ازدياد الانهيارات الأرضية على الحدود الفلسطينية المصرية .. يُرعب السُكان

ازدياد الانهيارات الأرضية على الحدود الفلسطينية المصرية .. يُرعب السُكان
رفح – خاص دنيا الوطن – محمد جربوع
تصوير – عبد الرؤوف شعت

شهدت الحدود الفلسطينية المصرية في الآونة الأخيرة ازدياد كبير في نسبة التشققات والانهيارات الأرضية، في المنطقة الحدودية، الفاصلة بين قطاع غزة والأراضي المصرية، جنوبي محافظة رفح الفلسطينية، بسبب الخندق المائي الذي انشأته السلطات المصرية على طول الحدود مع قطاع غزة، ومواصلة ضخ مياه البحر عن طريق أنبوب طويل.

 تلك التشققات زادت من مخاوف المواطنين سُكان المنطقة الحدودية، بعد ازدياها بشكل واضح وبخاصة خلال فترة المنخفضات الجوية التي تضرب قطاع غزة، حيث يتخوف السكان من وصول الانهيارات إلى منازلهم المجاورة للحدود مع مصر.

المواطن محمد قشطة (28 عامًا) يقطن بمنطقة بوابة صلاح الدين على الحدود الفلسطينية المصرية، قال :"أصبحنا نشعر بالقلق والخوف الكبير من زيادة نسبة الانهيارات على الحدود، فهذا مؤشر خطير قد يجبرنا إلى ترك منازلنا والبحث عن مكان آمن وسط المحافظة."

وأضاف لـ مراسل "دنيا الوطن" وهو ينظر إلى الحدود "زيادة تلك الانهيارات، التي وصلت بعض المناطق القريبة من منازلنا ومُحيطها، خاصة بعد سقوط أحد عناصر الأمن الوطني قبل عدة أيام داخل حُفرة جراء انهيار بشكلٍ مُفاجئ، حيث نجا من الموت بأعجوبة، جعلتنا نعيش في أجواء من الرُعب والخوف المستمر."

وتابع قشطة الذي جلس فوق سطح منزله وحوله أطفاله الصغار يسمعون ما يتحدث به والدهم وبدت علامات الحزن على وجوههم :"

ولم يختلف حديث قشطة عن حديث محمود المصري الذي يعمل بمحل تجاري قريب من الحدود مع مصر، فهو الآخر يتخوف من إنهاء مصدر دخله في حال قرر صاحب العمل إغلاق محله القريب جدا من الحدود، بسبب استمرار ضخ المياه وازدياد نسبة الانهيارات.

وأشار إلى أنه في الفترة الأخيرة شاهد عدة سيارات الدفاع المدني والإسعاف تتوجه إلى المناطق الحدودية عدة مرات، وهذا يدل على ازدياد نسبة الانهيارات بشكل كبير عما كانت عليه في بداية إنشاء الخندق المائي.

وناشد المصري كافة الجهات المُختصة والمؤسسات الدولية بالعمل على وقف العمل بالقناة المائية، والعمل بشكل فوري وعاجل لإنهاء تلك المعاناة.

زيادة المخاطر

بدوره، قال رئيس لجنة الطوارئ ومدير دائرة الصحة والبيئة في بلدية رفح المهندس أسامة أبو نقيرة :"أن زيادة الانهيارات على الحدود مع قطاع غزة، يشير إلى ازياد نسبة الخطر الذي قد يُجبر سُكان المناطق الحدودية مغادرتها نظرًا للمخاطر التي ستواجههم."

وأوضح في تصريح خاص لـ مراسل "دنيا الوطن" الانهيارات دمرت مناطق واسعة على الحدود، وهي قريبة بشكل كبير من منازل المواطنين، وهذا يؤثر على المواطنين في تلك المناطق."

وحذر رئيس لجنة الطوارئ ومدير دائرة الصحة والبيئة من استمرار ضخ المياه في الخندق المائي، الذي دمر مناطق كبيرة على الحدود، حيث أصبحت الحياة تُشكل خطرًا في تلك المناطق.

وشدد أبو نقيرة على ضرورة تدخل المؤسسات والمنظمات الحقوقية والقانونية الدولية على كافة المستويات، تفاديًا لانتقال الخطر إلى المساس بحياة سكان الأحياء الجنوبية لمدينة رفح، والملاصقة للشريط الحدودي، التي تعتبر أكثر مناطق المدينة اكتظاظًا بالسكان.