مساع روسية لنشر "طائرات" لمراقبة أميركا

مساع روسية لنشر "طائرات" لمراقبة أميركا
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
في إطار معاهدة "الأجواء المفتوحة" بين روسيا والولايات المتحدة ودول أخرى، تسعى روسيا للحصول على إذن لبدء تحليق طائرات مراقبة عالية القدرات مزودة بكاميرات رقمية، ما قد يساعد موسكو على جمع معلومات استخباراتية عن الولايات المتحدة.

وروسيا والولايات المتحدة من الدول الموقعة على معاهدة "الأجواء المفتوحة"، والتي تتيح للرحلات غير المسلحة مراقبة كامل أراضي جميع الدول الأعضاء الـ34 لتعزيز الشفافية بشأن النشاط العسكري والمساعدة في مراقبة التسلح وغير ذلك من الاتفاقات.

لكن مسؤولين استخباراتيين وعسكريين بارزين يشعرون بالقلق من أن روسيا تريد الاستفادة من التقدم التكنولوجي لانتهاك روح المعاهدة.

وقال موظف بارز في الكونغرس، إن روسيا ستطلب رسميا، الاثنين، من الهيئة الاستشارية لمعاهدة "الأجواء المفتوحة"، ومقرها في فيينا، أن يسمح لها بتسيير طائرات مزودة بأجهزة استشعار عالية التقنية فوق الولايات المتحدة.

وهذا الطلب سيضع إدارة باراك أوباما في موقف الاضطرار إلى اتخاذ قرار بشأن السماح لروسيا بتسيير طائرات استطلاع مزودة بمعدات عالية القدرات، بينما لا تفي موسكو، وفقا لأحدث تقرير لوزارة الخارجية حول الامتثال، بجميع التزاماتها بموجب المعاهدة.

ويأتي ذلك في وقت هو الأكثر توترا في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا منذ نهاية الحرب الباردة، إذ إن البلدين على خلاف بشأن النشاط الروسي في أوكرانيا وسوريا.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية، الأحد، إن دول المعاهدة لم تتلق حتى الآن إخطارا بالطلب الروسي، إلا أن الموافقة على تسيير طائرة روسية مزودة بـ"أجهزة استشعار كهربائية ضوئية رقمية" لا يمكن أن تتم حتى هذا الصيف لأن المعاهدة تتطلب إخطارا مسبقا مدته 120 يوما.

وأضاف المسؤول أن المعاهدة، التي دخلت حيز النفاذ في عام 2002، تحدد إجراءات الموافقة على أجهزة الاستشعار الرقمية للتأكد من توافقها مع متطلبات المعاهدة.

وأشار إلى أن جميع الموقعين على المعاهدة يتفقون على أن "التحول من كاميرات السينما إلى أجهزة الاستشعار الرقمية مطلوب من أجل بقاء المعاهدة على المدى الطويل".

 

التعليقات