف المسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس على وجه الخصوص والقضية الفلسطينية على وجه العموم وسلب مقدرات الامة لافراغها من مضمونها الحضاري والثقافي واقتحامها من اوسع ابوابها الاستعمارية الحديثة .

ووضع الحسيني الوفد الكويتي بصورة الاوضاع في مدينة القدس ، وما يكابده أهلها من معاناة جراء الممارسات الاسرائيلية اللانسانية والانتهاكات المتكررة لحرمات الاماكن المقدسة واقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الاقصى المبارك والمدعومين من الحكومة الاسرائيلية ، وتوسيع رقعة الاستيطان والعمل على تغيير معالم المدينة المقدسة في محاولة مكشوفة لتزوير التاريخ وقلب الحقائق وخلق وقائع جديدة تهدف الى قطع الطريق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومترابطة وسلخ مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني والعربي والاسلامي والدولي مستشهدا بهدم الاحتلال لحارتي المغاربة والشرف وتشريد سكانها منذ لحظاته الاولى وذلك لادراكه معاني حارة المغاربة التي اقيمت في اعقاب تحرير القائد المسلم صلاح الدين الايوبي للمدينة المقدسة واصرار الاشقاء المغاربة على البقاء فيها تصديا لاطماع استعمارية جديدة  .

وأكد الحسيني ان استباحة المسجد الاقصى المبارك وتقسيم الارض الفلسطينية عبر المستوطنات وجدار الفصل العنصري وسياسة الاعتقالات وكسر معنويات الاسرى منوها الى قضية الاسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ اكثر من تسعين يوما والمعتقل دون توجيه اية تهمة له وهدم المنازل وتشريد الفلسطينين ومواصلة احتجاز جثامين الشهداء الذين سقطوا خلال الهبة الحالية التي تشهدها اراضي دولة فلسطين المحتلة والتي اندلعت بسبب الانتهاكات الاسرائيلية المختلفة لمدينة القدس وانسداد الافق السياسي امام ابناء الشعب الفلسطيني ما هو الا جزء من مخطط مدروس مرتبط بما يجري في الساحة العربية ، ما يدعو الى وقفة عربية جدية وجادة والاعداد الجيد لمقارعة الاحتلال ودحره عن الارض الفلسطينية وافشال المؤامرات الدولية الاستعمارية في المنطقة العربية ، موضحا ان الزيارات العربية المتكررة لفلسطين والقدس تحديدا جزء من هذا الاعداد الذي يؤدي الى الحفاظ على الوجود الفلسطيني شعبا وارضا خاصة وان الشعب الفلسطيني يمتلك ارادة قوية وعزيمة اقوى للصمود في ارض هالا انها بحاجة اكثر من اي وقت مضى الى تعزيز عربي اسلامي دولي .

 وكان الوفد الاعلامي الكويتي قد زار مدينة القدس وادى الصلاة في المسجد الاقصى المبارك حيث استقبله الشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس بحضورالشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الاقصى المبارك ، وقدم الشيخ الخطيب شرحا وافيا لكافة مرافق الحرم القدسي الشريف مفندا الادعاءات الاسرائيلية الزائفة ومؤكدا على احقية المسلمين وحدهم في هذا المكان المقدس لافتا الى المخاطر التي يتعرض لها وداعيا الى استلهام بطولات وامجاد العرب والمسلمين والاهتمام الذي كان يحظى به اولى القبلتين باعتباره جزء لا يتجزأ من العقيدة الاسلامية.

واستعرض الدور الذي تقوم به دائرته في الحفاظ على قدسية المسجد الاقصى المبارك والرعاية الهاشمية واهتمام العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بالقبلة الاولى للمسلمين والمحاولات الحثيثة التي يقوم بها لمنع اقتحامات المستوطنين الى باحاته ورفض كافة الممارسات التي يقومون بها وتقديم ما يلزم لاعمال الصيانة .

كما وزار الوفد كنيسة القيامة وتجول بحارات وازقة البلدة القديمة واطلع على هموم المقدسين ومعاناتهم جراء الاجراءات الاسرائيلية التعسفية .