مجلس الوزراء يؤكد على التزام الحكومة بتنفيذ ما اتفق عليه مع المعلمين بدفع 2.5% علاوة عن شهري كانون الثاني وشباط

مجلس الوزراء يؤكد على التزام الحكومة بتنفيذ ما اتفق عليه مع المعلمين بدفع 2.5% علاوة عن شهري كانون الثاني وشباط
رام الله - دنيا الوطن
أكد رئيس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها اليوم الثلاثاء في مدينة رام الله برئاسة الدكتور رامي الحمد الله رئيس الوزراء، على أن رسالة المعلم الفلسطيني النبيلة كانت وستظل موضع ثقة واحترام الشعب الفلسطيني برمته، فالمعلمون حملوا دوماً رسالة الأمل لتغيير الواقع، وكان لهم الدور الأبرز في صون الهوية والثقافة الوطنية، وتعزيز قدرة شعبنا على الصمود، وحملوا إصراره على التعلم والتعليم للنهوض من ركام النكبة كردٍ طبيعيّ ومُباشر على الاحتلال، ونجحوا في إعداد أجيال تتحدى الاحتلال وممارساته، مُتسلحة بإرادة العلم والمعرفة، لا بل وبإرادة الأمل والتغيير. 

واعتبر رئيس الوزراء أن تطوير أداء وفعالية المؤسسات التعليمية وتطوير قدرات المعلمين وتحسين ظروفهم المعيشية يُشكلُ ركناً أساسياً في التحديات االكبرى التي تواجهنا، والتي تظل مُتمثلة في الحفاظ على مؤسساتنا التعليمية وحمايتها من مخططات الاحتلال الذي يسعى لتدميرها، كما حدث خلال العدوان الأخير على قطاع غزة الذي استهدف 259 مدرسة استهدافاً مباشراً، وقيام سلطات الاحتلال بتدمير مدرسة في تجمع أبو نوار شرق القدس أول أمس، وما تتعرض له مدارس القدس من ضغوط لفرض المنهاج الإسرائيلي عليها، والعدد الكبير من شهداء الهبة الشعبية ومئات المعتقلين من طلبتنا، ومعاناة المعلمات والمعلمين على الحواجز العسكرية، وما يتكبدونه من مصاعب للوصول إلى المدارس.

وجدد المجلس التأكيد على التزام الحكومة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع اتحاد المعلمين بحيث يتم دفع نسبة (2.5%) كاملة من علاوة طبيعة العمل المتبقية عن شهري كانون الثاني وشباط من العام 2016م ضمن راتب الشهر الجاري، وصرف الديون المترتبة على هذه العلاوه حتى نهاية العام 2016م، بالإضافة إلى فتح التدرج على الفئة الثانية لدرجة (D2) و (D1)، وإلغاء الترقية على أول مربوط الدرجة، بحيث يحتفظ المعلم بكامل سنوات خدمته في الدرجة عند الترقية للدرجة التي تليها، وحل تدرج حملة الدبلوم من المعلمين وفقاً لما ورد في الاتفاق. 

وأكدت الحكومة مساندتها ودعمها المتواصل لحقوق المعلمين والمعلمات، واعتزازها بالعمل النقابي الفلسطيني الذي كان له الدور الرائد طيلة مراحل نضالنا الوطني، وعلى رأسه الاتحاد العام للمعلمين اللبنة الأساسية في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، مهيبةً بالمعلمين والمعلمات الحفاظ على تماسك إتحادهم المنتخب، الذي ناضل كثيراً وحقق العديد من الإنجازات نحو النهوض بأوضاع المعلمين، وترسيخ دورهم في معركة التحرر والاستقلال. 

وناشدت الحكومة المعلمين بالعودة الجادة والمسؤولة إلى العمل، وإكمال رسالتهم المقدسة لخدمة أبنائنا الطلبة، لنشرع معاً وبجهود موحدة وبكل ما تستدعيه المسؤولية الوطنية، في رسم رؤية تأخذ بالاعتبار حقوق شعبنا بكل فئاته دون إجحاف، ودعم صموده في مختلف أماكن تواجده مع سعينا الدائم لتعزيز إمكانياتنا بالشراكة والحوار لتطوير أداء مؤسساتنا التعليمية وفعاليتها، وتطوير قدرات المعلمين ومهاراتهم وتحسين ظروفهم المعيشية.