اللواء كامل ابو عيسى: الرئيس ابو مازن ينجح بإمتياز في حصار الموقف الاسرائيلي الرافض لسلام حل الدولتين

غزة - دنيا الوطن 

أنتقد مدير المركز الاستراتيجي للسياسات الفلسطينية اللواء الدكتور كامل أبو عيسى بشدة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المعادية لحل الدولتين وقال : بأنها تعبر عن قراءة استراتيجية خاطئة لمجمل المتغيرات التي تعصف بالدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط وهي القراءة المبنية على حتمية تفكيك ما تبقى من كيانات المنظومة العربية على أسس عرقية وطائفية ودينية وعلى قاعدة الاستمرار في خلق عوامل الشحن والتوتير الطائفي والعنصري الكفيلة باستحالة التعايش فيما بينها وفي اطار منظومة الدول الوطنية القائمة ، وأكد بأن الاستفراد الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني وفرض سياسية الاحتلال والاستيطان عليه ستجلب في نهاية المطاف الكوارث على الشعب اليهودي في إسرائيل كما طالب دول الإقليم العربي وجمهورية مصر العربية والأردن أولا وقبل الجميع بالتحرك الفاعل لوقف هذا الشطط الإسرائيلي المنفلت من عقاله وباعتبار ان الإلغاء العملي لمشروع سلام حل الدولتين وعلى قاعدة الانسحاب الإسرائيلي من مناطق الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة سيؤدي الى استحضار البدائل الإسرائيلية البغيضة والمعدة في خطط استراتيجية بانتظار الوقت والظرف الملائم لتنفيذها وعلى أساس الخيار الإقليمي لحل القضية الفلسطينية وهو الحل الذي يرتكز على توطين اللاجئين الفلسطينيين في شبه جزيرة سيناء المصرية واعتبار الأردن الوطن البديل للشعب الفلسطيني وعليه فانه لم يكن من قبيل المصادفة او المزحة الإعلامية ابراز الوثائق العثمانية التي حصلت عليها إسرائيل والتي تتحدث عن سيناء باعتبارها جزءاً من الخريطة الجغرافية لفلسطين التاريخية والتي تمتد مساحتها في اطار منطقة بلاد الشام حتى منطقة تبوك في المملكة السعودية وصيدا في جنوب لبنان .

وعن التصدي لهذه المواقف الإسرائيلية المعادية لعملية السلام وحل الدولتين أشاد بتحرك القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس أبو مازن المتسارع باتجاه عقد مؤتمر دولي جديد لحل القضية الفلسطينية وانهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وأكد بأنها تستجيب لطموحات واهداف الجيل الفتي والشاب في هبته المتواصلة للخلاص من الاحتلال ومن حالة اليأس وانعدام المستقبل وان هروب إسرائيل من استحقاقات عملية السلام بسبب وذرائع ما يحدث من متغيرات في منطقة الشرق الأوسط ونحو افتعال المزيد من حمامات الدم في القدس والضفة الغربية ضد أبناء الشعب الفلسطيني ليس حلا لمشاكل إسرائيل وأزماتها الأمنية وانما هروب بلا معنى من استحقاقات عملية السلام سينتهي في نهاية المطاف بالفشل الذريع