الانتخابات الإيرانية: علي خامنئي "واثق من ظهور برلمان يقاوم القوى الأجنبية"

الانتخابات الإيرانية: علي خامنئي "واثق من ظهور برلمان يقاوم القوى الأجنبية"
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
عبر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، عن ثقته في أن الانتخابات البرلمانية التي تجري الجمعة ستتمخض عن برلمان مستعد لمقاومة تدخل القوى الأجنبية، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب ما ورد في موقعه على الإنترنت.

وقال خامنئي "ستصوت الأمة لبرلمان يضع كرامة إيران واستقلالها في الأولوية، ويواجه القوى الأجنبية التي فقدت نفوذها في إيران، وتريد العودة إليها."

هذه أول انتخابات تجرى بعد الاتفاق مع القوى الكبرى بشأن برنامج إيران النوويوحذر خامنئي خلال استقباله لحشود من أهالي مدينة نجف آباد، بمحافظة أصفهان، مما وصفه بالحيل التي يستخدمها الأعداء في الانتخابات الإيرانية ... والحديث عن قطبين وهميين فيها، مدعين وجود برلمان مؤيد للحكومة وآخر معارض لها."

وأضاف أن الشعب الإيراني "يريد برلمانا يلزم الحكومة بالعمل باقتصاد محلي منتج."

مشاركة الإصلاحيينوحث الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أفراد الشعب على المشاركة الفاعلة في الانتخابات، مشيرا إلى أن المشاركة الفاعلة للشعب في الانتخابات هي مؤشر إلى الأمل العام في تحسن ظروف البلاد، معبرا عن أمله في أن يدخل البرلمان أفراد صالحون وأكفاء.

ويتوجه نحو 55 مليون ناخب الجمعة إلى مراكز الاقتراع لاختيار أعضاء مجلس الشورى - البالغ عددهم 290 عضوا - ومجلس الخبراء - وعددهم 88 عضوا يتولون اختيار المرشد الأعلى للجمهورية. ويسيطر المحافظون حاليا على المجلسين.

وهذه هي أول انتخابات تجرى في البلاد منذ الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، ويأمل الرئيس الإيراني من خلالها في تعزيز سلطته أمام المحافظين.

مشاركة الناخبين في الاقتراع - كما يقول روحاني - دليل على أملهم في تحسن الظروفوكان الإصلاحيون قد قاطعوا بشكل كبير الانتخابات التشريعية السابقة في عام 2012 احتجاجا على إعادة انتخاب الرئيس المحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد في عام 2009، لأن الانتخابات - بحسب ما قالوا - شابها تزوير.

لكن الإصلاحيين يشاركون في انتخابات هذا العام في كل أنحاء البلاد. وقدموا - من أجل تعزيز فرصهم - لوائح مشتركة مع المعتدلين، في عمليتي الاقتراع.

خامنئي يعبر عن ثقته في البرلمان الذي ستتمخض عنه الانتخاباتواستبعد مجلس صيانة الدستور - الذي يشرف على الانتخابات ويهمين عليه المحافظون أيضا - شخصيات بارزة من تيار الإصلاحيين الذي اضطر لخوض المعركة بمرشحين غير معروفين كثيرا.

وتأتي هذه الانتخابات بعد ستة أسابيع على رفع وتعليق معظم العقوبات الدولية عن طهران بموجب الاتفاق الذي تم في 14 يوليو/تموز 2015 بين إيران والقوى الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني.

وقد تم الاتفاق بعد سنتين من المفاوضات الشاقة، ويفترض أن يتيح للبلاد فرصة الخروج من عزلتها، وإنعاش اقتصاد أصابه الضعف بعد نحو عشر سنوات من العقوبات.

 

التعليقات