مسئول في حماس: نحن بحاجة لرفع حصار غزة وازدهار الحياة فيها ولا نرغب بالتصعيد

مسئول في حماس: نحن بحاجة لرفع حصار غزة وازدهار الحياة فيها ولا نرغب بالتصعيد
رام الله - دنيا الوطن
 قال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء اليوم (الأربعاء)، إن الحركة بحاجة إلى رفع العقوبات والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة ولا ترغب بالتصعيد.

وذكر عضو المكتب السياسي لحماس محمود الزهار خلال لقاء في غزة مع صحفيين أجانب من اتحاد الصحفيين الدوليين في إسرائيل، أن "حصار غزة هو أحد العناصر الأساسية التي استخدمت من عدة جهات للقضاء على حماس وإقصائها في قطاع غزة".

وأضاف الزهار "نريد أن تزدهر حياتنا ونسعى لرفع العقوبات والحصار المفروضين على القطاع لأننا نعيش في وضع غير عادي ولذلك لا رغبة لدينا في التصعيد ونعتقد أن إسرائيل لا تريد التصعيد كذلك".

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة الذي يقطنه زهاء مليون و900 ألف نسمة منذ منتصف عام 2007 أثر سيطرة حماس على الأوضاع فيه بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

وعانت حماس خلال الأعوام الثلاثة الماضية من اشتداد عزلتها جراء توتر علاقتها بشدة مع مصر على أثر عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي منتصف عام 2013 والذي كان يقيم علاقات وثيقة معها.

غير أن الحركة تتطلع إلى دور لتركيا في تخفيف أزمتها بحسب ما ذكر الزهار الذي قال "ننتظر اتفاقا قد يبرم في المستقبل القريب بين تركيا وإسرائيل يتضمن رفع حصار غزة وبناء ميناء فيها مقابل هدنة" لم يحدد سقفا زمنيا لها.

وأضاف "نتمنى أن تكون هذه المحادثات ناجحة ونحن قمنا بتسليم الجانب التركي رؤيتنا لإنهاء الأزمة الإنسانية في القطاع بعد انتهاء الهجوم الإسرائيلي الأخير (صيف عام 2014) مباشرة المتعلقة برفع الحصار وبناء ميناء".

وأشار إلى أنه "قد يقوم وفد تركي رسمي بالتواصل مع حماس لاطلاعنا على تفاصيل الاتفاق المرتقب مع إسرائيل" عند حدوثه.

في الوقت ذاته نفى الزهار أن يكون التوصل إلى اتفاق هدنة طويلة مع إسرائيل مقابل إنهاء حصار غزة سيشجع حماس على أن تعلن دولة في غزة أو أن يؤثر سلبا على محادثات المصالحة الفلسطينية.

وقال بهذا الصدد "نحن في حماس نريد مصالحة فلسطينية شاملة لكن حركة (التحرير الوطني الفلسطيني) فتح هي التي لا تملك الإرادة في إنهاء الانقسام الداخلي ".

وأضاف "كما لا نريد إقامة إمارة إسلامية في غزة لأن فلسطين بالنسبة لنا ليست الأراضي المحتلة عام 1967 بل كل فلسطين التاريخية ما قبل عام 1948" عند قيام إسرائيل.

وحول إن كان رفع حصار غزة وإقامة ميناء فيه سيعني وقف حماس حفر الأنفاق الأرضية في القطاع رد الزهار متسائلا: "لماذا مسموح لإسرائيل أن تملك الطائرات والدبابات والقنابل النووية بينما نحن غير مسموح أن ندافع عن أنفسنا ".

وكان مسؤول تركي أعلن الأسبوع الماضي أن مفاوضات تطبيع العلاقات بين بلاده وإسرائيل المتواصلة منذ فترة وصلت إلى المرحلة النهائية.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن المسؤول التركي قوله إن الدولتين على وشك التوقيع على اتفاق حول جميع القضايا المتعلقة بهما.

وسبق أن أعلنت تركيا أن مطالبها لإعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل تتضمن بشكل أساسي رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.