الحمد الله: الحكومة ستكون مع نهاية هذا الشهر قد أوفت بالتزامها تجاه المعلمين بنسبة 100% بناء على الاتفاق معهم عام 2013

الحمد الله: الحكومة ستكون مع نهاية هذا الشهر قد أوفت بالتزامها تجاه المعلمين بنسبة 100% بناء على الاتفاق معهم عام 2013
رام الله - دنيا الوطن
قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: "أحيي الصمود الأسطوري الذي يسجله الأسير البطل محـمد القيق، المضرب عن الطعام منذ تسعين يوما، احتجاجا على استمرار اعتقاله إداريا في سجون الاحتلال الإسرائيلي. 

وأجدد مطالبتي للمجتمع الدولي، بذل كل جهد ممكن لإنقاذ حياة القيق، وإلزام إسرائيل بإطلاق سراحه فورا دون قيود أو شروط، وتحمل مسؤولياتها بتحقيق مطالبه الإنسانية العادلة، والضغط لإغلاق ملف الإعتقال الإداري، وإطلاق سراح المعتقلين الإداريين جميعهم، والذين يمثل اعتقالهم انتهاكا واضحا لمبادئ حقوق الإنسان وكافة المواثيق والقوانين الدولية."

جاء ذلك خلال جولته في طوباس، ووضع حجر الأساس لمشروع الصرف الصحي "تياسير طوباس"، بحضور ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين رالف تراف، ومحافظ طوباس اللواء ربيح الخندقجي، ومحافظ جنين اللواء ابراهيم رمضان، ووزير الحكم المحلي د. حسين الاعرج، ورئيس سلطة المياه مازن غنيم، ورئيس مجلس الخدمات المشتركة عقاب دراغمة، وعدد من الشخصيات الاعتبارية.

وأضاف الحمد الله: "وإذ نجتمع اليوم لنضع حجر الأساس لواحد من المشاريع التطويرية الهامة، فإننا نؤكد للجميع إننا سنمضي في تطوير مؤسساتنا، وفي تقديم أفضل الخدمات وتنفيذ المشاريع والبرامج لنجدة شعبنا وتلبية احتياجاتهم في كل مكان، ويجب تضافر الجهود جميعها من أجل تحقيق ذلك، وفي هذا السياق، أطالب المعلمين وكافة العاملين في قطاع التربية والتعليم، بالعودة إلى الدوام والالتحاق بعملهم وتجنيب المدارس المزيد من التعطيل والإرباك. وأقول لهم، إننا نتفهم مطالبهم العادلة، لكن حماية مستقبل طلبة فلسطين يجب أن تأتي في المقام الأول."

وتابع الحمد الله: "مع نهاية هذا الشهر تكون الحكومة أوفت بالتزامها تجاه المعلمين بنسبة 100%، بناء على الاتفاق مع اتحاد المعلمين الذي تم في 2013، وسيتم صرف 5% من الزيادة في راتب الشهر الحالي، حيث إن الحكومة منذ عام 2010 قد زادت رواتب المعلمين بنسبة 41%."

واستطرد رئيس الوزراء: "بكثير من الفخر والاعتزاز أتواجد بينكم اليوم لوضع حجر الأساس لمشروع الصرف الصحي "تياسير طوباس"، فهذا المشروع التطويري الهام، الذي يخدم تياسير وعقابا وشمال مدينة طوباس، ويموله الاتحاد الأوروبي بحوالي 22 مليون يورو، إنما يعد عنصرا حيويا في حماية البيئة والمياه الجوفية وتوفير مصدر غير تقليدي لمياه الزراعة. أحييكم، وأنقل لكم تحيات سيادة الرئيس الأخ محمود عباس واعتزازه بكل السواعد والخبرات التي اجتمعت لتتوج بداية العمل بهذا المشروع الرائد."

وأوضح الحمد الله: "في ظل إمعان إسرائيل في فرض العقوبات الجماعية على شعبنا، من خلال أعمال القتل والتنكيل ومواصلة الأنشطة الاستيطانية، والتهجير القسري، وفي فرض الحصار والإغلاقات، ومصادرة الأراضي والموارد، خاصة حقوقنا المائية، فنحن أحوج ما نكون إلى أكبر إلتفاف شعبي ودولي حول جهود القيادة الفلسطينية والحكومة في "توسيع البناء وتعزيز البقاء". ويعد تحسين الظروف الصحية والبيئية من خلال تطوير وتوسيع نطاق مشاريع البنية التحتية، المربع الأول الذي منه ننطلق لتثبيت المواطن ومده بمقومات صموده، وترسيخ سيادتنا الوطنية على كل شبر من أرضنا."

وأضاف رئيس الوزراء: "في هذا الإطار، وسعنا بدعم من الدول الصديقة والجهات المانحة، مشاريع تجميع مياه الصرف الصحي من خلال شبكات خطوط مصممة بطرق علمية وهندسية لإبعاد مياه الصرف الصحي عن المنازل والساحات والحدائق ومعالجتها وإنتاج مياه آمنة بل وصالحة أيضا للزراعة. ولهذا، يمثل إنشاء شبكات تجميع مياه الصرف الصحي ومحطة التنقية في تیاسیر مع نظام إعادة الاستخدام، مشروعا وطنيا بإمتياز، إذ يساهم في حل مشكلة تلوث المياه ويعزز العمل الزراعي ويحمي المياه الجوفية في محافظة طوباس. وستعمل سلطة المياه على تقديم الدعم والمساعدة الفنية والمالية لمجلس الخدمات، المشغل لهذا المشروع."

وأردف الحمد الله: "سيتركز الكثير من العمل في المرحلة القادمة، على حشد الدعم والتمويل اللازمين لإستكمال مشروع الصرف الصحي في المنطقة الجنوبية من طوباس ووادي الفارعة. ومن خلال التعاون بين سلطتي المياه والطاقة، وبدعم فرنسي، فإننا نعكف على إعداد دراسة لاستخدام طاقة الرياح لإنتاج الطاقة الكهربائية اللازمة لاستخراج مياه الشرب وتشغيل محطات الصرف الصحي في طوباس."

في نهاية كلمته، قال الحمد الله: "أشكر الاتحاد الأوروبي على تضامنهم مع حقوق شعبنا العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها حقه في العيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس، وغزة والأغوار في قلبها، حيث يشكل دعمكم السياسي والمالي، حجر الأساس في وضع أسس هذه الدولة وتكريس بنيتها التحتية وتطوير مؤسساتها. كما أحيي كل الطاقات التي ساهمت وستساهم في إطلاق مشروع صرف صحي تياسير- طوباس، ونتطلع إلى المزيد من تنسيق وتكامل الطاقات والجهود الوطنية والدولية لضمان استكماله وإدارته بمهنية وفاعلية."