بيان من الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية بمناسبة اليوم العالمي للغة الام

بيان من الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية بمناسبة اليوم العالمي للغة الام
رام الله - دنيا الوطن
لقد اتي اليوم العالمي للغة الام و هو 21 فبراير لكي يذكرنا مرة ثانية على مأساة اطفال الاحواز الابرياء الذين ارغموا كما رغم ابائهم و امهاتهم على الدراسة بلغة اجنبية ظلما وجورا طيلة تسعون عاما من تاريخ الاحتلال الايراني لأرض الاحواز والتي تضمنت الكثير من المئآسي والالام لشعبنا خاصة في مجال الثقافة والتراث حيث استهدف الاحتلال البنى التحتية الثقافية وحمل الشعب الاحوازي خسائر فادحة من حيث الجوهر في الفن والادب والعلم متمسكا بأبشع الطرق لقتل الهوية الاحوازية وتجريدها من ذاتها التي تتمثل في اللغة العربية التي هي ركيزة الهوية الاحوازية وعمود الثقافة والفن الاحوازي.

ولا يخفى على كل متعلم ان الامم المتحدة شددت في كل سنة على ضرورة احترام تعدد لغاة الام و السعي للحفاظ عليها كمخزون للثقافة على سطح الكرة الارضية واعتبرت من جانب" اليونسكو" موضوعا عاما لسنة 2016 ( التعليم الجيد ولغة التدريس ونتائج التعلم) وكما جاء في بيان اليونسكو لهذه السنة:




" تركّز خطة التنمية المستدامة لعام 2030، في هدف التنمية المستدامة 4 الخاص بالتعليم، على التعليم الجيد والتعلُّم مدى الحياة للجميع سعياً إلى تمكين الناس كافة، رجالاً ونساءً، من اكتساب المهارات والمعارف والقيم اللازمة لتحقيق كل تطلعاتهم والمشاركة في حياة مجتمعاتهم على أكمل وجه.

وهذا هو أمر مهم للغاية للفتيات والنساء، وكذلك للأقليات والسكان الأصليين وسكان المناطق الريفية.

وقد أُخذت هذه المسألة بعين الاعتبار في إطار العمل الخاص بالتعليم حتى عام 2030 الذي أعدته اليونسكو، وهو ما يُعد بمثابة خارطة طريق لتنفيذ جدول أعمال التعليم حتى عام 2030، الذي يشجع على احترام استخدام اللغة الأم في التدريس والتعلُّم احتراماً تاماً، وعل صون التنوع اللغوي وتعزيزه."

ايها الاحوازيون الشرفاء
يجب ان يستثمر شعبنا الاحوازي كل الظروف المتاحة للوصول الى اهدافه الوطنية والقومية وحقوقه الانسانية كما يجب ان يستثمر و بشكل موضوعي جدا الوضع الايراني المتأزم و يوسع من نشاطاته الثقافية بشكل وبأخر كما شاهدناه في الآونة الاخيرة ولكن دون التفكير بانفتاح العدو او تغييره كما يسمونه البعض بل احتساب الامر تراجعا منه واستسلاما لأمر الواقع الذي فرضه عليهم الاحوازيين ولا يحصل تراجع منه اكثر الا بالاستمرار بكثرة الضغط عليه! فلولا جلد الاحوازيين و تفانيهم في قضيتهم لم يحصل الذي حصل من تقهقهر و تراجع للعدو ولا مكاسب على الارض تحصل من دون تضحيات! فعليكم بتوسيع رقعة المقاومة ضد المحتل وبشتى الطرق ثقافيا واعلاميا وسياسيا وعليكم اتخاذ كل السبل المشروعة للدفاع حتى خروج اخر جندي للاحتلال الفارسي ولا تقفوا عند الحد الادنى من المطالب فأنها تعطي الاحتلال فرصة لكي يأخذ انفاسه و ينقض علينا من جديد وهذا ما جربناه من قبل في زمن انفتاح ثورة الشعوب الرازحة للاحتلال الفارسي سنة 1978 و كذلك بعد مجئ خاتمي و الاصلاحيين الى السلطة حيث حصل الانفتاح بتفاني ابناء الشعوب ولكن استثمرها الفرس لصالحهم من جديد وهكذا سوف نرى بالنسبة لروحاني والاصلاحيين الجدد وما يسمى مهزلة الانتخابات الايرانية ما هي الا دعاية سياسية الهدف منها اخذ الانفاس و اكتساب الشرعية التي يفتقدونها على حساب مصالح الشعوب!

التعليقات