الخارجية تدين ظاهرة دهس المستوطنين للمواطنين وتناميها والإهمال الرسمي الإسرائيلي لها

الخارجية تدين ظاهرة دهس المستوطنين للمواطنين وتناميها والإهمال الرسمي الإسرائيلي لها
رام الله - دنيا الوطن
 تصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات الدهس التي يرتكبها مستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين ويلوذون بالفرار من المكان، كان آخرها قيام مستوطن بدهس المسنة الفلسطينية زينب الرشايدة ووفاتها نتيجة للإصابة، وإصابة ابنتها بجروح خطيرة في قرية فصايل بالأغوار، وقيام مستوطنة إسرائيلية بدهس الطفلة رغد عزات وإصابتها بجروح متوسطة شمال القدس، وإقدام المستوطنة ( عنات كوهين ) قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل بدهس رجل وإمرأة فلسطينيين. 

ونظرت الوزارة بخطورة بالغة لهذه العمليات، فإنها تعتبرها شكلاً من أشكال الإعدامات الميدانية، والقتل خارج القانون، يقوم بها مستوطنون يقودون سياراتهم ويتحركون بحرية وهم حاملين أسلحتهم في جميع أنحاء الضفة المحتلة، 

ورأت الوزارة أن عمليات الدهس تلك يمكن أن تكون حالات فردية، أو جزء من توجه جماعي لمجموعات المستوطنين المطرفين التي تعمل على قتل الفلسطينيين عبر دهسهم، والهروب من المكان. 

وما لفت إنتباه الخارجية تكرار مثل هذه الحالات في فترة زمنية قصيرة، بما يعكس ظاهرة آخذه في النماء دون توثيق أو متابعة جدية من قبل الشرطة الإسرائيلية أو سلطات الإحتلال، كونها المسؤولة عن توفير الأمن والأمان للمواطنين القابعين تحت الإحتلال حسب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي، إلا إذا كانت عمليات الدهس هي جزء من خطة يتم تنفيذها بشكل متكامل وبالتنسيق بين كافة عناصر الجريمة من مستوطنين ارهابيين وبغطاء قانوني إسرائيلي، وبحماية شرطية كما يحصل إزاء كافة الجرائم التي يرتكبها المستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين بشكل يومي.

واكدت الوزارة أن هذه الظاهرة المتنامية يجب أن تلفت اهتمام المجتمع الدولي، وأن تدان بشكل مباشر على المستوى الدولي ومؤسساته، خاصةً أن الشرطة الإسرائيلية لم تفتح أي تحقيق جدي في مثل تلك الحالات مهما كان مستواه، وبالعكس نلاحظ وجود حالة من اللامبالاة والإهمال الكاملة من قبل سلطات الإحتلال المختصة التي تسارع إلى إعتبارها ( حوادث طرق إعتيادية )، لا سيما أن ضحايا عمليات الدهس فلسطينيين، بينما المجرم هو مستوطن إسرائيلي.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي أن يرفع صوته عالياً في إدانة هذه الظاهرة، وتدعو الإعلام العالمي أن يلتقطها ويركز عليها، بما يشكل حالة ضغط على سلطات الإحتلال لإجراء تحقيقات جدية في ملابساتها ودوافعها، آخذه بعين الإعتبار ما تلتقطه كاميرات المراقبة، وما يقوله شهود العيان. 

من جهة أخرى، دعت الوزارة أبناء شعبنا إلى إتخاذ الحيطة والحذر أثناء تحركهم على الشوارع التي يرتادها المستوطنون، والإنتباه لحركة مركباتهم لتجنب مثل تلك العمليات.