الخارجية تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته حيال الموقف الاسرائيلي الرسمي الرافض لقيام دولة فلسطينية

الخارجية تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته حيال الموقف الاسرائيلي الرسمي الرافض لقيام دولة فلسطينية
رام الله - دنيا الوطن
تتصاعد وتيرة التصريحات الإسرائيلية الرسمية المناهضة بشكل علني والرافضة بالمطلق لقيام دولة فلسطينية ولمبدأ حل الدولتين، وخرجت هذه التصريحات عن إطار المناقشات الداخلية الحزبية إلى التصريحات العلنية الرسمية، ليس فقط على لسان متطرفين ناشطين، وإنما على لسان أعضاء كنيست منتخبين، وأنضم
إليهم العديد من الوزراء في الإئتلاف الحاكم، كان آخرهم وزير العلوم في حكومة نتنياهو أوفير أكونيس ( ليكود ) الذي صرح خلال جولة له في شمال الضفة الغربية: ( لن تقوم هنا دولة فلسطينية، وأن المجتمع الدولي أصبح متفهماً أكثر لموقفي
الرافض لحل الدولتين ). 

 تؤكد الوزارة أن الموقف الإسرائيلي الرسمي من حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية بات واضحاً ليس فقط لنا كفلسطينيين، وإنما للمجتمع الدولي أجمع، ولم يعد يُخفي نتنياهو في لقاءاته الثنائية الرسمية سواء مع الوفود الزائرة، أو زياراته لدول مختلفة، رفضه لمبدأ حل الدولتين ومعارضته الشديدة لإقامة دولة
فلسطينية، مستنداً في ذلك إلى إجراءات تكريس الإحتلال وتوسيع الإستيطان، وخلق وقائع جديدة على الأرض، بما يحول دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة ومتصلة جغرافياً، كمحاولة إسرائيلية إستباقية لخلق عراقيل أمام أية إمكانية تفاوضية مستقبلية، تهدف إلى تحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وكما سبق وأكدنا مراراً، فالمستغرب في الموضوع بالنسبة لنا ليس هذا التحدي الإسرائيلي العلني للمجتمع الدولي الذي يستفيد من انحسار قدرة المجتمع الدولي على التأثير أو الضغط على إسرائيل في هذه المرحلة، وإنما ذلك الوهن الذي أصاب صميم مبادئ القانون الدولي، من خلال إظهار حالة عجز غير مسبوقة
ترافقها محاولة تهرب المجتمع الدولي من مسؤولياته الدولية، وتجنب أية حالة إشتباك مهما كان شكلها مع دولة الإحتلال. والنتيجة هي أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن هذا وذاك، وهو ما يؤثر سلباً على قدرة الشعب الفلسطيني في تحقيق
الإنجازات، ويزيد من حالة الإحباط واليأس التي بدأت تنتشر بين عناصر الشباب الفلسطيني. 

وهنا تتساءل الوزارة: متى سيواجه المجتمع الدولي هذا التحدي الإسرائيلي والتمرد على القانون الدولي؟!! وإلى متى سيتم إختبار الحد الأعلى من قدرة الشعب الفلسطيني على تحمل الظلم والقهر؟!! فالهبة الشعبية الحالية هي رد فعل شعبي ضد الإحتلال، وعلى المجتمع الدولي أن لا يتفاجأ من أية تعبيرات أخرى قادمة، خاصةً في ظل هذا الإهمال الدولي تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، وتجاه تقاعسه عن إتخاذ إجراءات حازمة لردع التغول والإفتراء الإسرائيلي.