المفوض السياسي لرام الله يحاضر لمنتسبي الارتباط العسكري حول الوضع السياسي العام

المفوض السياسي لرام الله يحاضر لمنتسبي الارتباط العسكري حول الوضع السياسي العام
رام الله - دنيا الوطن
 ألقى المفوض السياسي والوطني لرام الله والبيرة ناصر نمر محاضرة لمنتسبي الارتباط العسكري الفلسطيني بمقر الجهاز في البيرة، حول الوضع السياسي العام، بحضور مفوض العلاقات العامة رائد/ نهاد أبو هدبا، ومفوض الارتباط العسكري محمود قصقص، والنقيب بلال فريحات ضابط العمليات، والملازم أول محمد ناجح ضابط العلاقات العامة.

وفي بداية المحاضرة أكد المفوض السياسي أن كل فرد من أفراد الأمن في أي موقع من مواقعه يحمل رسالة خدمة المشروع الوطني الفلسطيني وأن المؤسسة الأمنية ومن ضمنها جهاز الارتباط العسكري تحمل إلى جانب دورها الوظيفي رسالة مهمة مفادها أن هذه المؤسسة بكل تفرعاتها وجدت لخدمة شعبنا وحماية مقدراته والسهر على أمنه وراحته في إطار بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، التي هي الهدف المنشود والأسمى لوجود كل مؤسساتنا الأمنية والمدنية والأهلية.

ونوه المفوض السياسي إلى جهود التوجيه السياسي في التشبيك مع مؤسسات المجتمع المحلي للتعريف بدور واختصاصات الأجهزة الأمنية التي تعمل ليل نهار ضمن مؤسسة منظمة لحماية المواطنين ومنحهم الأمن والأمان ولتوفير حاضنة اجتماعية تقدر دور رجل الأمن في خدمة المواطن وتتعاون معه وتحتضنه.

وفي موضوع المحاضرة أكد المفوض السياسي على أن الاحداث السياسية تتطلب منا وعياً تاماً بالموقف الفلسطيني الرسمي لمنع حرف البوصلة الوطنية الفلسطينية عن تحقيق الثوابت الوطنية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وخاصة أن الاحتلال يحاول الوصول بكل الطرق الى منع الشعب الفلسطيني من تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال، وهو ما يتطلب منا الوعي بمخططات الاحتلال والفهم العميق للموقف الفلسطيني في مواجهة هذه المخططات وعدم السماح لخلخلة هذا الموقف أو احداث أية ثغرات من شأنها اضعافه.

وأوضح المفوض السياسي أن القيادة الفلسطينية تتحرك ضمن استراتيجية تعتمد على ثلاث ركائز، الركيزة الأولى توفير عوامل الصمود لشعبنا على أرضه في حياة كريمة في كافة النواحي التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والحفاظ على السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي وسيادة القانون.

والركيزة الثانية استمرار دعم مقاومة الاحتلال ضمن الرؤية التي تحددها القيادة والتي أجمع عليها شعبنا من خلال المقاومة السلمية وعدم إعطاء مبرر وفرصة للاحتلال لجرنا الى المربع الذي يريده وهو مربع الفوضى والعنف.

أما الركيزة الثالثة التي تشكل قاعدة العمل للقيادة الفلسطينية فهي فرض فلسطين وحقوق شعبنا على المشهد العالمي وانتزاع مكتسبات لشعبنا ومحاصرة اسرائيل من خلال تضحيات شعبنا وفضح جرائم الاحتلال على مستوى العالم والمؤسسات الإنسانية والدولية لتثبيت حق شعبنا وانتزاع قرارات دولية لصالح قضيتنا وهو ما حدث فعلاً من خلال ما شهدناه باعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين عضو مراقب ودخول محكمة الجنايات الدولية واعترافات الدول المتلاحقة بدولة فلسطين والمقاطعة الاوربية لبضائع المستوطنات وتتويجاً كان رفع العلم الفلسطيني على المباني الرسمية للأمم المتحدة اسوة بكل دول العالم.

وفي نهاية اللقاء فتح باب الأسئلة والمداخلات التي أجاب عليها المفوض السياسي.