الغموض السياسي يخيم على انتخابات إيرلندا العامة

الغموض السياسي يخيم على انتخابات إيرلندا العامة
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
ردد معظم النقاد السياسيين الأيرلنديين كلمة "طريق مسدود" تعليقًا على حملة الانتخابات العامة القصيرة في البلاد، في أسبوعها الأخير. 

وجرت على مدار العام المنصرم مجموعة من استطلاعات الرأي، توقعت فوز رئيس الوزراء الأيرلندي، إندا كيني، يوم الجمعة المقبل، وفوز حزبه "فاين جايل" الليبرالي، بفارق كبير. 
فيما بدأ "كيني" حملة جديدة دعا الناخبين خلالها توخي الحذر في خيارهم السياسي أثناء عملية التصويت، وذلك على خلفية انتعاش البلاد الاقتصادي مجددًا. 

وقال كيني في تصريحات صحفية أن "غاية الانتخابات، ضمان استمرار الانتعاش الاقتصادي، والتطور في البلاد، وذلك على أساس الاستقرار، والتقدم"، مضيفًا أنه "من الضروري اتخاذ خيار صائب بين الاستمرارعلى طريق التطور والنجاح، الذي بدأه حزب "فاين جايل"، أو المخاطرة في التقدم، الذي حققته البلاد بشق الأنفس، من خلال تسليمه إلى أولئك الذين دمروا بلدنا في الماضي، وقد يلحقوا الأذى به مستقبلًا". 

وتضمنت تصريحات كيني انتقادات مبطنة لمعارضيه من حزب "فيانا فيل" ، مشيرًا إلى فشلهم، خلال فترة مشاركتهم في الحكم، عندما عرضوا البلاد لانهيار متزامن في مجالي المصارف والإسكان، كاد أن يوصلها إلى حافة الإفلاس. 

من جانبه، قال الناقد السياسي، نويل ويلان، في حديث لصحيفة "التايمز" الإيرلندية، " يعود انقسام ولاءات الناخبين، لمحاولات حزب "فاين جايل"، محاكاة استراتيجية حزب المحافظين البريطاني، الذي فاز بأغلبية مفاجأة العام الماضي، على خلفية تحذير الناخبين بعدم المخاطرة بالانتعاش الاقتصادي". 

وأضاف ويلان أن "حزب كيني يتحدث باستمرارعن الحفاظ على الانتعاش الاقتصادي، والتقدم، فيما يرى نصف الناخبين أن النمو، والانتعاش الاقتصادي المزعومين، لا وجود لهما أساسًا". 

وترى استطلاعات الرأي أن حزب العمل، المشارك في الائتلاف الحكومي، سيواجه خسارة كبيرة، عند فرز الأصوات، مع توقعات بفقدان زعيمته، جوان بيرتون، مقعدها، وذلك على خلفية استياء بعض الناخبين من الحكومة، نظرًا لسياسة التقشف، التي اتبعتها منذ توليها زمام الأمور في عام 2011، وتداعيات هذه السياسة، من ارتفاع معدل البطالة، وتخفيض الأجور، والمعاشات التقاعدية، والإنفاق العام. 

يذكر أن الأحزاب الأيرلندية الرئيسية الثلاثة هي "فاين جايل"، يمين الوسط، و"فيانا فيل"، يسار الوسط، و"الديمقراطيين الاشتراكيين"، العماليين.